18 نوفمبر، 2024 2:50 ص
Search
Close this search box.

الاعلاميون واحداث ساحات درب اللبانة

الاعلاميون واحداث ساحات درب اللبانة

بقدرة قادر  وقع اليوم حدث كبير  مزدوج حيث قامت كائنات غريبة الاشكال ومجهولة الهوية  باقتطاع وادماج كتلتين كبيرتين من يابس الكرة الارضية  وهما الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية من جهة و كوريا الشمالية وايران من جهة اخرى ونقلتهما بناءا على طلب الجهتين الى احد اركان مجرتنا درب اللبانة( MILKY WAY ).  وحال وصولهما هناك  وبموجب قواعد واجراءات متفق عليها كونيا وقع بينهما تبادل لمقذوفات من انواع مختلفة واشتبكت مجاميع من مخلوقات الكوكب الارضي بعضها مع البعض في قتال شرس. وقد تمكنت كواكب اخرى في نفس المجرة من نقل الحدث  الى مخلوقاتها المختلفة مباشرة بنظام (حدث ولا حرج الرقمي ) ومن الان فصاعدا ستنقل الاحداث الكبرى مباشرة بالطريقة ذاتها الى الكواكب الاخرى . وبقدرة قادر ايضا محدثكم الذي هو من سكنة كوكب المريخ مقاطعة (دردم) هو  المصدر الاوحد والوحيد لنقل الحدث الى متلقيه على الكرة الارضية التي لاتزال تشهد تخلفا علميا كبيرا في ميدان التكنلوجيا ويعاني ساكنوها وخاصة اقوام منهم يسمون بالعربو من مختلف العلل البدنية والنفسية.

الحدث لايزال مستمر  وتتقاطر المقذوفات على اراضي الكتلتين كتقاطر الامطار في عز  شتاءكم يا سكان الارض وسيتم التعويض عن الزمن الضائع نتيجة التقلبات المناخية الكونية  بتمديد المدة الزمنية للفعالية الترفيفية تلك وفي حالة عدم الرجحان سيتم اللجوء الى اعداد الضحايا والمقذوفات وسيتم تتويج الفائز بمدالية اسرع المدمريين الكونية كما سيتم  اعادة الاجزاء المقتطعة المتفحمة  الى مواضعها بعد انتهاء مدة الحدث وسيخسر كوكبكم عذريته والذي وهو الان في طور  خسرانها والله ولي  التوفيق.

يا معشر اعلاميي كوكب الارض كيف ستنقلون هذا الخبر الخام  بعد مقدمة الساي فاي هذه(    SCI-FI )؟ وكيف سيعلق عليه كتابكم الاشاوس؟ تصوراتي هي:

انصار امريكا من الاعلاميين: بعد يأس من تحسن الاوضاع المزرية في البلاد  شنت قوات نظام بيونغ يانغ الشيوعي مدعومة بقوات الملالي في طهران هجوما نوويا كبيرا على مدن الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية دون دواع تذكر( (UNPROVOKED ATTACK  وقد ردت قواتنا على هذا الاعتداء الغاشم من طرف انظمة  منبوذة. 

اعداء امريكا من الاعلاميين: رغم سياسات المقاطعة والحصار  اثبتت قوات كوريا الشماية وايران جدراة مقدرتهما على مواجهة اكبر قوة نووية على وجه الارض حيث قامت  اليوم قوى الاستنكبار العالمي متمثلة بالشيطان الاكبر امريكا بشن اعتداء على المستضعفين من سكان كوكبنا هذا.

لدينا هنا قطبان اعلاميان يتبادلان  مقذوفات لغوية واعلامية لاتقل تأثيرا عن المقذوفات النووية الحقيقية يدور حولهما انصار ومؤيدون مخلقون من طينة واحدة ويستنشقون نفس الهواء وعندهم نفس الجينات البشرية لكنهم منقسمون الى حد الابادة بفضل الاعلام والسياسة

لو تمت دراسة الخبرين اعلاه من طرف جهات اعلامية او اكاديمية من مقاطعة دردم المريخية لتبين ان اعلام كواكب الكون المتخلفة هو من اسباب الانقسامات وتكرار حدوث شرور الكواكب ولطالبت بعقد مؤتمر لمقاطعة اعلام كوكب الارض بالذات. ان رسالة الاعلامي هي التنوير وليس التدمير : تنوير درب متلقيه بالحقائق كما يقوم عالم الفيزياء او الكيمياء بتوضيح نظرياته. الاعلامي هو كالمعلم المتنقل والمتلقي هو كالطالب في الجامعة او المدرسة يتلقى معلوماته في اي مكان في الشارع  في المدرسة او في البيت ولكن بضوابط اقل وعفوية فائقة. ورؤية الاعلامي هي المساعدة في خلق بيئة آمنة ومتناغمة تعيش بسلام ووئام مع ذاتها ومع الاخرين

ثقافة شحن الاضغان هي من سمات الاعلام الحالي القائمة على تحويرالمعلومات و لي الكلمات وتحديد التوقيتات وترتيب الاولويات وتعيين التسميات  وتسخير الطاقات. المطلوب هو تغليب الحقائق على العواطف والاعلامي بشر له وعنده عواطف ومشاعر لكن شرف ونزاهة المهنة تتطلب الوقوف بوجه تدفق المشاعر والعواطف  

أحدث المقالات