ما نشرته جريدة الشرق الأوسط يوم ٢٠١٦/١١/١٦ من اكاذيب وافتراءات وتقارير مزورة عن حالات حمل غير شرعي تحصل في الزيارة الاربعينية ، والذي انعكس سلباً على الاعلام السعودي الفاسد ، والذي حاول التشويش وتشويه مراسيم زيارة الامام الحسين (ع) يوم الأربعين ، وهو الْيَوْمَ الذي يحتفل به اتباع أهل البيت (ع) برد رؤوس الحسين وأهل بيته الى الاجساد الطاهرة في كربلاء ، والتي نصادف العشرون من صفر سنة ٦١ هـ .
ان ما نشرته الصحيفة من اكاذيب ، لايمكن عده جزء من اعلام مهني ، أو ممارسة إعلامية حرفية للحصول على المعلومة ، أو محاولة الحصول على الخبر ، بل لا يعتبر حقاً إعلامياً في الرأي أو التعبير ، وممارسة الحرية الصحفية ، وذلك لانه لا يرتكز على الأساليب الإعلامية الصرفة ، وانعدام الأساس الواقعي والحقيقي ، بل يدخل في خانة الاعلام التحريضي ، واعلام الافتراء والتضليل والتزوير والكذب ، والادعاء لأكاذيب لا أساس لها من الصحة .
ان الهدف من وراء نشر هذه الأكاذيب واضح ، والقصد من إرسال مراسل صحفي لهذه التقارير واضح في التأثير وتشويه قدسية هذه الزيارة ، وهذه الشعائر والممارسات العبادية في زيارة الأربعين المليونية ، والعادات والتقاليد التي اعتادت على ممارستها ملايين الزوار القيام بها ، ومنذ مئات السنين ، حيث حاولت الجريدة ومراسلها تدنيس هذه الشعيرة ، وتشويه قدسيتها ، والتقليل من أهميتها عند المسلمين ، وان ما حصل من افتراء من جريدة الشرق الأوسط الناطقة باسم المخابرات السعودية ، ومن أرسل لها من معلومات ما هي الا جريمة حق بحق طائفة ، يوجب تحريك الإجراءات القانونية تجاهها حتى وان لم تكن هناك شكوى ، وهي تدخل في الجرائم الخاصة بالانتماء الديني ، وما حصل من استهداف وتهوين للشعائر الحسينية ، ومحاولة تدنيسها بأكاذيب باطلة ومكذوبة ، كما قبل محاسبة الصحيفة ومحاولة تجريمها ، ينبغي تحريك الإجراءات القانونية ضد المراسل العراقي الذي أرسل هذا التقرير ، وأما الجريدة فيبقى الامر منوط بتحريك الدعوى القضائية قانونياً هناك في بريطانيا البلد الذي تصدر منه الجريدة . كما ان الاولى بالحكومة العراقية ان تقف عند الترويج لهذه الجريدة في ألبلاد ، خصوصاً وان ممارساتها ضد العراق وشعبه مستمرة ، وهي نشر مغرض ذات منهج واضح ومنظم ، وينبغي ان لا تكون سبباً في نشرها ، كما كانت تفعل وزارة النقل في توزيع الصحيفة في الخطوط الجوية العراقية ، وبدل ان نسعى الى الترويج لصحفنا المحلية ، نساعد في نشر الأفكار الضالة والمظلة للإعلام السعودي الفاسد ، والذي بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة ، بعد الانكسارات الكبيرة التي يتلقاها داعش في مختلف الجبهات سواءً في العراق وسوريا ، وطي صفحة سوداء في تاريخ مملكة الشر في السعودية .