12 أبريل، 2024 11:16 ص
Search
Close this search box.

الاعلام الموجه… mpc العراق أنموذجاً ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدعم من معهد السلام البريطاني قدمت المخابرات السعودية أنجاز أعلامي مهم بتأسيس قناة (mpc) العراق الموجهة ، حيث عمل عدد من الاعلاميين والفنانيين العراقيين الذين امتهنوا مهنة التسول في الدول الخليجية والعربية ، على ولادة هذه القناة ، حيث عدوها جزء من توجيه الرأي العام العراقي ، في أن العملية السياسية فاشلة من أول ركيزة فيها،وهي تمثل فشل الاسلاميين في تصديهم للسلطة،كما أن الهدف الاهم من ذلك كله هو العمل على فصل المجتمع عن الاحزاب الاسلامية وتسقيطها أمام جمهورها وبما يحقق سقوطهم السريع،وأن أسرع طريقة في إسقاط الوضع السياسي هو طريق التلفاز والتمثيل ، ما يعد احد الوسائل السريعة في تسقيط الطبقة السياسية، إذ تمكنت أجهزة المخابرات السعودية والامارتية من الاستفادة من الفنانيين العراقيين الذين يعيشون كمرتزقة فيها ، وكانوا يعملون تحت رعاية حكم البعث ويمثلون ثقافته ، ويعملون تحت رعاية مخابرات هذه الدول من العمل كأحد الوسائل في تحقيق هذا الهدف ، وهو إسقاط وتشويه العملية السياسية ، وأي منجز متحقق في هذا الجانب ، وإثارة الاشاعات أن الاحزاب الاسلامية كانت سبباً في خراب البلاد وفشلها الذريع في الحكم .

الدوائر المخابراتية الخليجية تعمل على توجيه هذه الفئة لاغراض سياسية، وأستغلال للظروف التي يمر بها هولاء من حيث المعيشة في البلدان الخليجية أو العربية عموماً، والضغط عليهم من أجل تنفيذ هذه الاجندة ، الى جانب تأهيل المرتبطين بحزب البعث والنظام البائد ودوائره الامنية، وأستغلال هذا الولاء في أيجاد البرامج التسقيطية للعملية السياسية في البلاد، والتركيز في هذا العمل على الوسط الشبابي الذي ولد بعد ٢٠٠٣ ، ومحاولة ايجاد الدورات الثقافية اللازمة التي تزرعهم فيهم القومية والعروبة ، وايهامهم ان ما تحقق في العراق ما هو الا عمالة لايران ، وأن الحكومات القائمة بعد عام ٢٠٠٣ لم تحقق شيئاً، ولم تجلب سوى الخراب للبلاد والعباد ، وهذا كله وفق برنامج معد واجندات تدار في الغرف المغلقة ، ولكن يبقى السؤال الاهم على من تعمل هذه القنوات ؟ وكيف تعمل ؟

ستكون ساحة عمل هذه القناة هو وسط وجنوب العراق، وبصفة أدق الوسط الشيعي خصوصاً إذا علمنا ان الدراما العراقية تكون متميزة وهي تحاكي اللغة واللهجة الجنوبية ، وتحاول مغازلة الشارع الجنوبي الملتهب ضد الفساد والفاسدين ، الى جانب محاولة أستمالة الوسط

الشبابي وهم الاكثر تأثيراً وتمرداً ورفضاً للفساد ، لهذا ستكون النتيجة متحققة بكل المقاييس مع فرضية وجود أناس تقود هذه الافكار الخبيثة وتعمل على ترسيخها في المجتمع العراقي ، فأن النتيجة ستكون ثابتة بأتجاه محو أي هوية للمجتمع العراقي ، والعذر هو ابعاد التاثير الايراني والصفوي عن العراق ، وزرع العروبة والقومية ربيبة اليهود والقاعات المغلقة التي رزحت تحت لوائها كراسي حكم الطواغيت لعشرات السنين متسلطين على رقاب الشعوب المضطهدة ، يرافقها في ذلك أبواق الكذب والنفاق أمثال فائق الشيخ يعجبه كثيراً شكله وهو متعصب لقضية وطنه وشعبه ، وهو لا يعلم انه بات اضحوكة زمانه في هذا الدفاع المقدس ، فأي حقوق وأي مقارنة وأنت تهاجر بها ليلاً ونهاراً باسم البعثية الفاشية ، وأي صوت تريد ان تضرب . لدماء المقابر الجماعية ام للمفقودين ام لكرامة الشعب المسحوقة والتي تتغنى بها اليوم وتتلاعب بها في فضائيات الخزي والعار والسقوط .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب