23 ديسمبر، 2024 6:29 م

الاعتصام والعصيان المدني

الاعتصام والعصيان المدني

ربما اغلب ألناس اليوم أصبحوا متشائمين يائسين في ظروف أشبه بالقاسية ويعيشون في زمن اللامبالاة والأحوال تشابهت في الضعف والقوة والأفكار تشتت والأحلام تبخرت والكل يصرخ بأن حياتنا تغيرت من سيء إلى أسوء فالأصدقاء أصبحوا أعداء بحكم الأنانية والمصالح الشخصية ولاشي يوحى بزوال ضبابية الحياة … مجتمعنا يعيش المعاناة الحقيقة والأبواب مغلقة عن أخرها … معالم التعليم والمستوى العلمي لا يخضع لأي مقارنة في الترتيب العالمي وهذا ما أعلن في مؤتمر دافوس ؟ البطالة مست كل الشرائح وان أرقامها المدهشة في استمرار , وأصحاب الشهادات الجامعية لم يجدوا لأنفسهم مخرجاً , الآفات الاجتماعية والأمراض الخطيرة عادت بقوة وانتشرت كانتشار الأوساخ في بيئتنا .في بلدي مؤسسات اقتصادية عطلت وأغلقت وعمال سرحوا أكراهاً والعقارات أضحت لغير مستحقيها أو أهليها …؟ والإسراف والتبذير حاصل هنا وهناك في أروقة خاصة والمساكين والفقراء سأموا أنتظار بصيص الأمل وقطاع الصحة أشبه بالشجرة في فصل الخريف ؟الثروات التي رزقنا الله بها من بترول وغاز وتمور وثروة سمكية وكبريت … وألخ والتي قد تكفي قارة بأكملها لكنها ذهبت إلى ذوي البطون الممتلئة ,  مما جعلنا نعيش القهر والتخريب ونستورد كل شيء .سياستنا تقرأ عنها ما لا يفهم منها وتفهم منها مالا تقرءوه عنها وإنما شعارات وتصريحات ووعود فقط .كل هذا أجج الشارع العراقي واغضب  الجماهير التي  لم تعد تحتمل الوضع المتردي بكافة جوانبه , سمعنا مشاريع أصلاحية لكنها لم تكن على ارض الواقع وكأنها وضعت للأعلام فقط .تظاهرات في عموم العراق وبعدها تحولت اليوم إلى أعتصامات على أبواب المنطقة الخضراء والشارع العراقي يغلي مطالب بالتغير وكما أسماه السيد مقتدى الصدر (شلع قلع ) فهل يكون الإصلاح (شلع) ويحقق مطالب المعتصمين أم يتحول الاعتصام إلى عصيان مدني ويعطل الحياة .لننتظر جميعاً ماذا  تقرر الحكومة في قادم الأيام .. أم ستكون  للجماهير كلمة أخرى