اشهر واصوات المتظاهرين الاحرار تضرب مسامع المسؤول التنفيذي الاول ومسامع اخوانه السياسيين تطالب بالاصلاح لاغير سوى الاصلاح مطالب بسيطة وواطئة الكلفة وفقيرة الاساليب والدعم وكان من الممكن لاصحاب الحل والعقد في الدولة العراقية اخذها على محمل الجد وتقديم المشورة والرؤيا المستقبلية كون الاصلاحات حاجة وطنية وتنقل العراق من بلد ريعي الى بلد له مقومات دولة اضافة الى ذلك مراجعة جدية لكافة المشاريع المحالة الى الشركات منذ 2003 ولحد الان وتقديم دراسة تشخيصية وعلاجية للكثير منها المتلكأ او تشوبه شبهات الفساد من اجل اعادة تدوير هذه المشاريع بما يخدم الواقع الخدمي المتردي …
الحالة المرضية والمستعصية للجسد العراقي دفعت بالومضات الوطنية الى استنهاض الحس الوطني الجامع الموحد لكل مكونات الشعب وكانت الهتافات والشعارات عاش العراق وكان من العقلانية المسؤولة ان يقوم المسؤول التنفيذي بالتأسيس على الجيد منها والبناء عليها وتصحيح مسار العملية السياسية الفاشلة بقرارات شجاعة تعبر عن قوة ارادة القائد وقيادة سفينة الشعب العراقي بعيدا عن الاحزاب (( الحيتان)) الى بر الامان وبداية تجريف سيئات السيئين واقامة دولة المؤسسات من خلال متغيرات ان تكن جذرية او شبه جذرية ..
لكن وللاسف موج الكارتلات والتجمعات اعلى من صوت المتظاهرين المطالبين بالاصلاح واعلى من الاصلاح نفسه فشيعت مطالب المتظاهرين في نعوش عاجية من خلال دس عملائهم وجور ممثليهم والضغط على المؤسسات المعنية بالقرار الاصلاحي ( السلطة القضائية – السلطة التشريعية – السلطة التنفيذية ) وتكبيل وتكميم وسائل النهوض وحرف مسارات الدفع بأتجاه الاصلاح ..
المسؤولية التأريخية تقع على عاتق النخب المثقفة والادوات الثورية باستنهاض همم الشعب واستحضار كل ما له تأثير معنوي ديني او سياسي او تأريخي في نفوس المتظاهرين وايقاد فيهم شعلة التغيير ومثل ما اشرت سابقا طرد الاحزاب التي جاءت مع المحتل هو القرار الامثل في تغيير خارطة العراق السياسية اي لا سبيل الا بالتغيير الشامل ..
بعض المتسكعين والوصولين والطابور الخامس للاحزاب المتسلطة يتهمون الاحرار بالتحريض على الانقلاب اقول قد ذهب وولى زمن الانقلابات بل نريد قلعكم وبناء دولة عراقية متحضرة حريصة على مستقبل العراق وابنائه .. اصلاحاتكم انتهت صلاحياتها وليس امام العراقيين الا التغيير .. ويوم التغيير قريب.