23 ديسمبر، 2024 4:59 م

الاشرفيون يحتجون

الاشرفيون يحتجون

ليس في يد الاشرفيين في هذا الزمن الرديء حيث تغلب طاعة وتبعية العملاء واصحاب الهوى والمخدوعين بطروحات النظام الايراني الباطلة على الحق الاشرفي سوى رفع الشكاوى الى الجهات التي يفترض شرعا وعرفا وقانونا ان تنصر الحق وتقف معه في صراعه مع الباطل كالامم المتحدة والادارة الاميركية التي ضمنت لهم حقوقهم لقاء الانتقال من مخيم اشرف الى محتجز ليبرتي والحكومة العراقية التي تكفلت امام القوات الاميركية بوثائق مكتوبة وموقعة من اعلى هرم في الحكومة العراقية باحترام حقوقهم والتعامل معهم بانصاف وانسانية عام 2009 حين انسحبت هذه القوات من مخيم اشرف وسلمت ولايته للقوات العراقية ،حيث تنصلت الحكومة فيما بعد واقتادت الاشرفيين قسرا الى محتجز ليبرتي الذي لا يصلح لسكنى الحيوانات وليس البشر ومع ذلك فقد اصلح الاشرفيون منه ما اصلحوا وهم ماضون في بمائه يضاهي هو الاخر مخيم اشرف على رغم كل اموانع والاجراءات التعسفية التي اتخذتها ضدهم لجنة السفاح الفياض بغية ابادتهم بالقتل الناعم او غير المرئي والبطيء ، بعد تولي القوات العراقية الخاضعة لاوامر رئيس الحكومة السابقة على اشرف تعرض المخيم وكذلك محتجز ليبرتي  الى ست هجمات دموية خلفت 107 قتيلا وسبعة مختطفين بينهم ست نساء ومات بسبب الحرمان من الرعاية الصحية والوصول الحر الى المراكز الصحية في الوقت المناسب كما افادت فقرات مذكرة التفاهم التي وقعتها الامم المتحدة والادارة الاميركية ومن ثم الاشرفيون مع الحكومة العراقية خمسة وعشرون مريضا من سكان المحتجز ،ومورست الوان الاضطهادات بحقهم حيث اهدرت حقوقهم كطالبي لجوء ومثار قلق دولي ومواطنين لاجئين تحت الحماية الدولية بحسب توصيف الامم المتحدة ،واهدرت الى جانب ذلك كل اعتبارات حقوق الانسان ، وكان اخر ما تعرض له ساكنو ليبرتي من انتهاكات ناحتجاز رفيهم السيد صفر ذاكري على خلفية حادث مروري انحاز فيه القاضي الى تسييس ملفه وخالف القوانين المرعية محليا ودوليا بشان قضيته المرورية فاحتجزه وكرر احتجازه ست مرات دون وجه حق واحال ملفه اواوراقه دون اي مسوغ قانوني لسفارة الملالي ببغداد لتدلي بدلوها في تهديد السيد ذاكري في حريته وحياته ومن خلاله كل سكان ليبرتي الذين عدوا القضية تهمهم وتستهدفهم جميعا وانها تخرج على كونها قضية فردية ،وللاسف لم تنفع شكاواهم الى تلك الجهات ولم تجد نفعا فكانت هذه الوقفة الاحتجاجية للسكان للفت الانظار المحلية والدولية لقضيتهم جميعا وان كان عنوانها قضية السيد ذاكري ، وفي بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية حول هذه الوقفة ورد  ان :

احتجاز ( السيد ذاكري )غير القانوني وتجاهل صكوك الأمم المتحدة وادخال سفارة النظام الايراني في الملف ومنع اجراء عملية جراحية محددة مسبقا  له يظهر احتجازا مخططا ومدبرا

 

ويوم أمس وفي الاسبوع الرابع من الاحتجاز غير القانوني للسيد صفر ذاكري أحد سكان مخيم ليبرتي بذريعة اصطدام مروري مشبوه، قام قاضي التحقيق ناصر الموسوي بتمديد قرار احتجازه للمرة السادسة وقد أجل اصدار القرار الى 14 نيسان/ ابريل وذلك بعد سلسلة من الاجراءات غير القانونية والمشبوهة.وقال في تبرير واه لتمديد الاحتجاز  انه ينتظر تلقي رد من سفارة نظام الملالي ببغداد حول اقامة السيد ذاكري في العراق الأمر الذي يظهر بوضوح بان هناك مؤامرة جديدة ضد صفر ذاكري وسكان ليبرتي.

بينما كان القاضي يعرف ان صفر ذاكري لاجيء تحت رعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وكذلك مشمول بمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة بتاريخ 25 كانون الأول/ ديسمبر 2011 وكان بحوزته بطاقة هويته الرسمية «كفرد محمي»، قام وفي اجراء مثير للصدمة يوم 23 آذار/ مارس الماضي باحالة القضية في توجيه خطي الى سفارة نظام الملالي ببغداد مطالبا بتحديد هوية وسوابق السيد صفر ذاكري.

وكان الطبيب الاخصائي وبعد فحص السيد ذاكري في 18 شباط/ فبراير 2015 لانه يعاني من مرض BPH منذ عدة سنوات قد حدد موعدا لعملية جراحية له بتاريخ 5 نيسان / ابريل. الا انه وعلى الرغم من تقديم الملف المذكور الى المحكمة قام المأمورون العراقيون المؤتمرون بإمرة مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض بنقل السيد ذاكري الى المستشفى ومن خلال اختلاق مشهد مثير للاشمئزاز وبعد اختبار بسيط ودون مراجعة الطبيب الاخصائي اعلنوا بان المريض لا يحتاج الى العملية الجراحية. وبذلك الغي عمليا الموعد الذي كان قد حصل عليه السيد ذاكري بعد انتظاره لمدة طويلة وأجل الى مستقبل مجهول، الأمر الذي يعرض سلامته للخطر.

وبذلك فان احتجاز السيد ذاكري في اصطدام مروري مشبوه لم يكن مقصرا فيه على الاطلاق واضافة الى تمديد قرار الاحتجاز لـ 6 مرات وكذلك منع اجراء عملية جراحية محددة مسبقا له لا يبقي أي مجال للشك بان قوة القدس الارهابية وسفارة نظام الملالي تقفان وراء هذا الاحتجاز الاجرامي بحيث يتم تمديد قرار احتجازه بشكل مستمر رغم اسقاط جميع الذرائع بشأن اقامته من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

إن المقاومة الإيرانية اذ تعرب عن قلقها العميق تجاه النوايا المشؤومة والاجرامية لمواصلة احتجاز صفر ذاكري والتي تعتبر انتهاكا صارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة وكذلك خرق للقانون الدولي للجوء تطالب الحكومة الأمريكية واليونامي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذين تعهدوا مرات عديدة  بضمان سلامة وأمن السكان الى اتخاذ خطوة عاجلة لوضع حد لهذا الاحتجاز وإلاطلاق الفوري للسيد صفر ذاكري والحيلولة دون تنفيذ مخططات مشؤومة للفاشية الدينية الحاكمة في ايران وعناصرها في العراق.

وقد ارسل سكان ليبرتي صورا وكليبا واحاديث تم تسجيلها خلال وقفتهم الاحتجاجية الى مكتب اليونامي والسفارة الاميركية واللجان البرلمانية العراقية المختصة مثل لجنة البيئة والصحة ولجنة حقوق الانسان وهاتان اللجنتان جمعتا ملفا كبيرا لشكاوى سكان ليبرتي المتعددة حول حرامانتهم الصحية وانتهاكات حقوقهم الانسانية التي تمارسها لجنة الفياض الاجرامية ،وكذلك ارسلوا الى المنظمات الانسانية المعنية بحقوق الانسان والمكاتب الحقوقية للاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الاميركية والشخصيات البرلمانية الاوربية والاميركية بهدف تحشيد الراي العام العالمي الرسمي والشعبي للاستجابة لشكاوى وطلبات سكان ليبرتي المشروعة لرفع الظلم عنهم والكف عن استهدافهم على وفق الاملاءات الارهابية والاجرامية لحكام طهران وعملائهم المحليين .