9 أبريل، 2024 8:55 م
Search
Close this search box.

الاصل هو رفض نظام ولاية الفقيه

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما يصف مرشد النظام الايراني خامنئي، يوم الجمعة الماضي معارضي الداخل في إيران بـ”الأعداء”، فإن ذلك يثبت مصداقية ماقد دأبت منظمة مجاهدي خلق على تأکيده مرارا وتکرارا من إنه لامعنى للإنتخابات في ظل هذا النظام ومن إنه مجرد عملية مزيفة لاصلة لها بمبادئ الحرية والديمقراطية، إذ أن هذا النظام يعتبر ليس الشعب الايراني فقط وإنما العالم کله على خطأ وهو على حق!

النظام الايراني وکأي نظام ديکتاتوري قمعي لايٶمن بالحرية ويسعى الى فرض نفسه بطرق واساليب مختلفة فإنه إستخدم ويستخدم الانتخابات کوسيلة له من أجل تحقيق غاياته وضمان المحافظة على نفسه، ولاسيما بعد أن تبين الاصل القمعي الاستبدادي للنظام ومن إنه لايمکن أبدا أن يکون معبرا ومجسدا لآمال وتطلعات وإرادة الشعب الايراني، وإن الرفض الشعبي المتزايد للنظام والذي بلغ حدا بحيث صار خامنئي بنفسه يشعر بالخوف منه ويعتبره تهديدا له ولنظامه ولذلك فإنه ينبري لإعتبار التصويت للإنتخابات”واجب شرعي”، من دون أن يعلم بأن الشعب لم يعد يکترث للغطاء الديني للنظام ويعتبره مجرد وسيلة من أجل بلوغ غاياته.

الاجراءات التي قام بها مجلس صيانة الدستور وذلك بإيعاز وتوجيه من خامنئي من أجل تضييق دائرة الحکم وتشديد قبضة النظام أکثر إنما يأتي بذلك بعد أن تيقن خامنئي ونظامه من إن الشعب الايراني وبعد 4 إنتفاضات عارمة يرفضه رفضا قاطعا بل وإن خامنئي قد أدرك وتيقن من إن الاصل في تعامل الشعب مع النظام هو الرفض، ومن دون شك فإن هذا الرفض هو حاصل تحصيل الدور والتأثير الذي لعبه ويلعبه مجاهدي خلق بل وحتى إن مايجري الان من تحرکات ونشاطات سياسية نوعية تدعو الى مقاطعـة الانتخابات وعدم المشارکة فيها لأنها تعبر عن النظام فقط، إنما يأتي من جانب معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، وحتى إن وسائل الاعلام التابعة للنظام تشير الى ذلك وتٶکد عليه، ولهذا فإن خامنئي ونظامه يعلمان جيدا بأن الرفض لم يکن يتأصل في داخل الشعب الايراني لو لم يکن الدور والتأثير الذي لعبه ويلعبه مجاهدي خلق.

بعد 42 عاما من تجربة حکم نظام ولاية الفقيه وبعد کل الذي عاناه الشعب الايراني من مصائب وويلات ومآسي بسبب هذا النظام، فإن الحقيقة التي تجسدت وتجلت بکل وضوح هو إن هناك عدو حقيقي واحد للشعب الايراني وهو النظام الايراني بحد ذاته وإن بقاء وإستمرار هذا النظام يعني بقاء وإستمرار معاناة هذا الشعب ولذلك فإن الشعب وبعد أن أدرك من إن المساهمة في الانتخابات يعني المساهمة في تقوية النظام وخدمته وضمان إستمراره، ولذلك فإنه يعمل على مقاطعته وعدم المشارکة فيها. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب