23 ديسمبر، 2024 12:22 ص

الاعلام العراقي ومعارك داعش الوهابية‎

الاعلام العراقي ومعارك داعش الوهابية‎

المتابع لوسائل الاعلام العراقية يلاحظ بوضوح ان هذا الاعلام انقسم الى فريقين . فريق مع الدولة العراقية بشكل واضح وفريق ضد الحكومة بشكل واضح .
لنبدء بالفريق المؤيد للحكومة استخدم اسلوب تضخيم اخبار الانتصارات واعطائها اكثر من حجمها ونسوا ان الحرب مع داعش هي حرب عصابات وهذا النوع من الحروب هي حرب كر وفر عندما يحرر الجيش موقع من المواقع مهما كان صغير يخرجه هذا الاعلام على انه انتصار كبير وبعد قتل او هروب الدواعش الجيش لايمسك الارض بل يتقدم الى مواقع اخرى يعاود الدواعش الهجوم على نفس الموقع فاما يحتله مجددا اويهرب مجددا او يقتل في حالة احتلاله مجددا هنا يسكت الاعلام المؤيد ولا ينقل الخبر وهذا نوع من انواع لنسميه الخجل الاعلامي في نفس الوقت تكتيك عدم الترويج للدواعش عندها يدخل الاعلام الخارجي المعادي لملئ هذا الفراغ الاعلامي وبالطبع يبدء بتكبير الحدث من واحد الى مليون وتكون هنا ساحة الاشاعات رخوة لتدار من الاعداء حسب رغبتهم .هنا اود ان ابدي وجهة نظري عسى اعلامنا الوطني ينتبه لها ان المعركة مع الدواعش هي حرب عصابات وليس حرب جييوش نظامية الجيش الخاسر ينسحب الى مواقع اخرى هولاء الدواعش مجموعات صغيرة يتحركون بوسائل نقل خفيفة بشكل مجموعات متعددة عندما نقتلهم في المكان الفلاني ويهرب قسم منهم من الموقع الجيش العراقي انتصر عليهم وعندما يعودون لنفس الموقع هذا لايعني ان الجيش انهزم حتى عند انسحاب الجيش من هذا الموقع انتصر ايظا لانهم قتلوا قسم من الدواعش وهذا هو المطلوب قتل كل داعشي لانه لايأتي عوضا عنوه خلاف للجيش العراقي عندما يستشهد بطل يعوض عنه بأخر وبعدها ولاحقا يحرر الجيش هذا الموقع لذا على الاعلام الوطني وبدون خجل عندما نخسر موقع نعلنه بوضوح وحسب حجمه على سبيل المثال هنالك مناطق في بيجي تناوب السيطرة عليها بين الجيش والدواعش نتيجة لاسلوب حرب الكر والفر انا اعرف هذه المناطق جيدا ماهي الا قرى صغيرة متناثرة هنا وهناك وبشكل خاص على ضفاف نهر دجلة وهي قرى زراعية والكثافة السكانية ليس عالية . عندما يحررها الجيش من الدواعش يصورها الاعلام الوطني على انها وكأنها مدينة عندما يعيدها الدواعش يستغل الاعلام الخارجي المعادي الوصف للاعلام الوطني ويضخمها بحيث يستلمها المتلقي وكانهم احتلوا محافظة لذا انبه الاعلام الوطني ان لانقع بنفس اسلوب اعلام محمد سعيد الصحاف عندما صور ان القوات الامريكية هم علوج وهؤلاء العلوج وصلوا بيوم وليلة الى بغداد ويسقطوا بغداد بدبابة واحدة تتجول في جانب الكرخ من بغداد . نعم تعرض الجيش العراقي في الموصل لنسميها كبوة وسوف يحاسب من سببها بعد اعادة اراضينا المختصبة من قوى الشر الخارجية والداخلية.
هنا وددت ان اعرج على الاعلام الوطني الاخر الذي سميته ضد الحكومة ولم اسميه بتسمية اخرى لا اتمنى ان يوصف العراقي بوصف يجرح كرماته لاني اعرف المعدن العراقي وطنيته سوف تعيده الى جادة الصواب ونترك اختلافاتنا ونتجه صوب وحدة العراق ارضا ووطنا ونقاتل الغزاة سويا واكيد هذه المحنة ستخرج العراق انشاء الله قويا موحدا وكل صاحب حق يأخذ حقه . ودور الاعلام لايقل عن دور البندقية.