مواقع التواصل الاجتماعي هي مجموعة من المواقع الإلكترونية، الموجودة على شبكة الإنترنت، وهدفها الرئيسي هو بناء تواصل بين مجموعة من الأشخاص، في مختلف أنحاء العالم، واعتمدت هذه المواقع على تطوير عدة خدمات، عرفت عند مستخدمي الإنترنت في بدايات انتشارها بينهم، ومن هذه الخدمات التي جمعتها مواقع التواصل الاجتماعي، القدرة على التحدث المكتوب مع الأشخاص الآخرين، والتواصل الصوتي، والمرئي.
لا احد يستطيع اغفال الدور الايجابي لهذه المواقع بوصفها احدى وسائل الاتصالات السريعة والتي ساهمت بشكلٍ فعال باختصار الوقت والمسافة.
لكن معظم الاشياء في هذا العالم قابلة للاستعمال الخاطئ اذا ما أُستخدمت من قبل العقول الفارغة والمرضى النفسين والمهوسين وغيرهم , لذلك نجد اليوم الكثير من هذه النماذج قد استخدمت هذه المواقع بشكل خاطئ وتجاوزت هذا الامر وصولًا الى تعدي على الاشخاص بكل ماتحتويه كلمة التعدي من معنى وكل ذلك في سبيل الحصول على الشهرة على هذه المواقع , لذلك نجد بعضهم كأنه يعتاش على فضائح الاخرين او بمعنى اصح اخطائهم وبسرعة الضوء نجد هذه الاخبار متنشرة بكل مكان , ولغرض تسويق المنتج بشكلٍ صحيح يحاولون دائما تسويقها بأسلوبٍ هزلي حتى تجد المقبولية لدى جمهور هذه المواقع. وللاسف يتم فعل ذلك من اجل هدف رخيص ودون ادارك لعواقب نشر هذه الامور والتي قد يصاحبها( قتلٌ وطلاق وأحباط وألم مستمر) ولعل الحادثة الاخيرة التي أنتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي خيرُ دليلًا على كلامي أذا ان عواقبها شملت جميع ماذكرناه أعلاه.
في الختام انا وانت والجميع مجرد بشر ويعتبر الخطأ مسارٌ طبيعي لحياتنا , فلا تستغل اخطاء الناس لاجل شهرة زائلة ووهمية , ولكل الاشخاص الذين لازالوا ضمن هذه الفئة ادعوكم لرؤية أنفسكم امام المرايا هل ترون شيء ؟! اعيدوا النظر مرة اخرى هل رأيتم جناحان أم مجرد يدان لازالت تقطر حقارة ,لستم ملائكة….
