شدني الاحساس باني كنت ظالما فيما كتبته من انتقادات حول تصريحات وزير النقل العراقي التي وصفتها بالفنتازية عندما قال ان العراق كان يمتلك اول مطار على الكرة الارضية تحط به مركبات فضائية هذا الاحساس بالذنب ولد لي ردود فعل واحساس بأن وزير ا لنقل العراقي المبجل يمتلك قدرات التنبوء بالغيب ومعرفة الماضي والمستقبل خاصة بعد اعلان موقع سبوتنيك الروسي عن وجود وثيقة مسربة كشفت عن تحذير الرئيس الامريكي اوباما لنظيره الروسي بوتين من هجوم محتمل لكائنات فضائية عام 2017 وان صحت الرواية فان العراق سيكون في مأمن من هذا الهجوم على اعتبار ان هذه الكائنات الفضائية التي تطرق لها الوزير ستجنب العراق الهجوم المرتقب لاعتبارات اجتماعية حيث ان هذه الكائنات ان صحت الرواية تربطها مع سكان العراق علاقات متطورة تمتد الى اكثر من خمسة الاف سنه حيث كانت دولة سومر صاحبة الفضل على هذه الكائنات الفضائية من خلال استقبالها استقبالا يليق بمكانتها الفضائية عند قدومها مطار سومر يكون في مقدمة مستقبليهم ملك سومر الذي يقدم لهم تحية الاستقبال اضافة الى توجيه كوادر المطار من فنيين ومهندسين لتقديم التسهيلات اللازمة لمركباتهم قبل انطلاقها الى الفضاء اضافة الى تزويدها بالوقود ..ورغم ايماني ان ماورد في الموقع الروسي كذبة يراد منها اشغال البشرية عن مخطط امريكي لانعرف خفاياه لكني شعرت وانا اسمع الخبر المنقول من الموقع بالخجل والندم بسبب الانتقادات التي وجهتها لوزير النقل الذي لم يحرك ساكنا ولم يرد على ما ورد في مقالاتي من نقد كونه يؤمن ايمانا راسخا ان ماصرح به هو عين الحقيقة وان المنتقدين اناس جهلة لم يقرأوا كتب التاريخ قراءة متأنية فاحصة فالعالم الكوني مازال مجهولا ولم يتم ورغم الاستكشافات الفضائية من معرفة اكثر من واحد بالالف مما يخبئه لنا الحاضر والمستقبل .. لكن هذه التصريحات الفنتازية سرعان ما تأكد صحتها بعد اعلان صحيفة ديلي ستار البريطانية ان رسالة اوباما الى بوتين جاءت على خلفية ما كشفته الاقمار الصناعية التابعة لوكالة ” ناسا ” بشأن اقتراب بعض الاجسام الفضائية الغريبة ودخولها نظامنا الفضائي .. وقد استبشر سكان مدينة الناصرية خيرا بقدوم المركبات الفضائية التي تحمل مخلوقات غريبة لكن رغم غرابتها فهي مخلوقات لها امتداد تاريخي مع سكان الناصرية ولربما تربطهم علاقات مصاهرة تاريخية تمتد الى اكثر من خمسة الاف سنة ولن نتفاجأ حينما نجد ان ” عبد الزهرة ” تربطة قرابة ” بعبد المجرة ” القادم من الفضاء وقد يكون اكثر اشتياقا لمشاهدة اصله وفصله وقد يكون رجل الفضاء متشوق لرؤية نخيل العراق والنهران الخالدان دجلة والفرات ومشاهدة تعانقهما في منطقة القرنة ليشكلا امتزاجا روحيا .. وقد يكون اكثر اشتياقا لمشاهدة بساتين العراق وارضه الخضراء وطيبة اهله .. لكنه ما ان يصل ارض العراق لن يشاهد غير اعمدة خشبية جرداء منتشرة على ضفاف شط العرب الخالد ولن يجد غير ” نهيرين ” لامياه فيهما يجريان وسط ارض جرداء تنتشر فيها الملوحة وسيجد الحرارة اعلى من معدلاتها وسيجد نفسه مضطرا لنزع جلده اتقاءا من حرارة الجو .. عندها سيلعن الساعة التي نزل فيها ارض العراق وسيتجه فورا الى اقرب مقر سفارة اجنبية لتأشير جوازه والسفر او يشد الرحال للعودة الى الفضاء منطلقا باقصى سرعته بعد ان يضع اطراف ” دشداشته ” الفضاية في فمه ليلوي الادبار .. فينتهي حلم وزير النقل باننا اول دولة امتلكت مطارا تحط فيه مركبات فضائية وتنتهي استنتاجات الرئيس الامريكي اوباما الذي يعيش ارذل العمر بعد ان اشهر افلاسه امام الراي العام الامريكي الذي يتطلع لانتهاء فترة رئاسته واستلام الكلب الاجرب ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الامريكية والذي ربما يخبيء لنا مفاجئة بانهاء داعش الوريث الشرعي لتنظيم القاعدة ليخلق لنا تنظيم اخر معادي لنا يكون اكثر عنفا واكثر اجراما ولربما يكون التنظيم الجديد تنظيم فضائي زعيمه ” عبد المجرة الزحلي “