تلعب اجهزت الاعلام التي تعيش فضاءت الحريه الدور المتميز في تحقيق مهامها الاساسيه في تحرير المجتمعات وفك العزله عنها وتخليصها من الات الطحن والحجب والعجز والقمع ومصادرة الحقوق وتغيبها عن دورها الوطني و الانساني والاجتماعي المدني ويبعدها عن مواقعها الطبعيه في صناعة قراراتها الوطنيه والحياتيه بعد ان اصبحنا اليوم بامس الحاجه الى اعلام مهني بعيد عن المزاجيه والادلجه والتبعيه التي تحاول تشويه صورة الاعلام المتمسك بمهنيته واخلقياته المحافظ على صورته الانسانيه النبيله في تحقيق تكافء الفرص للجميع وتجسيده لروح للمواطنه وحق المواطن في الابداع والتفكير في الطرح البناء الهادف لتحقيق حاضر ومستقبل مشرف وهاديئ للجميع ، وتمسك الاعلاميين ا اصحاب الحرفه بهذه الثوابة كونها جزء من مهامهم واهدافهم ليتمكنوا من خلالها الاسهام والمشاركه في تفعيل الطروحات السياسيه الوطنيه والتطورات الاقتصاديه ومواجهة التحديات الصعبه التي نواجهها اليوم مرتقين أي الاعلاميين بالمستوى الذي يمكنهم من موازنة المعادلات المختلفه المطروحه على الساحه الوطنيه لاننا اليوم امام موجه عارمه متسارعه ومتصارعه تمر بنا ونمر بها ونعيشها في التعدديه والدمقراطيه واحداثها وثقافاتها الجديده نعم نحن وجها لوجه امام قيم ومعادلات جديده لم نعرفها ولن نمر بها من قبل وهذه التطورات بحاجه ماسه الى الاعلام الفاعل و المتطور المقتدر الكفوء المتغير والمتوازن بالاتجاهات التي تمكنه من قيادة هذه التحولات والتاثير فيها اجابيا ووضع حقائق التغير والمعلومات الدقيقه بين يد المواطنين ليدركوا اهدافهم الحقيقيه والاولويات المراد تحقيقها في بناء مجتمع جديد بسلوكياته وافكاره وممارساته الاجابيه الوطنيه والروحيه ودولة
دمقراطيه حديثه هذا هو الاعلام الفاعل الذي نؤمن بدوره كقوه وسلطه فاعله ومؤثره يعول عليها في الاصلاح والتغير و البناء وانتزاع الحقوق وهنا على الدوله ان يظهر دورها و تعمل بجديه على بناء المؤسسات الاعلاميه الوطنيه وتفعيل دورها واحترامه لخلق اعلام عام مقتدر على تحقيق التحولات الدمقراطيه الوطنيه وتحقيق هذا المجز بحاجه لان يلعب ويفعل الاعلام الوطني والعاملين في اجهزته المختلفه والمتنوعه عموما دورهم والتفكير والتامل والفحص والتدقيق قبل انجاز مهامهم الاعلاميه لتتحقق فيها الدقه والابداع والمصداقيه لان ظروفنا الوطنيه لاتتحمل اي خلل او خطا يزيد من هواجس المواطن العراقي ونحن نخوض حرب شرسه ضد داعش بشكل خاص والارهاب والفساد بشكل عام وظروفنا هذه تلزم الاعلام والاعلامين العمل بمهنيه وحذر في نقل المعلومات وهذا لايعني السكوت مطلقا عن الفساد والمفسدين والعمل على تحقيق التوازن الاجتماعي والعيش المشترك للجميع لتشكيل الثوابة المجتمعيه الجوهريه التي هي احد الثوابة في تحقيق الامن والاستقرار وهذا يلزم الاعلام تطوير برامجه الثقافيه الابداعيه المعبره عن طموحات المواطنين و يترتب على الدوله والبرلمان الايفاء بالعهود التي قطعوها للاعلامين والمثقفين والكتاب في اصلاح اوضاعهم ليتمكنوا من تادية واجباتهم وادوارهم الوطنيه في بناء الدوله العراقيه المدنيه وفتح نوافذ الحريه الاوسع للاعلام الرسمي والمباشره ببناء المؤسسات الاعلاميه الجماهيريه التي تتمتع باستقلاليتها لتكون مقتدره ومؤهله لخلق الطاقات الاعلاميه وتطويرها من اجل الاندماج في المسيره الوطنيه الدمقراطيه الشفافه الواعده وتحولاتها الدمقراطيه الصادقه وهذا المراس يجعلنا على الطريق الصحيح لتاسيس سلطة الاعلام واحترامها لتتمكن هذه الاجهزه من تحقيق التكافا بين المتلقي والمؤسسات الاعلاميه لان دور الاعلام لايمكن لاحد ان يتجاهله بعد ان اصبح لزامنا علينا تاطير عملنا الاعلامي باسس ونظم واليات تنظم العلاقات المهنيه بين الجميع لتحقيقق نتاج اعلامي مؤسساتي متنوع والعراقيون تواقون لمشاهدة ولمس بناء هكذا مؤسسات اعلاميه متطوره جاده تحترم الراي العام وتستمع له وتحقق اهادفه وتطرح
اراءه لان الراي العام الاساس في كل التحولات وكل انواعها وهو الذي يعطي الشرعيه لها ، والتقاطع مع الراي العام يعني التقاطع مع الحقيقه والشرعيه والاعلام من اولوياته نقل الحقائق ووضعها بين يد المواطنين كونه الحامي الصادق والامنين لكل نتاجات وفعاليات الشعب و الدوله وقراراتها السليمه الاجابيه الواعده التي تصب في الصالح العام