الاحتقان السياسي الاخير كشف لنا ان الحكومة بدون رؤيا سياسية واضحة وتفتقر الى الارادة الوطنية وغياب القاسم المشترك بينها وبين الشعب ونلاحظ هناك وعي جماهيري ورصد دقيق للمخاطر التي قد تعصف بالبلاد والتحوط لها من خلال سلوكيات وطنية على الارض وترجمة بممارسات منضبطة وحرص كبير على الممتلكات العامة وايضا العلاقة الحميمة مع القوات الامنية . خطوة جريئة وشجاعة اقدم عليها الشعب عندما اسقط حاجز الطائفية متحديا مشاريع الطغمة القابعة في المنطقة الغبراء ..الطائفية التي اسسوا لها وراهنوا عليها في تشتيت وتمزيق المجتمع العراقي وفق مخطط اعد له في دهاليز اسيادهم بعد ان عمدوا الى تفقير وتجهيل الشعب و محاولات قتل الحس الوطني بعد ان عاثوا بالارض فسادا وقتلوا الحرث والنسل .رعونة السياسيين واستهتارهم بمقدرات الشعب العراقي واستخفافهم بمطالب الجموع المتظاهرة التي كانت تحمل رؤية وتصور متكامل لحلول وطنية للحالة المتعسرة التي تعاني منها العملية العسكرية افرزت صفحة جديدة في تأريخ العراق حين تصدى السيد مقتدى الصدر للعملية السياسية الفاسدة وقدم نفسه قائدا عراقيا تعول عليه الجماهير في قيادة مرحلة تأريخية مهمة من عمر العراق العظيم وخاصة بعد ان تحشد خلفه كل مكونات الشعب وبمختلف مذاهبهم لتحرير العراق من الفساد والسراق والموت السريري الذي يعاني منه منذ 2003 .بعد ان تأطرت قوة الشعب بالوحدة الوطنية ولكي تاخذ الاعتصامات ورغبات التغيير مداها الوطني وبعراقية كاملة بأمتياز وكذلك لننأى بالانجاز الوطني عن المتصيدين بالماء العكر وكذلك نوصد الابواب امام الاعلام المريض والموبوء الذي لايزال يشير الى الاعتصامات ( بأعتصامات التيار الصدري ) ..وما على السيد مقتدى الا ان يمنع كل من يجير الاعتصامات بأسم التيار الصدري ويسميها اعتصامات العراقيين وقائدها السيد مقتدى الصدرعاش العراق عاش العراق