8 أبريل، 2024 2:49 ص
Search
Close this search box.

الاعتراض على دخول زوار الحسين ولا اعتراض على دخول جنود الاحتلال الامريكي الى العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

الذي يطالع المواقع الاخبارية،او يشاهد القنوات الفضائيه ،اويتابع اراء بعض الكتاب الذين ينشرون ارائهم ومقالاتهم ،يلاحظ بوضوح وخاصة في الايام القليلة الماضية،وتزامنا مع ذكرى اربعينية سيد الشهداء ابي الاحرار الحسين (ع)،ان معظم الاخبار ركزت على دخول بعض الزوار الايرانيين الى العراق بدون تاشيرة دخول(فيزا) من بعض المنافذ الحدوديه.
الى الان نحن نقول ان هذا التصرف الفردي من بعض الزوار هو خطا من ناحية القوانين الوضعية التي تنظم حياة البلد وفيه ايضا اشكال شرعي لخرق تلك القوانين المطبقه في العراق،ولكن مايلفت الانتباه هو الهوس الاعلامي  والطائفي لبعض وسائل الاعلام وبعض المواقع والكثير من الكتاب والسياسيين الذين نفثوا سمومهم التي نشم منها رائحة عفنه ومسمومه،وتعالت اصواتهم المبحوحة وعنترياتهم في خوفهم على العراق من الغزو الصفوي كما اشاعوا في ترهاتهم.
وجاء الرد سريعا من ايران وبالخصوص من السيد الخامنئي والذي حرم الدخول الى العراق بدون فيزا وكذلك تقديم اعتذار رسمي للعراق ،وكذلك دفع رسوم جميع من دخل بدون التصريح المعمول به بين الدول،وايضا ترك للعراق حرية محاكمة من دخل بدون التصريح وفقا للقوانين العراقية .
الى هنا تنتهي حكاية اقتحام الزوار الايرانيين للمنافذ الحدودية بقصد زيارة سيد الشهداء في اربعينيته، ولم تسجل ضد هؤلاء الزوار اي خرق او عمل معادي فردي او جماعي ينتهك سيادة البلد ،وقد انتهت الزيارة ولم يحدث اي استهداف للزوار وهذا من بركات زيارة الامام الحسين والذي قدرت اعداد زائريه بعشرات الملايين من الزائرين الكرام .
هذا من جانب ومن الجانب الاخر نحن لم نسمع او نرى ان تلك المواقع الاخبارية،او هذه القنوات الفضائية، او اولئك الكتاب والقادة السياسيين قد اخذتهم الحمية والغيرة على بلدهم من قضية اخرى تمس العراق ،الا وهي دخول اشخاص للعراق بدون رضاه وانتهاك سياده على مسمع ومرئى العيون ،بدون ان يحرك ضمائرهم او اقلامهم او يبعث فيهم الشعور بالمسؤولية مثلما بعث فيهم الشعور ذاته عند دخول الزائرين الايرانيين.
الحدث الذي اتكلم عنه هو دخول القوات الامريكية التي سوف ترسلها امريكا الى العراق،بالرغم من اعلان العراق رفضه الكامل دخول هذه القوات المحتلة الى ارضنا، فاين انتم ايها الذين اصممتم اذاننا بعنترياتكم وخطبكم الجوفاء ،اسمعونا صوتكم ومداد كلماتكم ،اين هي الان وكيف تكون ؟
الزائرون الايرانيون زوار كرام زاروا الحسين سيد الشهداء وعادوا الى بلدهم سالمين غانمين،اما جنود الاحتلال فهم جاءوا ليحتلوا ارض العراق ،فاظهروا لهم الفعل والقول والا انتم اذنابهم وبئس القوم انتم اذناب امريكا.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب