19 ديسمبر، 2024 7:03 ص

الاصرار على الرجوع

الاصرار على الرجوع

كان العرب قبل الاسلام يعتاشون على التجارة والزراعة والغزوات وانتهاك الحرمات ووأد البنات وبيع الرقيق واستعباد القوي للضعيف بعيدا عن خوف آلهي او تعاليم دين , الى ان بعث الله لهم رسولا من انفسهم لينقذهم من الشرك والالحاد والعبودية و ليتمم مكارم الاخلاق فيهم . أوذي الرسول (ص) كثيرا لهذا العمل من عشيرته ومقربوه واستمر الاذى مترافقا مع عملية
التبشير سواء بمحاربة النفس أو ألاصرار على الكفر لغرض ادخالهم في دين الله , ألا أن
أكثرهم أسلم ولم يؤمن , بداية كلامي انا لست مشرعا دينيا ولاداعية أسلامي بقدر ما ان هناك حقائق يجب الخوض فيها والوقوف عند المهم منها لان انساننا العربي كان يرتكب أفعال يندى لها
جبين الانسانية ولاتقرها الاعراف والقيم من عبادة الاصنام وزواج الاختين وقتل النفس وتسليب
القوافل وانتهاك الحرمات والزنى بالمحارم , ومجيء الاسلام جاء ليطهره من هذا الدنس وينقله لعالم اخر فيه الخير والمعروف الكثير من التضحية والايثار والشجاعة والمرؤة والكرم ونبذ
الكراهية واحترام الناس والخلق الرفيع, البعض اصر على عدم الانقياد وراء ذلك والبقاء على جاهليته حتى لو لم يظهره في العلن الاان افعاله تفضحه بين الفينة والاخرى , ولم يقوى على
منع نفسه من عمل الشرومحاربة النفس, و نتذكر حادثتين بعد وفاة الرسول فضحت امرهم وانقلاب نفسيتهم وعدم رضوخهم للحق الالهي
 1- مسالة آهل البيت واحترام قدسيتهم وقربهم من الرسول ( قل لاسألكم عليه اجرا الاالمودة في القربى )) وما تعرضوا له بعد وفاته .
2 – خروج معاوية عن الشرعية في خلافة أمير المؤمنين علي عليه السلام , عندما اعلن أنفصاله في الشام , مما أحدث شرخا في بنية الدولة وانتهاك حقوق الناس والسيطرة على اموال المسلمين والبذخ غير المبرر في سيطرته على مقاليد الحكم أنذاك ولم يعترف بالشرعيه والحق الالهي .
أذن المسألة منذ القدم بعدم  طهارة القلب والنفس لم تزكى, وتوالت الاحداث وجاءت الدولة الاموية وبعدها العباسيه التي قلبت معاني الكلمات كما يحلو لها وكأنها في مملكة لايحكمها
القانون والدين بما قاموا من اعمال الشر والاسراف والبذخ والتفنن بقتل الناس واستعبادهم حتى
وصلنا الى تكوين الدول وتحديد الحدود واعلان الحكومات والفرعنة بالقوانين الوضعية وابتعدنا عن كلام الله كثيرا قولا معه فعلا ضده , لانريد بكلامنا هذا أن ننسف الخير وفعله ورجال آمنوا واستشهدوا وضحوا بالمال والنفس من أجل الحفاظ عليه وبقاء كيانه والتمسك باوامره ولكن الرد
ليس بالمستوى المطلوب لاءن طريق الحق موحش لقلة سالكيه لهجمة الشر والجريمة وها نحن
نعيش هذه الفترة من تسلط طاعوني وسنن وضعيه وقوانين غير شرعيه تريد للانسان ان ينسف
ايمانه ويبتعد عن خالقه ويسلك المهالك مجبرا على فعل ذلك لالرغبة بدين او ايمان بخالق انما انانيه في التسلط والكفر وارجاع الناس لعصر ماقبل الاسلام والابماذا تفسر هذا العنف والشر والقتل المستشري بأرواح البشروفساد النفس وانتهاك الحرمات وقتل النفس المحترمه ,
منطلقين من بيوت الله التي أمر الرسول( ص) ان تكون مدارس للعلم والمعرفة وتزكية النفس وتطهير الذات وغسل الذنوب لا أن تكون وكرا للتجسس ومنطلقا لفعل الشر ودسائس لتخريب
النفوس وبيع الضمائر بثمن بخس, لماذا الاءصرار على الرجوع لزمن الغفلة والكفروالالحاد  والرذيله و لشفا الحفرة من الهاوية , ماض قد أندثر ونفحت النفوس بفيض آلهي قدسي منبعه حب محمدا وآله وصحبه المنتجبين ولن نكون افضل من السابقين بعد ان قدموا القرابين تلو القرابين
لاعلاء كلمة الله بين الامم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولاعودة للشرك والكفر ونبش القبور وسحل الاجساد والتمثيل بها  , أن الصهيونية والماسونية وجهان لعملة واحدة بعدما توحدت اهدافهم وخلصت للشر نياتهم وطحنت عقول التخلف بتعاليم الكفر والالحاد ليفجر نفسه ويلغم جسده ويقتل الناس باقوال ماأنزل الله بها من سلطان . ومن يمت منهم الى جهنم وبئس
القرار( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ) . صدق الله  العلي العظيم

أحدث المقالات

أحدث المقالات