23 ديسمبر، 2024 6:43 ص

الاعلام الفتنة وي

الاعلام الفتنة وي

حاولت جاهدا ان اكتب بطريقة كي لاتوضع كتاباتي ضمن خانة “الاعلام الفتنة وي” فرحت ابحث عن الوجه الايجابي في عمل الحكومة وخير مكان لاجد ضالتي كان “جريدة الصباح” فهي الصحيفة الرسمية فقرأت العناوين التالية :
 
إطلاق المبادرة الوطنية للسكن
إمرأة مسنة تسهم في إحباط عملية ارهابية كبيرة
شركات استثمارية تؤهل مطار الحبانية الى مدني
46 مواطنا ضحايا التفجير الارهابي في مجلس عزاء بالاعظمية
 
هل تستحق المبادرة الوطنية للسكن الكتابة عنها أم المرأة المسنة التي احبطت عملية ارهابية كبيرة أم اترك الموضوعين لأكتب عن تأهيل مطار الحبانية الى مدني أم أتوقف عن العنوان الاخير وأكتب عن التفجير الارهابي في مجلس عزاء بالاعظمية … فكرت أكثر من مرة … فقررت أن أكتب عن المبادرة الوطنية للسكن لعدة اسباب منها :
 
موضوع المرأة المسنة ليس جديدا … موضوع تأهيل مطار الحبانية لم يبدأ العمل به … وموضوع تفجير مجلس عزاء اصبح مكررا … لذلك إخترت المبادرة الوطنية للسكن
 
يقول الخبر مانصه “اطلق رئيس الوزراء نوري المالكي المبادرة الوطنية للسكن التي ستستمر في جميع المحافظات بعد ان وصل واقع سكن المحتاجين الى حال مزرية في بلد كالعراق، منتقدا في الوقت ذاته المسؤولين في قطاع السكن لعدم اكتراثهم بمعاناة المواطنين في هذا المجال.ودعا المالكي في كلمة ألقاها في حفل توزيع الدفعة الاولى من سندات قطع الاراضي بين المحتاجين في ناحية الرشيد ببغداد امس الاثنين الى تضافر جميع جهود الجهات المعنية لتوفير السكن الملائم للمواطنين لاسيما شريحة الفقراء والمحتاجين.وقال «يؤلمنا جدا في بلد كالعراق ان يكون هذا مستوى السكن، ويؤلمنا اكثر حين لا نرى تحمسا من المسؤولين لعملية توزيع الاراضي والبيوت مجانا للمحتاجين والفقراء».
 
جميعنا يعلم ان هناك حاجات اساسية للانسان منها المأكل والملبس والمسكن ويؤكد بعض العلماء ان اشباع هذه الحاجات يأتي على التوالي فمن كان جائعا لايفكر في ملبس أو مسكن لان الجوع سيكون سيد الحاجات في هذه الحالة اي ان تأمين الغذاء يتقدم على تأمين الملبس والمسكن ولكن لايلغيهما … أما الخوف وعكسه الامان … فترتبك فيه جميع الحواس فليس هناك اي من حاجات الانسان الاساسية يمكن ان يفكر فيها بوجود الخوف وعدم الامان والآية القرأنية صريحة في ذلك حيث يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 –157
 
الآية الكريمة قدمت الخوف على الجوع وتتحدث عن “شيء من الخوف ” وليس الخوف كاملا .. السؤال لنا جميعا هل نحن نخاف على أرواحنا وارواح اهلنا وعوائلنا وهل نحن نشعر بأمان … اذا كان الجواب نعم فلا اعتقد أن منْ يخاف سيشعر بقيمة مبادرة السكن على الرغم من أهميتها الكبرى … نحن نطلب الامن والامان قبل أن نطلب أي شي آخر .