يتفوق الاعلامي في العمل السياسي، إذا وضع منهجا واضح الابعاد والاهداف ورسم خطة عمل مشفوعة بآليات تنفيذية.. ميدانيا، خاصة إذا نفذ الى السياسة من البوابة النيابية؛ لان الاعلامي يحتك بقضايا الناس ويعيش أفراحهم واحزانهم بثقة مطلقة.
فهو يتفاعل بمصداقية محايدة مع الاحداث التي تمس قضايا الناس وحياتهم بشكل محايد من خلال طرح فائق الذكاء، عبأته به المهنية، ونحن العراقيون نعيش في مجتمع مؤلف من فسيفساء متجانسة، كل منها يحمل أفكارا خاصة به.. يتضامن من خلالها مع الموكونات الاخرى، تحت هاجس.. “أمشي مع الجمع وخطوتي وحدي”.
أحلم بجنة عملية على ارض العراق، فنحن مقبلون على تغيير حقيقي.. واقعي.. نصف جذري، ينضج على نار مستعرة وليست هادئة.. طوال الخمسة عشر عاما المقبلة؛ لان نصف التحول متجذر في الذات العراقية الوثابة.. والنصف الآخر مهمة متروكة للشعب.. هي حسبه وليست شأن الحكومة أو الحكومات المتعاقبة.. سواء الديمقراطي الحالي منها أم الديكتاتوري الغابر.
ولنتساءل: هل اللوم ليس فقط على الاعلام او السياسة! انما اين دور الشعب؟ باحثين عن اجابة رهينة بكوننا مقبلين على دورة نيابية جديدة؛ تحثني على ان ادعو الناس الى الإجتهاد.. ابدأ من نفسك وبيتك متوسعا في حلقات الانتماء من الذات الى العائلة فالمجتمع والمحيط الوظيفي الى عموم الناس؛ وبهذا تتبلور إرادة الرأي العام واضحة الابعاد.. مؤثرة وفاعلة.. تسهم في تغيير قدر الوطن وتنتشله من الهاوية الحادة التي يسقط فيها.
على المواطن الن يبحث عن معلومة يؤسس عليها مقفا انتخابيا؛ لذلك سأستفيد من حلولي تحت قبة البرلمان.. عضوة في مجلس النواب بخدمة الناس تضافرا مع الخدمات التي تغدقها نجوميتي كإعلامية؛ فكلاهما.. الاعلام والسياسة برجان ينحنيان للناس تواضعا لان نجم الاعلام يستضيء باعجاب المشاهدين والسياسي يترسخ وجوده بالشعب..
تعلمت من الاعلام.. بل من المؤسسات التي عملت فيها كافة.. ان هناك اجندة لكل محفل تتوزع بين خطوات قصية المدى ومشاريع ستراتيجية، تلهجح بلغة المؤسسة، وهذا ما سأوظفه في السياق العام على شكل محطات حياتية، اعيد تنظيمها بما يخدم مسيرتي السياسية ان شاء الله وتوفرت قناعة بشخصي لدى الناخبين.
اهم ما أتوخاه من عملي النيابي المرتقب، هو تنفيذ مفردات برنامج عمل في ذهني، نابع من قراءتي لوضع الناس وشؤونهم، التي سأبلورها في خطة إجرائية تسير على سكة موازية للاعلام.. تبدأ بالزملاء والاصدقاء والاقارب والعشيرة وتنتشر لكل المجتمع العراقي بالوان طيفه كافة.
عازمة على ان البي حاجة كل تعبان، قبل ان يثلم اعتداده بنفسه ويطلب بلسانه.. انظر الى خريطة العراق ديموغرافيا، بعين الطائر؛ كي ارى الفجوات الشاغرة واردمها، بدءا بثلمة البطالة التي فتت في عضد الجامعيين والحرفيين ومن لديه رغبة مؤمنة بالرزق الحلال الذي لم يعد موجودا في طائلتهم.
لن ادخر وسعا في العمل على تفعيل القطاع الخاص، باعتبار ذلك هدفا مهما، ابذل قصارى جهدي في سبيله، مع عدم اهمال القطاع الحكومي في الزراعة والصناعة والسياحة.. بانواعها والثروات الاخرى التي اغدقها الرب على العراق نعمة سابغة، فأنا مؤمنة بمعارضة من داخل مجلس النواب واعضاء ظل يحلون بدل الموجود في الساحة متى اقتضت الحاجة.. أجيء بهم معي.