23 ديسمبر، 2024 10:05 ص

الاعلان عن مقتل بليغ ابوكلل..!

الاعلان عن مقتل بليغ ابوكلل..!

تلقت ألاوساط السياسية والاعلامية, حادثة أغتيال المتحدث الرسمي باسم أئتلاف الحكيم بليغ ابوكلل, بالاستغراب والدهشة..شهود عيان اكدوا أن المغدور قد تم ايقاف سيارته من قبل مسلحيين على الطريق السريع محمد القاسم قبل ان يقتادوه الى جهة مجهولة..!

تنظيم حزب البعث المنحل اعلن في بيان مسؤوليته عن أختطافه وقتله, على خلفية تصريحات ابو كلل, هاجم فيها الاستثناءات التي منحتها حكومة المالكي لثلاثين الف بعثياً, اغلبهم من قامعي الانتفاضة الشعبانية في تسعينيات القرن الماضي, ومطالباته بتحويل هذا الملف الى القضاء, ليأخذ القصاص من القتلة, ومنتهكي الاعراض, انصافاً لدماء الشهداء..

الفتلاوي والشلاه والسراج معزين بمقتل أبي كلل!!

أحدهم يخاطب الاخر..

رحمه الله كان سليطاً, بليغاً بالحجة والدليل, لم نقوى على مجاراته, حتى بات محوراً رئيساً بنقاشاتنا في اجتماعات دولة القانون..

الشلاه متحدثاً..

أذكر ذات يوم اتصل بي المالكي, وكان ساخطاً نتيجة لقاء جمعني مع ابوكلل في السومرية, لم أوفق في احراجه! ليطلب مني “ابو اسراء” أن أقوم بأعداد ملف عنه يوضع تحت اليد للتلويح به, وقت الحاجة والاضطرار..تحركت والحديث للشلاه: فوجدته نجفي المولد والاصل, ينحدرمن أسرة كريمة معروفة بسمعتها الطيبة, أبوه من ابطال العراق والعرب, أخوه من افاضل الحوزة العلمية, واحد حواريي المرجع الاعلى السيد السيستاني, بليغ من أبطال العراق, وكابتن للمنتخب الوطني في كرة اليد لأكثر من عشر اعوام, وقبل ذلك كان أحد ثقاة المرجع السيد حسين بحر العلوم, وقد درس في الحوزة العلمية, فضلاً عن حصوله على الشهادة الاكاديمية, أما بعد التغير لم ينخرط في حزب او جماعة سياسية ألا بعد ان استلم السيد عمار الحكيم زعامة المجلس الاعلى وتأسيسه لتجمع شبابي أسماه ألامل..

الفتلاوي تتداخل مع الشلاه..

أتدري لم يصمد أمامي اي متحدث لحزب, اوقيادي في كتلة, ألا وجعلت منه أضحوكةً لمن يشاهدنا, بروز ظاهرة ابوكلل ولدعندي صراع ورغبة في ان التقي واياه في برنامج واحد.. وفعلاً التقينا, وياليتنا لم نلتق! دخلت مرعوبة خلاف عادتي, الى درجة وصفه لصوتي أثناء البرنامج بأنكر الاصوات, دون أن اشعر أو الحظ ذلك لهدوءه, اجزم أنه يغضب عندما يريد أن يغضب, ويضحك عندما يريد أن يهزء, فمنهجيته وتعاطيه, اشعرني ان كل حركاته محسوبة, وكأنما هناك من يمليه, لم ينتهي البرنامج قبل ان أصاب بالهستيرية, التي جعلتني لم اخرج على الشاشة لمدة ليست بالقصيرة بعد هذا اللقاء المشؤوم!

السراج: أسقاطه خيار لابد منه!

عدنان السراج قائلاً..

جائتني التعليمات أن أستغل المركز الاعلامي, الذي أرأسه ويمول من اموال الدولة, في اسقاط بليغ ابوكلل بالاشاعة ففعلت, عبرعشرات الصفحات الممولة في الفيس بوك, والكتاب والمتحدثيين الذين يمتدحون الحكومة, وينبرون لمناوئيها, بدأنا بأنشاء صفحات وهمية بأسمه, واستهدافه في أخرى مرة بالكذب, ونشر تصريحات تنسب اليه, دون أن يكون لها أساس وواقع, ومرة عبر تشويه سمعته, والصاق التهم, ناهيك عن توجيه البعض للمطالبة بأستبداله بحجج مختلقة, ولم نستثنى التنسيق مع جماعات موالية لشخص رئيس الحكومة في جهاز الامن الوطني, بغية ارسال تهديدات محاولين ايخافه!

اخيراً..

قبل أن ينفض مجلس العزاء, خاطب الحكيم المعزيين: يكفي البليغ فخراً أن البعثيين قاتليه, وكارهوه تجار السياسة وعشاق السلطة وعبدة الكراسي, أتحسبون أنكم قتلتم بليغاً او فرحتم بذلك! لا والله ففي تيارنا بليغ تلوا بليغ على خطى شهيد المحراب, وسنرى ما انتم فاعلون وان غداً لناظره قريب..