23 ديسمبر، 2024 2:05 ص

الاطلاعات”تغزو الساحة الفنية العراقية

الاطلاعات”تغزو الساحة الفنية العراقية

الازمات الخانقة التي تعصف في النظام الايراني بسبب حماقاته جعلته يعاني من ظروف استثنائية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ،وقد اعترفت اجنحة في هذا النظام بهذه الحقيقة المرة التي يدفع ضريبتها الشعب الإيراني المظلوم،ولم يجد الملالي للهروب من هذه الازمات سوى تصدير مشاكلهم ومشاريعهم الخبيثة الى خارج بلادهم واستغلال الأوضاع الساخنة في بعض بلدان المنطقة من اجل الحصول على مكاسب تغطي على ازماتهم في الداخل ،وقد وجه هذا النظام مؤخرا بضرورة استثمار الظروف في هذه البلدان بشكل مباشر ودون أي خجل ،وقد تكفل بذلك الحرس الثوري وسفارته في الخارج والاطلاعات،وتجسد ذلك من خلال تنشيط عملائه وتجنيد اخرين تحت غطاء دعم منظمات خيرية وإعلامية وثقافية ودينية،وركز النظام هذه الأنشطة في العراق مؤخرا ،حيث أسس منظمات عراقية مدعومة منه في مقدمتها “منظمة الفرج للاعلام والفنون” بالتنسيق مع السفارة الإيرانية في بغداد ،وقد أعلنت هذه المنظمة عن تنظيم ورش مع هذه السفارة للإعلاميين والفنانين وتنظيم سفارات ترفيهية لإيران مجانا، ونحن نتسائل ماعلاقة هذه السفارة بالاعلام والفنانين العراقيين وزجهم بهذا المعترك الخطير،وحسب مصادر من داخل منظمة الفرج فان الاطلاعات مولت المنظمة لانتاج مسرحيات تجارية في العاصمة مما يعني ان الفنان العراقي قد وقع في شرك الملالي، ووفق المصادر ان الأرباح التي تحصدها هذه المسرحيات نصفها تستولي عليها”الاطلاعات” ،ان خيوط هذه اللعبة التي تنفذها منظمة الفرج تؤكد ان النظام الإيراني يسعى للهيمنة على الفن بعد ان استولى على الاعلام العراقي، ولم يكتفي هذا النظام بذلك بل هو يطمح للاستثمار في الساحة الفنية العراقية ويحقق اكبر قدر من الأموال التي تاتي من انتاج “المسرحيات التجارية”التي انتشرت في بغداد في الاونة الأخيرة بشكل كبير، والتي تحقق أرباح كبيرة بسبب بذاءتها والرقص فيها وهبوط مستواها الفني، ويشير المصدر ان منظمة الفرج تدفع للمخرجين والممثلين العراقيين مبالغ كبيرة قياسا بالمبالغ التي يدفعها المنتجون العراقيون ،الغريب ان الحكومة العراقية صامته تجاه الاجتياح الإيراني وغزوها للثقاقة والفن، بل ولم تتحرك أي جهة بهذا الجانب لوقف هذه المهزلة فهل أصبحت بلاد الرافدين محافظة لإيران تعمل ماتشاء دون حسيب او رقيب،لاسيما وان هذه النشاطات ليست في بغداد وانما هي تنتشر في كل انحاء البلاد بدعم من عملاء هذا النظام الذين هم مكشوفون امام الجميع لانهم اصبحوا أدوات رخيصة بيد”الاطلاعات” ولايخجلون من التفاخر بنشاطاتهم هذه بوسائل الاعلام،وستلعنهم الأجيال القادمة دون شك لانهم سلموا بلادهم للملالي الذين هم شركاء في جريمة ذبح العراق.