23 ديسمبر، 2024 9:57 ص

الاصرار على التطرف و الارهاب و العدوان 

الاصرار على التطرف و الارهاب و العدوان 

نكرر موقفنا المشير إلى أن القدرات الصاروخية للبلاد ليست للتفاوض وأنها خط أحمر لدى إيران’، هذا ماقد رد به العميد مسعود جزائري، مساعد رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التي قال فيها إن’ إيران مزعزعة للاستقرار في المنطقة’، وهو ماي?کد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ماض قدما في برنامجه الصاروخي من دون أن يأبه للإعتراضات الامريکية و الدولية و الاقليمية المتباينة بهذا الصدد.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يعمل البعض للمراهنة عليه بإعتبار إنه سيمتثل للمطالب الدولية و يتخلى عن طموحاته و أحلامه العدوانية الشريرة، لکن الذي جرى و يجري في الواقع هو خلاف ذلك تماما خصوصا وان حوادث إعتراض السفن الحربية الغربية لسفن و مراکب تحمل شحنات أسلحة و معدات إيرانية مرسلة الى اليمن و غيرها، تتکرر الى جانب تکرار تجارب إطلاق الصواريخ البالستية بالاضافة الى إرسال قوات و أفراد و مرتزقة أفغان و باکستانيين الى سوريا تحديا لإرادة الشعب السوري و المنطقة و العالم، وهو مايعطي إنطباعا مغايرا لذلك الذي يأمله ذلك’البعض’.
قمع الشعب الايراني و تصدير التطرف و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في ش?ونها الى جانب الاستقواء بأسلحة الدمار الشامل، هي الرکائز الثلاثة التي يستند عليها نظام الجمهورية الاسلامية و التي ليس من السهل أبدا أن يتخلى عنها لإنه بذلك سيقوم بالتوقيع على حکم إعدام و فناء للنظام القائم منذ أکثر من 36 عاما، ومن هنا فإن المراهنة على التعويل على هذا النظام و إحتمال إعادة تأهيله إقليميا و دوليا إنما هي أضغاث أحلام يعيشيها أولئك’البعض’، وکما قال زعيم الشعب الايراني مسعود رجوي:(الافعى لاتلد حمامة)، فإن هکذا نظام لايمکن أبدا أن يعکس و يجسد إتجاها و منحى إنساني يتلائم مع التوجهات الانسانية و الحضارية وإن من ينتظر ذلك فإنما إنتظاره هو العبث بعينه و لاجدوى من ورائه مطلقا.
الاصرار على التطرف و الارهاب و العدوان، هو دأب هذا النظام و واقع حاله و معدنه الحقيقي، ولايمکن أبدا إنتظار أي تغيير من جانب هذا النظام بما يتلائم و يتوافق مع السلام و الامن و الاستقرار على مستوى المنطقة و العالم لأن ذلك يتعارض 100% مع توجهات و أفکار و منطلقات هذا النظام.