13 أبريل، 2024 11:00 ص
Search
Close this search box.

الاعلام المأجور والانتفاضة الايرانية ,بن جدو وميادينه مثالا!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الثورة او الانتفاضة هي مجموعة من الناس تشكل اغلبية الشعب تنتفض ضد السلطة الحاكمة التي تمثل فئة قليلة تستحوذ على مقدرات ذلك الشعب وتتحكم بأمواله لأسباب مختلفة وقد يصاحبها فوضى او تخريب للممتلكات العامة بسبب السخط الشعبي اما الاعلام المأجور ابواق تستخدم لتجميل او تقبيح فعل ما حسب مقتضيات الضرورة

مع اندلاع اعمال الشغب في ايران عام 1979 التي وصل على اثرها روح الله الخميني الى السلطة والتي جاءت بغطاء إسلامي مذهبي شيعي بحت يدعو الى دولة تقوم على اساس ولاية الفقيه الذي له السلطات العليا ومن يخالفه فهو كافر حسب اجتهاد بعض رجال الدين الشيعة استبشر الشعب الايراني خيرا بمن جاء على امل نشر الديمقراطية والحرية ونصرة المستضعفين كما ادعوا

مرت قرابة اربعة عقود لم يصل الشعب الايراني الى مبتغاه مع تبني الخميني مبدأ تصدير الثورة الى الدول المجاورة الظاهر نصره المستضعفين اما الباطن الذي يبوح به رجالاته بقصد او بغير قصد هو اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية التي اعلنوا عاصمتها بغداد من قلب المنطقة الخضراء والعراق جزء من امبراطوريتهم المزعومة التي دحضها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه

من التسعة وثلاثين صاروخا التي اطلقت على تل ابيب الى بطولات وامجاد يتغنى بها حزب الله و محور الممانعة قصص و روابات عن القدس اصدعت رؤوسنا وحيرت عقولنا كلما جاءت امة تبتلي شعبها بكل الانتهاكات و تتباهى بإنجازات من نسج الخيال على طريق القدس

توقف ازيز الرصاص في دويلة الكيان الصهيوني الغاصب منذ عقود واصبح يخرق اجسادنا في العراق وسوريا واليمن نساء ثكلا واطفال جياع بلا مسكن او ملبس او حتى تعليم ينور عقولهم

للحفاظ على الهلال الشيعي يزج الولي الفقيه بألاف المتطوعين لحرب مفتعلة عربية عربية او اسلامية اسلامية حتى اقترب الصراع من حدود العدو لكن تريثوا فعام 2050 لم يحن ولم يأتي الوقت المناسب لنزعج اليهود فلينعموا بدولتهم فهناك الكثير من العرب غير موالين لدولة الامامة لم نقتلهم بعد هذه هي رؤية علي خامنئي التي تبشر ان عام 2050 زوال فيه الكيان الصهيوني الغاصب

ولكوني كاتب المقال شيعي ومن مدينة ذات اغلبية شيعية رغم الادعاءات المزيفة التي تحاول وصف حكومة ايران بالمخلص والمنقذ لشيعة العراق والعالم كانت لي رؤية عن كثب للأحداث والصراع الايراني المُستميت في دعم الجماعات المسلحة وانشاء اعلام موالي لنظام الملالي وحكومات موازية نفرض سلطتها على الحكومات المنتخبة في الدول العربية وتسعى لأضعاف سلطتها وتقوية الموالين لها

انفقت ايران مليارات الدولارات بطرق مختلفة لتلميع صورتها وبحجة الدفاع عن المذهب في الظاهر فهي تمول الاسلاميين في العراق منذ عام 2003 لم يقتصر تمويلها للشيعة بل تعدى ذلك الى تنظيم القاعدة الذي يضرب المناطق ذات الاغلبية الشيعية حسب معلومات مسربة من قيادات في جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر بثها ياسر الحبيب من على احدى الفضائيات

عام 2015 القت الاجهزة الامنية الحكومية في العراق القبض على اثنين وعشرين ارهابيا يحملون الجنسية الايرانية يحاولون تفجير ضريح الامامين العسكريين في سامراء شمال العراق وقد صرح بذلك مسؤول امريكي رفيع المستوى عام 2007 كما بثت قناة العربية لقاء مع اللواء العراقي المتقاعد غازي عزيزة تطرق الى نفس الموضوع

كما ذكر العديد من ضباط الاجهزة الامنية الحكومية في العراق اعتقال ضباط استخبارات ايرانية يحاولون زرع عبوات ناسفة في المناطق ذات الاغلبية السنية بهدف اثارة الفوضى وزعزعة استقرار امن وسلامة العراقيين والحفاظ على الامن القومي الايراني

اما اية الله باري رجل الدين الشيعي المتطرف ولكونه يجيد اللغة الفارسية فهو يكشف فضائح هذا النظام التي تفتتح مكاتب لتنظيم القاعدة وطالبان في تهران وتوفر الدعم المادي لهم منذ سنوات

سجل حكومة ملالي ايران حافل بدعم التنظيمات الارهابية المتطرفة الشيعية في ثمانينيات القرن الماضي ولا ينسى احد تفجير السفارة العراقية في بيروت والجامعة المستنصرية في بغداد ومدرسة كهرمانة وعمليات الكويت الارهابية وعشرات الجرائم في العراق ضد سفارات وقنصليات وممثلين دبلوماسيين وخطف طائرات

ثلاثة عقود وثمانية اعوام عجاف مرت على تولى الملالي الحكم فوضى ما بعدها فوضى داخل ايران وخارجها ضربت اطنابها سواحل البحر المتوسط و جنوب البحر الاحمر

من مجزرة عام 1988 في ايران التي راح ضحيتها الاف المعارضين الإيرانيين الى مذابح سجن ايفين والاف سجناء الرأي والمعارضين السياسيين والمحاميين والحقوقيين والمدافعين عن حقوق الانسان

أنشأت حكومة الملالي عشرات الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومنها فضائيات تبجل هذا النظام القمعي الدكتاتور كما وصفه الثوار الايرانيين مستخدمة اموال الشعب الايراني في تمويل جيوشها لتقويض امن واستقرار المنطقة

استخدمت وسائل الاعلام المأجورة هذه اساليب بعيدة عن المهنية والحيادية غير مهتمة بمصداقيتها لخداع البسطاء والمغيبين تحت عباءة الولي الفقيه وبطولاته الكارتونيه ضاربه عرض الحائط بأراده الشعوب وحقها في الحرية وتقرير المصير واصفة المنتفضين في ايران بالمخربين وتطالب بمعاقبتهم وزجهم في السجون فقد عينوا انفسهم شرطي ايران الناطق باللغة العربية متناسين ان قنواتهم مدعومة من اموال فقراء الشعب الايراني الثائر

ومن السخرية ان يتهم اعلام الملالي هؤلاء الاحرار بأنهم مدعومين من الامبريالية العالمية الصهيونية الامريكية السعودية حسب وصفهم وكما يقول المثل العراقي عيرتني بعارها و اركبتني حمارها

لا غرابة فهذا ديدن ايران واذنابها في المنطقة العربية فقد سَوَف الاعلام الماجور ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الموالي بعد دعم التنظيمات المتطرفة لالتفاف على مطالب احرار سوريا بالتحرر من ال الاسد الذين يقبعون على صدورهم منذ عقود ولا يقلون اجراما عن اسيادهم في تهران

وختاما الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وهدى الله بن جدو الى ما فيه الخير والصلاح…

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب