11 أبريل، 2024 11:01 ص
Search
Close this search box.

الاعلام الشيعي بحاجة الى ثقافة مؤمن الطاق

Facebook
Twitter
LinkedIn

صحيح الترفع واعتماد العقل والكلام الحسن والصدق في الاعلام مطلوب وصحيح عدم اجابة الجاهل حكمة ولكن عندما يكون هنالك عاقل خبيث يصطنع الجهل ليقنع الحمقى بما يقول ولا يتورع من الكلام البذيء فلابد لنا من اسلوب نستخدمه يشابه اسلوبه .

هنالك من يمتنع عن استخدام هكذا اسلوب ولكن انا اعتقد لابد لنا من اجابتهم باسلوب يمنع تاثيرهم على بعض الذين يعتقدون بعدم الرد عليهم يعني العجز وان الاخر يقول الحقيقة ، نعم ويستشهدون بالاية وجادلهم بالتي هي احسن ، والاحسن هنا له امتيازات ، بل ان اجابة الحمقى لها اصولها ويقر بها الامام الصادق عليه السلام وشاهدنا في هذا المقام مؤمن الطاق فالتخصص بالاجابة مطلوب وبدليل هذه الرواية …” عن أبي خالد الكابلي قال رأيت أبا جعفر ـ صاحب الطاق ـ وهو قاعد في الروضة قد قطَع أهل المدينة أزراره وهو دائبٌ يُجيبهم ويسألونه، فدنوت منه فقلت: إنّ أبا عبد الله نهانا عن الكلام . فقال: أمركَ أنْ تقولَ لي؟ فقلت: لا، ولكنه أمرني أن لا أُكلم أحداً . قال: فاذهبْ فأَطعهُ فيما أمرك . فدخلتُ على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرتُه بقصة ـ صاحب الطاق ـ وما قُلتُ له، وقوله لي “اذهب وأطعه فيما أمرك” ، فتبسم أبو عبد الله عليه السلام ، وقال: «يا أبا خالد، إن صاحب الطاق يُكلّم الناس فيطير وينقضُّ، وأنت إن قَصّوك لن تطير».

هذه الرواية ترخيص ولكن باسلوب مهني شرعي من غير مخادعة وتجاوز على بادئ الاخرين ، واذا قرانا تراث هذا الرجل فاننا سنجد نظريات اعلامية تساعد من يقع في هذا الفخ لكي يحاورهم وباسلوبهم ، ومن مناظرات مؤمن الطاق

قال احدهم لمؤمن الطاق انه سمع عن الشيعة أنّ الميّت عندهم يكسرون يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه، فقال: مكذوب علينا يارجل! ولكنّي بلغني عنكم معشر المرجئة أنّ الميّت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعاً فصببتم فيه جرة من ماء لكيلا يعطش يوم القيامة. فقال أبو حنيفة: مكذوب علينا وعليكم”.

حوار اخر ” قيل له :يا أبا جعفر، تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له: أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك، فقال له في الحال: أُريد ضميناً يضمن لي أنّك تعود إنساناً، فإنّي أخاف أن تعود قرداً فلا أتمكّن من استرجاع ما أخذت منّي”.

استخدم مؤمن الطاق نفس ادوات المخالف له لكي يثبت له خطا ما يعتقد ، ويتجاوز عليه بنفس ما تجاوز البادئ ، وهذا الاسلوب يردع من يلفق الاكاذيب على المسلمين برمتهم وليس على الشيعة فقط فالجهلاء دائما يحاولون التفريق بين المسلمين فاذا تصدى لهم المسلمون بنفس اساليبهم الاعلامية فانهم سيأدون ثقافة التفرقة بين المسلمين

مؤمن الطاق،هو محمد بن علي بن النُعمان بن أبي طُرَيْفَة الكوفي البجلي، كنيته أبو جعفر، و كان يُلقب بالأحول و بمؤمن الطاق، و صاحب الطاق، و كانت الصيرفة مهنته التي يرتزق منها، و كان له دكان في طاق المحامل بالكوفة، و لذلك لقب بمؤمن الطاق، والمخالفون يلقبونه بشيطان الطاق نكاية به لعجزهم عن رده ، لاتوجد مصادر تثبت سنة وفاته ولكنه على الارجح زمن الامام الكاظم عليه السلام

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب