23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

الاعتصام ومصيبة حزب الدعوة

الاعتصام ومصيبة حزب الدعوة

بعد ان صدر الامر اللهي من سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) بالمظاهرات والدعوة للإصلاح كان الشارع العراقي يترقب ردود الافعال من الجهات الدينية والسياسية حيال ذلك وطبعا كانت الردود متفاوتة وكل بحسبه وحجمه السياسي والاجتماعي وكان اخر تلك الردود ما صدر من كتلة دولة القانون والتي يقودها حزب الدعوة ولنا على ذلك الرد عدة تعليقات :
1. كان التوقيت خاطئا جدا كونه يأتي قبل يوم من بدأ الاعتصام وهذا غير كاف لأحداث اي تغيير في تنفيذه وحتى موضوع الرد عليه غير ممكن لانشغال القيادة بوضع اللمسات الاخيرة للاعتصام .
2. كان المتصدي لقراءة البيان او الرد هو نوري المالكي وهذا الشخص مرفوض جملة وتفصيلا من الشعب العراقي خصوصا المرجعية الدينية فضلا عن رفضه من التيار الصدري قيادة وجماهيراً فهو السبب في دمار العراق .
3. بالإمكان تهديد التيار الصدري بأي وسيلة من التهديد الا بوسيلة الرجال والسلاح فالجميع بلا استثناء يعرفون ماذا يعني موضوع الرجال والسلاح عند ابناء محمد الصدر .
4. الاصلاحات والاعتصامات موجهة ضد الفاسدين مهما اختلفت عناوينهم او جهاتهم وهي موجهة للجميع والذي يرفضها ويكون في دائرة الاتهام ولا نريد لحزب الدعوة ذلك طبعا .
5. في العراق بصورة عامة هناك مشكلة في ادارة الازمة وهذه تكاد تكون من اساسيات الطبقة السياسية في العراق خصوصا وعليه فأن هناك ازمة وهي مطالبة التيار الصدري بالإصلاحات واصرار القيادة الصدرية على تنفيذها
فمنطق العقل يقول بضرورة التعامل معها بطريقة غير طريقة الوعيد والتهديد .
6. كتلة دولة القانون في الوقت الحاضر لا تتعدى شعبيتها عدد افراد الكتلة فعليها الاعتراف بذلك والا تورط نفسها بأكبر من حجمها والشارع العراقي وخصوصا الشيعي يعرف اين من جاءت مآسي الشعب العراقي .
7. المنادون بالإصلاحات سواء التيار الصدري او الجهات الشعبية الاخرى يطالبون بالخروج من المحاصصة والطائفية والتبعية للحزب والكتلة فحري بالعبادي ان يقدم رسائل تثبت صحة الشعارات التي يطلقها بين الحين والاخر لا ان يتمترس بكتلة لا تجمعهم سوى الشكليات .
8. القيادة الصدرية في اكثر من بيان تدعو الى التهدئة وضبط النفس وعلى الجهات الاخرى التعاطي مع ذلك لا ان تعمل على اثارة غضب ابناء التيار ببعض الالفاظ خوفا من حصول ما لا تحمد عقاباه .
9. المفروض ان حزب الدعوة يرفع صور محمد باقر الصدر وهذا يعني انهم يعرفون ال الصدر والذي يعرف ال الصدر يعلم كل العلم ان هذه العائلة لا يثنيها عن فعل الامر الذي تعتقد فيه براءة الذمة اي شيء حتى لو كلفها ذلك الموت .
10. اخيرا انا الذي افهمه ان الاعتصامات حاصلة لامحالة والاصلاحات ستنفذ لامحالة وان هذه الوجوه الكالحة سيرمى بها في اماكنها الصحيحة وان غدا لناظره قريب .