20 مايو، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

الاصلاح الشعبي في مواجهة الفساد

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يفاجئنا السيد وزير الدفاع خالد العبيدي في فساد عدد من اعضاء مجلس النواب والمسؤولين لأن العراقيين  متأكدون منذ سنوات طويلة بفساد يتجاو الاسماء المعلنة الى الحد الذي يشكل الاغلبية المطلقة من الطبقة السياسية التي نخرت الدولة بفسادها وانعكس سلبا على حياة المواطن العراقي في امنه ومعيشته فاصبحت الدولة عبارة عن مؤسسة عاجزة عن تلبية ابسط الخدمات للمواطنين في الصحة والتعليم والخدمات العامة والكهرباء والمياه واصبح المواطن مهدد الحياة في داره ووسط عائلته ويتسأل المتابعون السيد الوزير الذي صفقت له الملايين من العراقيين وتعالت الاصوات بمديحه مالذي اسكته كل تلك الفترة عن فساد الاسماء المذكورة وهل اقتصر الفساد على هؤلاء ام اصبح وباءا فتك بكل من جلس تحت قبة البرلمان وازكمت صفقاتهم المشبوهة انوف العراقيين بعد ان اعتقدوا أن  العراق ملكية توارثوها عن اسلافهم فلم يعد احالة هذه الاسماء الى القضاء او النزاهة مجديا قدر مانحتاج اليوم ثورة جذرية تعيد ترتيب اسس النظام السياسي التي بنيت على الطائفية والمحاصصة السياسية التي استنزفت العراق وشعبه واستهترت باارادتهم وحقوقهم واقصت الوطنيين وهمشتهم وابعدتهم عن اداء دورهم في البناء وخدمة وطنهم لن تنتهي مهزلة البرلمان التي حصلت مؤخرا الا بالاتفاقات واغلاق الافواه  استنادا للمصالح الخاصة على حساب شعبنا العراقي ومايجدر اليوم بالوطنيين من ابناء شعبنا الا المطالبة بحقوقهم بثورة اصلاحية شعبية تعيد الامور الى نصابها  وتحقق للانسان العراقي كرامته فيجب اليوم حل البرلمان لانه افرغ من محتواه القانوني والتشريعي لانه لايمثل الا حفنة من اللصوص وتشكيل حكومة انقاذ وطني تشرف على اعادة كتابة الدستور او على اقل تقدير تعديل الدستور والاشراف على انتخابات نزيهة بااشراف دولي واحالة الفاسدين الى القضاء ومنع من ثبت عليه الفساد من مزاولة العمل السياسي  ان الاصلاح اصبح مسألة ملحة لانقاذ ماتبقى من مظاهر الدولة واعادة بناء مؤسسات الدولة على اسس وطنية ومهنية بل ان الاصلاح لابد ان يتناول كل مفاصل الدولة في القضاء والامن والجيش والتعليم والاقتصاد وغيرها .لقد هتكت كرامة الانسان العراقي دون اي رادع اخلاقي او قانوني  من هؤلاء الفاسدين وما على الشارع الشعبي الوطني الا  ان يدعم مشروع الاصلاح الشعبي الذي يقوده الدكتور اياد علاوي ونخبة من الوطنيين الذين نذروا انفسهم للعراق ساعين بكل امكانياتهم وبعيداعن المغريات  والطموحات الشخصية لبناء دولة المواطنة التي تضمن للعراقي الحياة الكريمة والعدل والمساواة الانسانية واعادة العراق الى  دولة محترمة ذات سيادة لها ثقلها الوطني والاقليمي والدولي بعيدا عن المشاحنات الاقليمية ومستقرة سياسيا ومزدهرة  اقتصاديا وماتجربة حكومة الدكتور علاوي ببعيدة عن ذاكرة العراقيين التي حققت الامان والرفاه للمواطن العراقي خلال اشهر معدودة لتقع الحجة على العراقيين مابين اختيار دولة وطنية تصان فيها الحقوق والكرامة لكافة العراقيين او دولة فساد بشعارات طائفية يقودها الفاسدون تجهز على بلد اسمه العراق لاسمح الله .اذا لم يبقى للعراق الا المساندة الحقيقية والدعم الشعبي لمشروع الاصلاح الشعبي نحو بناء عراق موحد يعمه الرفاه والسلام.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب