8 أبريل، 2024 11:00 م
Search
Close this search box.

الاعلام الايزيدي قبل الإبادة و بعدها

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يكون الإعلام هو السلاح الأول قبل بدأ أي شيء. تبدأ المعارك و المباريات و عرض الأفلام و الانتخابات و الخ بحملة إعلامية لبيان موقفهم و بيان حجم الإفادة منهم و محاولة تسقيط الطرف المقابل و بدأ رمي اوراق القوة التي يملكها كل طرف و محاولة اخافة الطرف الآخر و هكذا…. قد استطيع ان لا أجزم ان الإعلام لوحده يستطيع إسقاط حكومات كما حصل مع الحكومة المصرية من خلال استخدام إحدى احدث وسائل الإعلام و هي شبكات التواصل الاجتماعي لإسقاط النظام المصري و حدث بالفعل ذلك.إذا لو اتينا إلى الشأن الايزيدي و لاحظنا حجم انعدام الإعلام الايزيدي في مرحلة ما بعد سقوط النظام العراقي 2003 و نجد عدم وجود قوة إعلامية ايزيدية حقيقية إلى حين إنشاء و تأسيس موقع بحزاني نت و بعض المجلات مثل زهرة نيسان و جريدة ده نكى لالش التابعة لمركز لالش الثقافي و لكن موقع بحزاني نت اثبت جدارته بنشر كل القضايا المثيرة في الشأن الايزيدي و التي كانت تعتبر خطوط حمراء و من بدأ مرحلة التطور الممكنة للإعلام.
الى حين حدوث الإبادة في تاريخ 3.8.2014 حيث بقيت بحزاني نت هي الوحيدة الموجودة في الوسط الايزيدي و مع ظهور إعلاميين بشكل فردي امثال نارين شمو و التي مختفية الان و مهند سنجاري الذي يعد محل ثقة في الوسط الإعلامي و طلال الهسكاني إعلامي شاب و محل ثقة أيضاً و خدر خلات و غيرهم. الحقيقة تقال انهم استطاعوا ان يوصل الصوت الايزيدي الئ العالم أجمع و لكن لازلنا نفتقر إلى الموضوعية. الشأن الايزيدي الداخلي و الخارجي شأن معقد بعض الشيء بسبب كثرة المشاكل و عدم وجود ترتيب حقيقي للشأن الداخلي و الخارجي و هذه تعد إحدى المهام التي لم يتطرق إلى المشاكل بالشكل المطلوب و لم تفتح ملف المشاكل بحيث تنهيه. الايزيدية عاطفيين بشكل زائد عن اللازم حيث انهم لا يعرفون انهاء ملف واحد و يجعلون الملفات تتداخل بشكل غريب بحيث لا يجدون مفتاح الحل او طريق النهاية و هذه ابرز سلبيات الإعلام الايزيدي الذي فتح عدة مشاكل مع بعض و لم يرتبُ المشاكل من الكبيرة الئ الصغيرة و لا اعلم لماذا لا يوجد حوار إعلامي ايزيدي جاد لتوحيد الصفوف؟ هل سيكون هناك اصلآ حوار إعلامي ايزيدي جاد؟ الايزيدية إعلامياً فشلوا و هذه و خاصة بعد محاولة افتتاح أول قناة ايزيدية ذاتيا الدعم 4șam TV و التي استمرت فقط لعام واحد بسبب الخلافات بين أعضاء الإدارة و اتهام مديرها باختلاس الأموال و لكن رغم مشاكلها كانت بداية جيدة لمشاريع أخرى مشابهة مثل Ezidxan Tv و بسبب النقص الدعم المالي لم تفتح و ثم قبل فترة جاء خبر عن بدء مشروع Șhingal Tv

و المتوقع افتتاحها عن قريب و اتوقع لها النجاح بسبب التنظيم العالي في محاولة فتح قناة ذو بنية تحتية متكاملة و من ثم انطلاق البث بحيث عدم توفر نقص في الامكانيات و هذا هو المطلوب لنجاح اي مشروع و قناة Lalish TV التي فتحت مؤخراً بدعم من ايزيدية السوفيت و التي لا اعلم حجم امكانياتها بصراحة و لكن الذي اعرفه انها لن تأخذ الحيز المطلوب في الساحة الايزيدية بسبب انها بينت على حطام 4ȘAM tv و اعتقد انها لا تملك القاعدة التي تضمن لهم النجاح و خاص بين ايزيدية العراق التي تعتبر أكبر مجموعة ايزيدية في العالم و مركز إصدار القرار الايزيدي و لكن لا يسعنا سوى التمني لهم النجاح و القناة الأولى التي ظهرت قبل الجميع Gera Tv قناة لم تقدم الكثير للايزيدية بصراحة ف هي معروفة الارتباط و محاولتها الدائمة في ربط الايزيدية بزرادشت جعلتهم ذو قاعدة ضعيفة ايزيديآ و بالتالي وجودها كعدم وجودها و لكن يحسب لها انها فتحت الباب امام عدة قضايا و لكن لم تأخذ ذلك البعد في الوسط الايزيدي لانها كانت كالحقنة فقط للشارع الايزيدي. رغم أننا نثني على كل المحاولات التي حاولت أن تخرج الإعلام الايزيدي الئ و التي لم ينجح إلا القلائل بذلك و بقى صامد امام كل المحاولات لغلقها و اختراق ابرازهم بحزاني نت و التي الان بدأت تتجه نحو الانفتاح بشكل أكبر على الصعيد الايزيدي و العراقي أيضاً من خلال فتح المجال للشباب لإبداء رائيهم و طرح القضايا المصنفة ضمن الخطوط الحمراء و هنا لا أجامل بحزاني نت  لكن نظرآ لعدد الاقلام التي تكتب بها و المتابعين لها و موقع بحزاني نت يعتبر اكبر واجهة إعلامية ايزيدية موجودة في الوقت الحالي و مع كل الاحترام والتقدير لبقية المواقع و نتمنى أن نرى في المسقبل القريب اعلام مرئي و التمني بنجاح Șhingal Tv و غيرها.
هذا كله قبل و بعد الإبادة الجماعية للايزيدية و التي دمرت البنية التحتية للايزيدية و التي شكلت القشة التي كسرت ظهر البعير و هنا اود أن اشير انه الايزيدية بحاجة للتجديد في كل شيء و عليهم البدأ في بناء اعلام ايزيدي موحد و في الاتحاد قوة و غض النظر عن التوجهات المختلفة و محاولة العمل المصلحة العامة بالدرجة الأولى و من ثم التفكير في المصالح الخاصة و يبقى السؤال متى يفكرون في المصلحة العامة؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب