23 ديسمبر، 2024 12:14 ص

الاطفال معاملة أساءة

الاطفال معاملة أساءة

القيم والعادات الاجتماعية عبارة عن افكار وممارسات تنشأ لحاجة المجتمعات اليها للتحكم بتصرفات الجماعات والافراد وتنظيمها لكي يكون للمجتمع رؤى دينية وثقافية واجتماعية متجانسة. لكن هذه القيم والعادات لاتتجذر بسهولة لان كثيرا من الشرائح الاجتماعية المحافظة تريد التمسك بالقديم لاسباب تتعلق بمصالحها في ويقوى عودها لديها ممانعة لاسباب دينية او بسبب اصطدام فهم الاجيال لما تعتبره افضل واسمى. في أن الهرم الاجتماعي اولخلف يقلد السلف بقيمه وعاداته والعودة الى المجتمعات التقليدية (كمجتمعنا) تتغير هذه القيم بشكل بطئ جدا فاالتأريخ والبحث في ادغاله عن حلول لمشاكل الحاضر اضافة الى او بسبب طغيان القوى الدينية المحافظة. ألا ان الامر يختلف بالنسبة للمجتمعات الحديثة (المتقدمة) التي تتسم بالتغير الدائم والتفكير العقلاني و العلمي ومساحة ت اوسع أضافة الى مجارات الظروف والتحديات الحياتية الجديدة. القيم هنا ليس لها قدسية وانما تعامل بشكل حريابراجماتيكي. فالقيم والمثل التي علاها الغبار و تجاوزها الزمن ولم تعد تلبي مطالب الحاضر ولا تنسجم مع الفكر ل محلها قيما جديدة دونما مجابهات كبيرة تهدد وحدة المتنور الذي وصل اليه الانسان تضمحل بشكل تدريجي وتحالمجتمعات وسلامة الافراد. ولكي لا تضيع الفكرة في مطب التجريد اسوق مثلا بسيطا لكيفية ضمور قيمة/ممارسة ل اجتماعية معينة و نبوغ قيمة جديدة محلها.

معاقبة الاطفال نفسيا وجسديا امر كان شائعا في الدول الاسكندنافية قبمئة عام. التبرير الذي كان مقبولا لهذه القيمة الاجتماعية في حينها هو ان الطفل يجب ان يتعلم الانضباط والسلوك الحسن اضافة الى ان الابويين يعرفان مصلحة اطفالهم اكثر من غيرهم كما ان الامر من اوله الى اخره قضية وقد كانت الكنيسة تدعم هذا التوجه. ومع مرور الزمن وبعد عائلية داخلية ليس من حق المجتمع التدخل وتغييرها. ان تعلم الانسان اساليب التربية العلمية السليمة والاثار النفسية السلبية الكارثية التي تترتب على معاقبة الاطفال من الناس جسديا ونفسيا تغير الامر. فبدأت كفة الميزان تميل لصالح من لايستحسنون ضرب الاطفال. ثم بدأ كثيريشمئزون من تعرض الاطفال للضرب واخيرا تطور الامر الى ان الكثير بدأ ينتفض ولايقف مكتوف الايدي عندما يرى طفلا يتعرض للضرب. في نفس الوقت بدأت مؤسسات الدول المعنية بالموضوع ومنظمات المجتمع المدني له ضمن برامجها السياسية وأخيرا وبدفع من دول بحملات توعية بهذا الخصوص وتسابقت الاحزاب السياسية لادخااحد مصادر هي . ومن الجدير بالذكر ان القيم الاجتماعية 1989الشمال وقعت الاتفاقية الدولية لحقوق الاطفال عام التي تحضى بقبول المجتمع وتصبح راسخة بشكل لايختلف عليه تلتقط العادة او القيمة الاجتماعية التشريع لذا فأن من قبل المشرع فتصبح قواعد قانونية ومخالفتها تضع الفرد تحت طائلة القانون كما حصل في السويد حينما جرم ما عل. 1987والنرويج 1983وتبعته دولا اخرى كفلندا 1979(بضم الجيم) ضرب الاطفال بعقوبة السجن منذ عام ةثلاث من بينها اكثر من خمسين دولة جرمت ضرب الاطفال لحد الان (معضمها لاتطبق هذه القوانين عمليا!)ان م.وتونس من نفس العا 2010والبانيا 2002دول اسلامية من بينها دولة عربية واحدة فقط هي تركمانستان