بعد التحول الديمقراطي في العراق بدأت القنوات الفضائية تستقطب الشباب اصحاب الفكر الثقافي والميول الاعلامية الى العمل في تقديم احد برامجها فمنهم من حالفه الحظ وبذل جهود شخصية لكي يصل الى مسامع ومرأى المشاهد الكريم ومنهم لم يحالفه الحظ فاكتفى بالعمل خلف الكواليس دون الظهور على الملأ…
اليوم سوف اكتب هذه المقالة عن شخصية اعلامية استطاع ان يثبت وجوده على الساحة العراقية عموما وعلى المشاهد الموصلي خصوصاً انه الاعلامي القدير المميز حسن البياتي وهو من مواليد ١٩٧٢ محافظة نينوى انسان يكفيه فخراً ان شهادته الحقيقية قبل الشهادة الأكاديمية هي روح الوطنية التي يحملها في داخله.. لقد عمل في العديد من القنوات والمجلات ويعرفه اصدقاءه المقربون بانه انسان محبوب لدى الجميع لا يعرف الطائفية لا من بعيد ولامن قريب استطاع من خلال مشواره الاعلامي ان يلتقي بشخصيات موصلية وعراقية وعربية وعالمية قسم منها سياسية وقسم آخر شخصيات اجتماعية وكذلك رجال اعلام والعديد من الممثلين والفنانين. ولكونه ابن طبقة فلاحية وقريبة من واقع المدينة استطاع الاستاذ حسن ان تكون له بصمه إعلامية ذات طابع مميز يستطيع من خلالها طرح افكار برامجه لضيوفه بالطريقة التي ترضي الجميع سواءً الضيف او السادة المشاهدين..
قدم الكثير من البرامج وبشجاعة الاعلامي المستقل استطاع ان يكشف الكثير من الحقائق التي تخفيها احيانا
الايادي الملطخة بالفساد…
ورغم محاربة الاعلاميين من قبل اغلب المسؤولين الذين يحاولون المراوغة لإخفاء الحقيقة الا اننا نتوسم دوماً بإعلامنا الحر المصداقية ونشر الاخبار الدقيقة بعيدا عن الرشوة والمحسوبية وبعيدا عن المجاملات.. فالإعلام هو السلطة التي يخافها المسؤول قبل المواطن وهو الرقابة التي بيدها مفتاح كل قضية لتحولها الى قضية رأي عام وبعدها تتحرك السلطات التنفيذية للتحقيق في تلك المواضيع المشبوهة سواء كانت بفعل عمد او تقصير في واجب وظيفي…
ان الاخ الاعلامي حسن البياتي اليوم اصبح شخصية اعلامية مرموقة في المجتمع الموصلي واصبح له متابعين من نوع خاص واننا نتمنى ان يستمر باستقلاليته الاعلامية لخدمة وبناء المجتمع بالصورة الصحيحة…
فالف شكر وتقدير للأستاذ حسن البياتي ولكل الاخوة الاعلاميين في محافظة نينوى من مقدمي برامج وصحفيين وكتاب وهم يطالبون بحقوق ابناء هذه المحافظة التي بدأت مشاريعها بالنهوض بجهودهم وتكاتفهم مع المسؤولين وايصالهم الحقيقة للمسؤول كما هي وكما يتحدث بها الشارع الموصلي…ومن الله التوفيق..