8 أبريل، 2024 6:19 م
Search
Close this search box.

الاعظمية تحترق ! والفاعل من اهل الدار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

الفتنة الطائفية … محاولة جديدة لاشعالها من قبل الفاسدين
بمناسبة زيارة الامام موسى الكاظم عليه السلام التي تصادف هذا اليوم 14/5/2015 حيث تاتي مئات الالوف من حشود الزائرين سيرا على الاقدام ومن مختلف المحافظات ولمسافات بعيدة جدا تصل بعضها الى اكثر من (500 ) كيلومتر الى مدينة الكاظمية المقدسة التي تضم مرقده الشريف وحيث ان الكثير من هذه المسيرات تمر عبر منطقة الاعظمية في بغداد ذات الطابع (السني) والتي سميت بهذا الاسم نسبة لابي حنفة النعمان امام المذهب الحنفي المدفون فيها والتي تقع على الضفة المقابلة لمدينة الكاظمية من نهر دجلة ويربط بين المدينتين جسر الائمة المعروف في بغداد وفي وقت متاخر من الليلة الماضية (الاربعاء 13/5/2015) حصل حريق في دائرة (هيئة عقارات واستثمار الوقف السني) التي تقع في شارع الكورنيش في الاعظمية اي على الطريق الذي يمر منه زوار الامام الكاظم عليه السلام وتشير الروايات الرسمية الى ان هنالك مندسين بين الزوار قاموا بحرق المبني بعد ان تم اقتحامه فزعا من اصوات تعالت عن وجود احزمة ناسفة بين حشود الزائرين مما دفعهم للدخول الى بناية استثمار الوقف السني وتشير رواية الوقف السني حسب تصريحات رئيسه خلال مؤتمر صحفي هذا اليوم الى ان عصابات تتجول في الشوارع ولارادع لها هي من قامت بهذا الفعل من اجل اشعال الفتنة الطائفية وان عملها يقابل عمل داعش وصرح كذلك بان وزير الداخلية قد بين له انه تم اعتقال عدد ممن اقتحموا المبنى وان التحقيقات جارية معهم واشارت بعض التصريحات الى ان بعض المعتقلين يحملون هويات الوقف السني وهم من قام باستفزاز الزوار لدفعهم الى ردود افعال غير محسوبة تعطي طابعا طائفيا للاعلام وللسياسيين ولكن على مايبدوا ان اللعبة لم تمر لان الاخيار من اهل الاعظمية عملوا على تهدئة الاوضاع وان السياسيين الشرفاء من اهل السنة عملوا على تطويق ما حصل وتهدئة الاوضاع بالتعاون مع الجهات الحكومية والسياسية الاخرى وقام رئيس الوزراء حيدر العبادي (شيعي) بزيارة منطقة الاعظمية ولقي ترحيبا كبيرا من اهلها ووجوهها ورجال الدين فيها …. وهكذا نجحت جهود الشرفاء بتطويق الحادث ولم تنجح جهود الطائفيين اهل الفتنة في اثارة النزاعات بين اهل بغداد من الشيعة والسنة على الرغم من التصريحات  المنسوبة الى اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية وهو من كبار القادة السياسيين لاهل السنة التي طالب فيها بتشكيل فوج من اهل الاعظمية لحماية مقدساتهم (طبعا المقصود ان يكون الفوج من اهل السنة ) …
ولان لنحلل ما جرى عسى ان نكتشف بعض الخفايا …
الذي جرى هو بث شاعة عن وجود احزمة ناسفة بين كتل الزوار السائرين مشيا والواصلين الى قرب دائرة (هيئة عقارات واستثمارات الوقف السني) وتحرك بعض المندسين بين الزوار للدخول عنوة الى الدائرة المذكورة بحجة الاحتماء من تفجيرات متوقعة قابله ممانعة من حراس البناية مما ادى الى حصول مشاحنات ادت الى حرق المبنى وبعض الدور المجاورة والعملية مدبرة بليل قبل الزيارة بفترة والمخططون لها نقلوا سينارية قدين نجح في نفس الزيارة لعام 2004  في زمن حكومة الجعفري عندما قام مندسون بين الزوار ببث نفس الشائعة وادت الفرع  الزوار وحصول فاجعة جسر الائمة التي راح ضحيتها اكثر من الف مواطن وكما نجحت تلك الخطة هناك فقد نجحت هنا وقام الممثلون ببث الشائعة وتحركوا للدخول الى مبنئ دائرة الاستثمار وتبعهم عدد من الظوار للتخلص من التفجير المتوقع وحصل ما حصل ….
فهل كان الزوار يحملون معهم عبوات من البانزين من اجل تنفيذ العملية ؟! وكم عبوة يحتاجون من اجل تنفيذها ؟! ولماذا اختاروا دائرة استثمار الوقف السني ؟! اليس اقتحام دور المواطنين واحراقها وفتعال المصادمات مع اهلها وهم سنة ليكون الطابع ان الشيعة هجموا على السنة في الاعظمية فيكون رد الفعل اقوى لاشعال الفتنة الطائفية ؟! فلماذا لم يقوم المخططون بهذا ؟! وقاموا بتحديد دائرة الاستثمار هدفا لهم ؟!
بعد كل ما تقدم وبالاستفادة من خبرتي القانونية والتحقيقية والسياسية ومعرفتي لخطط الفاسدين والسياسيين الفاشلين اقول ان العملية عندي واضحة جدا وليست سرا وهي ان العمل مفتعل ومقصود ولغايات معينة بعيدة عن الطائفية وعن الزوار وسيتضح ان الفاعلين من الوقف السني ! ومحميين من قبل بعض السياسيين السنة وكبار الفاسدين في ديوان الوقف السني والخطة هي استغلال مناسبة مرور الزوار الشيعة في منطقة الاعظمية أمام دائرة (هيئة عقارات واستثمار الوقف السني) لتنفيذ اجندتين :
1- الفتنة الطائفية باتهام الزوار الشيعة بهذا الفعل .
2- حرق ملفات الفساد في دائرة استثمار الوقف السني وهذا هو الهدف الاصلي حيث ان ان هيئة الاستثمار تقوم باعمال مالية كبيرة جدا تتضمن حالات فساد كثيرة وبمبالغ كبيرة جدا وهنالك خلافات داخلية بين رؤوس الفساد من اجل الحصول على حصصهم من هذه المليارات وان حرق الملفات يعني محو اسماء الفاسدين واتلاف وثائق صرف المبالغ الكبيرة وضياع حقوق كثيرة . وقد اشار رئيس ديوان الوقف السني في مؤتمره الصحفيهذا اليوم الى ان الوثائق محفوظة ولم تصب باي ضرر .
وحيث ان الهدف الاول تعطل بجهود الشرفاء من اهل السنة اولا ومعهم السياسيين الشرفاء من اهل السنة الذين عملوا جميعا على تهدئة الاوضاع ومنع الفتنة ان تمتد وباجراءت الحكومة ثانيا حيث تم غلق الاعظمية من قبل القوات الامنية بقي الهدف الثاني وهو حرق الملفات من اجل تحقيق اهداف الفاسدين بتمرير مشاريعهم من دون محاسبة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب