16 سبتمبر، 2024 9:59 م
Search
Close this search box.

الاعتراف بمجاهدي خلق صار ضرورة

الاعتراف بمجاهدي خلق صار ضرورة

التطورات الاخيرة في المنطقة على أثر الاجراء السعودي بإعدام 47 إرهابيا من ضمنهم رجل الدين التابع لطهران نمر النمر، و ماأعقب ذلك من مواقف متشنجة و إنفعالية من جانب القادة و المسٶولين الايرانيين و الهجوم على السفارة السعودية في طهران و القنصلية السعودية في مشهد من جانب قوات تابعة للحرس الثوري، عکس صورة و إنطباعا عن النوايا المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و سعيها لفرض خياراتها”المصطنعة”على دول المنطقة و من ضمنها السعودية.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي قام و يقوم بعمليات إعدام منظمة”مشبوهة” لأبناء أهل السنة في إيران وعلى الرغم من مشبوهية و عدم قانونية تلك الاعدامات التي أدانتها الامم المتحدة في عشرات القرارات مثلما تم شجبها و رفضها من جانب منظمة العفو الدولية و العديد من المنظمات الدولية الاخرى، لکن لم تبادر السعودية ولا الدول الاسلامية الاخرى لشجب تلك الاعدامات بإعتبارها شأنا إيرانيا(رغم سلبية هذا الاجراء)، غير إن طهران منحت نفسها الحق لتنبري و تسعى من أجل فرض موقفها المعادي للسيادة الوطنية و إستقلال السعودية.

طوال أکثر من 36 عاما، لم يتوقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولو للحظة واحدة من العبث بالامن و الاستقرار السائد لدول المنطقة و سعى و بصورة حثيثة من أجل الاضرار بها عبر تشکيل أحزاب و جماعات و منظمات و ميليشيات عميلة لها، وإن مانراه اليوم في لبنان و العراق و اليمن و سوريا، يثبت و يٶکد هذه الحقيقة خصوصا عندما نرى تلك”الاذرع العميلة و المأجورة”، تسعى من أجل فرض سياقات و إتجاهات و خيارات تخدم مصلحة ملالي طهران و ترضي غرورهم و طيشهم بفرض إملاءاتهم على شعوب و دول المنطقة.

هذا النظام الذي کان على الدوام يمنح الحق لنفسه بالتدخل في دول المنطقة و تأسيس جماعات عميلة مٶتمرة لأوامره، فإن دول المنطقة وللأسف البالغ کانت تنأى بنفسها بعيدا عن الاعتراف بأمر واقع في إيران و هو منظمة مجاهدي خلق التي تعتبر ممثلة حقيقية لآمال و تطلعات الشعب الايراني و تشکل المعارضة الانشط و الاکثر فعالية بوجه هذا النظام، علما بإن معظم الاحزاب و الجماعات العميلة في دول المنطقة قد تم تأسيسها بعد المجئ المشٶوم لهذا النظام في حين إن منظمة مجاهدي خلق متواجدة منذ عام 1965، أي منذ عهد الشاه و أثبتت على الدوام دورها الوطني في الدفاع عن حرية الشعب الايراني و مصالحه العليا، ولهذا فإن عدم إعتراف دول المنطقة بها يثير في حد ذاته أکثر من تساٶل.

مبادرة کل من السعودية و السودان و البحرين الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و إعلان دولة الامارات العربية عن خفض نسبة التمثيل الدبلوماسي لها مع هذا النظام، يٶسس لحقبة جديدة في التعامل و التعاطي مع هذا النظام”الفتنة”، وإن قناعة هذه الدول التي بادرت لقطع علاقاتها مع طهران بالدور المشبوه و المرفوض لها على صعيد المنطقة، يتطلب بالضرورة الاعتراف بمنظمة مجاهدي خلق المعارضة کممثلة لطموحات و آمال الشعب الايراني وإن هکذا خطوة سوف تترك إنعکاسات کبيرة على الشعب الايراني إيجابا، لإنه يعطي إشارة أکثر من واضحة لطهران من إنه قد إنتهى عهد الوصاية و فرض الخيارات لها و بدأ عهد السلام و الامن و الاستقرار و التعايش بين الشعوب.
 [email protected]

أحدث المقالات