8 أبريل، 2024 2:50 م
Search
Close this search box.

الاعلام الخليجي يقصف اذهان المتظاهرين بأفضيلة ترشيح فائق الشيخ علي والسيد برهم صالح لا يقبل الا بمرشح الشعب (ساحة التحرير)

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذه الخديعة الامريكية لم تكن وليدة الساعة في ساحة التحرير اذ سبقتها في براغ 1968 وسمي هذا الحراك بربيع براغ ولم يقودوه احد حينئذ ولكن من بعد هبطوا قادة هذا الحراك من معاوني السي اي ايه من اصل جيكي وسلوفاكي عاشوا في الخارج ليقودوا الحراك الذي انتهى بدخول حلف وارشو وافشلوا المؤامرة المطالبة زورا بالديمقراطية. وحدث في ذات العام في باريس حراك طلابي مطلبي بدون قيادة هو الاخر ولكن اهبطت المخابرات الامريكية شخصية طلابية جذابة لقيادة المظاهرات الماني من اصل يهودي فرنسي ولد في المانيا وكبر فيها اسمه كوهين بنديت والاعلام االامريكي ركز على صورته واشهاره كبطل. استطاع هذا الطالب ان يقلب رئيس الجمهورية وقتها الشخصية التاريخية شارل ديغول الذي استقال بسبب المظاهرات وديغول كان يعتبر خصما فوميا لدودا لسياسة اسرائيل وامريكا والناتو وقتها. وتكرر السيناريو في مصر وغير مكان مضى عليه (الربيع العربي)، شخصيات تهبط لا نعرف من اين ولكن الاعلام الامريكي والخليجي والعميل يطبل لها ويقصف ويكرر كل الوقت في آذان اللمتظاهرين ان فلان (وائل غنيم في مصر) هو قائد الحراك فأتبعوه لقلب انظمة موالية لامريكا اصلا ولكن انتهت صلاحيتها ووجب تجديد دمها بوجوه جديدة، بمعنى ان الحراك يبدأ بجسد بدون رأس وكالبرغي يأتي الامريكي يركب رأس موالي له بواسطة التركيز الاعلامي بالصور والمقابلات والحديث عنه ووووالخ ويكون بأوصاف شعبوية براقة لا تخلوا من الحداثة وخفة الدم يتقبلها المتظاهر، وهكذا ان الامريكي قد هيأ لهم قائدا بعد نفاذه لوعيهم الجمعي.

ماذا حدث في العراق؟ اول ايام التظاهرات كانت المطالب المعيشية محقة جدا والحراك كان سلميا الا من بعض الاحتكاك بالاجهزة الامنية الغير مدربة على التعامل مع المتظاهرين.
لم يكن للحراك اي قيادة واضحة كي تدير المفاوضات مع الحكومة التي تتوسل بهم بأن يكون للمتظاهرين مفوضية كي يتعاطون معها. ربما السبب اذا عرف من يقود المتظاهرين لعرف ان هناك رائحة كريهة جدا لهذا توجب البقاء مجهولين.
وبعد نزف الدم الكثير اغلبه بسبب المندسين ومضي اكثرمن شهرين على الحراك تسبب بتقليص اعداد المتظاهرين من بضعة الاف الى بضعة مئات او حتى عشرات اي ان الاغلبية التي كانت واعية وسلمية هجرت وتخلت عن الساحات الدموية ومناظر القتل وتعليق البشر على العواميد. فجأة يخرج علينا اسم فائق الشيخ علي مع قصف اعلامي لجميع قنوات السعودية والخليج عموما وموالين لها في العراق كقناة دجلة وغيرها وحتى روسيا اليوم التي حسب الاعلامي العربي الكبير انيس النقاش انها ممولة جزئيا من السعودية.
هذا القصف المكرر في آذان المتظاهرين وحسب قانون التلاعب في الوعي الجمعي في الاخير سينتهي بهم بقبول هذه الشخصية المريبة اصلا لفائق الشيخ علي كمرشح مستقل ومثالي لرئاسة الوزراء مع انه مخالف لكثير من شروط المتظاهرين في حمله جنسيتين عراقية وبريطانية وعمره 58 سنة اي اكبر من شرط المتظاهرين ان لا يتعدى الـ 55 سنة، وانه نائب سابق ومشارك في العملية السياسية كعضو فعال في قائمة صديق اسرائيل مثال الآلوسي وبالرغم من بذائته في الطرح وغير ذلك المتظاهرون يرشحونه كرئيس وزراء؟؟.

والأنكى ان السيد برهم صالح صديق الامريكيين اصبح الشخصية الوطنية المثلى للمتظاهرين بخرقه للدستور العراقي وعدم توقيعه على ترشيح مرشح تحالف البناء ومماطلته وهروبه الى السليمانية.

ان حجة السيد برهم صالح هي “انه لا يوقع على اي مرشح لا يقبله الشعب ذو الـ 40 مليون نسمة (ساحة التحرير)؟!”
وبذلك اغلق باب الترشيح بين صالح وساحة التحرير لقيادة العراق خلال 9 اشهر قادمة فيها رئيس الوزراء الشيخ علي … ادع مخيلة القارئ الكريم كيف سيكون مصير العراق بيد هذه الشخصية؟
وبألحاح ينبغي معرفة من هم هؤلاء بقايا المتظاهرين في ساحة التحرير الذين وجودوا في شخص الشيخ علي ضالتهم رغم تخطيه شروطهم القبولية في سمات المرشح لرئاسة الوزراء؟
لقد اصبحت ساحة التحرير حائط المبكى للسياسيين المتشبثين زورا وبهتانا بالشعب العراقي لاجل اجندات امريكية خليجية وكما يُقال بالعامية ساحة التحرير اصبحت شباك العباس لهؤلاء السياسيين المتثعلبين.

شخصيا لا اصدق لحظة واحدة ان الشيخ علي هو مرشح سائرون انما القصف الاعلامي ضلل الجميع وخصوصا المتظاهرين بأن الشيخ علي اتى من ثنايا سائرون والصدريين.

ينبغى الاعتراف ان القوى الوطنية والمقاوماتية في العراق ولبنان لا تملك ادوات ووسائل الدفاع الكافية لنصدي هذه الماكنة الاعلامية الجهنمية الخبيثة الضخمة ونفوذها الشبه اكيد الى العقل الجمعي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب