مضت ايام قليلة على انقلاب الفوضى واغتصاب حرمة مجلس الشعب والقضاء والدستور بأسم (ثورة الشعب) الذي بدئها الغوغاء (السيد مقتدى ينعت انصاره بمناسبات عدة بـ”الجهلة” اي الغوغاء) بدأوا اغتصابهم للمجلس بحجة انهم الشعب وانهم ضد تسمية السيد محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الوزراء، ولما طُرحت فكرة الحوار بين الفرقاء لدرء الفتنة وقبلها عدد من الاطاريين، رغم جريمة الغوغاء ورئيس الوزراء الذي شارك الغوغاء بجريمة الانقلاب على الدستور ومؤسسات الدولة وكسر هيبتها، راحت الغوغاء بالتصعيد، ظنا ان الاطاريين خائفون، فرفضوا الحوار مع بعض الاطاريين، فطالبت الغوغاء بالتصعيد بحل مجلس الشعب واعادة الانتخابات رغم انف الاكثرية الشيعية والاكراد وان الحصة الوحيدة المتمثلة برئاسة مجلس نواب الشعب سنية قد تعطلت بسبب اغتصاب الغوغاء للمجلس وبقت رئاسة الجمهورية والحكومة يمثلها الكرد والشيعة بالتوالي.
انه مشهد مُخزي وسخيف جدا اي ان تيارا اقلية بحجمه يسوق جميع احزاب ورجال العراق من الشمال الى الجنوب من رقابها كالنعاج (سالوا فرعون من فرعنك قال لم اجد رجالا امامي).
لا نريد الحرب والدم ابدا وانما نريد حلها فكريا وبحصافة وذكاء، اذ يجب ان ينتبه العراقي ان ما جرى في مجلس الشعب وضد القضاء انما هو مؤامرة (((فئة صغيرة))) وبمشاركة مصطفى مشتت الكاظمي كي يبقى في كرسي رئيس الوزراء وليكن الفيضان. الحل هو تعاون باقي القوى التي لا يمثلها الغوغاء من شمال العراق الى جنوبه مظاهرات واعتصامات ولقاءات توعية الشعب ترفض انقلاب الغوغاء وتوضح ما يجري من خطورة لاعادة الدكتاتورية الى العراق دونما كلل وملل حتى تُبدل الغوغاء نهجها وتعرف حجمها صاغرة وفاشلة بأعتداءاتها المتكررة بأسم الشعب على حياة الشعب وممثليه وهدفها السلطة مهما تلبست بخطابات شعبوية رنانة لا تنطبق على الواقع الذي تلوثه هذه الوغاء.
لا يوجد حل الا الشارع والتكاتف بين المتضررين من جريمة الغوغاء وحتى ولو السيد هادي العامري اضاء للغوغاء عشرة شمعات لان الغوغاء لا تحترمه مهما قال وفعل من جود لها. واعلموا علم اليقين ان الغوغاء جبانة في طبيعتها لعوزها للحكمة والعقل عدا افكارها الشيطانية والحقيقة انها تحتكم لفطرة السرقة والهروب قبل ان تُمسك.