8 أبريل، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

الاعلام الوطني والاعلام (السيسوداعشي )

Facebook
Twitter
LinkedIn

داعش تريد رؤوسنا جميعا  هي تسعى لقتل جميع الشيعة وتسعى إلى تشريد كل السنة من مناطقهم وتريد اغتصاب جميع الايزيديات وتخطط لتهجير كل المسيحيين من العراق وهي تركض لنشر الدم والموت في كل بقاع العراق وتخطط لاعادتنا الى عصور التخلف والعادات السوداء. 
أغبياء  اولئك القوم الذين يعتقدون أن لداعش حليف دائم أو صديق ودودّ وأنهم اذكياء يستغلون داعش لضغط على طرف خصم لتحقيق مطالبهم.  تتحمل بعض وسائل الاعلام ذنبا غليظاً في الترويج لجرائم داعش الارهابية لقد قرأت بالامس خبر يتحدث عن انيهار الوضع الامني في بغداد على خلفية التفجيرات الاجرامية لعصابات داعش الارهابية في منطقتي الشعب ومدينة الصدر مثل هذا الخبر يعد ترويجاً مجانيا لنشاطات داعش التي تستهدف المناطق الفقيرة والمواطنين العزل. تساعد بعض وسائل الاعلام  داعش عبر التلفيق الكلي للخبر والمعلومة وبلغة الكذب والتعظيم وتشويه الحقائق وتحريفها وقلب الصورة الكلية والتضليل بشكل لايصدق حتى يبدو للمتلقي أن هناك اتفاقا مبطنا بين داعش وبعض وسائل الاعلام أو بصورة اوضح أنها الذراع الاعلامي لداعش لاسيما مع الاستمرار بتهويل الاخبار وبتر المعلومات واظهار القوة لداعش والتوظيف المغرض للمصطلحات. الامر الذي يتطلب توحيد الرسالة بين وسائل الاعلام الوطنية التي ترى أن عصابات داعش الارهابية هي عدو الجميع من خلال الاتفاق على معالم الرسالة التي يمكن أن تبدأ بالتالي:1- عدم بث مواد اعلامية تهدد السلم الاهلي او التي تزيد من حالة الاحتقان الطائفي في البلاد أو تلك التي تروج لعمليات عصابات داعش الارهابية بطريقة غير مباشرة ولايعني ذلك ان نعتم سياسية التضليل في الخبر الامني بل على العكس يفترض ايصال كل الاخبار الامنية إلى المتلقين بأمانة لكن من دون توصيف. 2- الابتعاد عن نقل خطب رجال الدين المتطرفين الذين يعملون على تنمية الطائفية واشعال فتيل الحرب المجتمعية في بغداد والمحافظات. 3- اظهار جرائم عصابات داعش الارهابية والتأكيد على أن داعش عدو عالمي وليس عدو محلي . 4- ضرورة أن يبتعد الكتاب والصحفيين من ربط عصابات داعش الارهابية بمذهب معين ومحاولة الوقوع بالفخ الذي يريد داعش يوقعنا فيه وهو الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة.5- العمل على بث برامج ونشرات اخبار واخبار مقروءة  وهاشتاكات مشتركة تؤكد على أن داعش هو عدو للجميع وأن العراقيين يتعرضون لحرب ” قطع الانسال”.6- الابتعاد عن التوصيف الجماعي فليس من المعقول أن نقول أن سكان حزام بغداد جميعهم حواضن لداعش بل الافضل ان نتحدث باللغة البعضية وتحييد العدو الداعشي وعدم تمرير اي رسالة اعلامية طائفية تزيد من قوة داعش وتأثيرها. 7- التأكيد على رسالة ( التعايش والمواطنة) وتبني ذلك بحملات مدروسة وغير متسرعة 8- تجنب بث الصور التي فيها اشلاء مواطنين قتلوا في تفجيرات اجرامية مع التأكيد على ضرورة عدم حجب اي معلومة أمنية الا تلك التي تؤثر على الامن الوطني. ليكن شعار وسائل الاعلام في هذه المرحلة الخطيرة ونحن نخوض حرب الوجود مع عصابات داعش الارهابية(نختلف في التوجهات والخطاب ونتفق في الرسالة والاهداف)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب