23 ديسمبر، 2024 8:02 ص

الاشخاص ذوي الاعاقة انتخاب ام انقلاب ؟

الاشخاص ذوي الاعاقة انتخاب ام انقلاب ؟

“أشـعـرِونـي بـكـيـانـي لـيـس بالـعـطـفِ المهين, دمجوني مـع رفـاقــي واقـمعـوا حُــزْني الـدّفـيـنْ, واطــردوا عـنـي الـكـآبة وتــبـاريـحَ الــسـنـيـنْ, خـفـّفـوا عـنيّ قـيـودي إنـني مـثـل الـسـجــيـنْ”, نود بالذكر الى شريحة مهمة في المجتمع ذوي الإعاقة لطالما غدر بهم الزمان لفقدهم جزء من التكامل البشري وألآنساني,فألآهتمام بِهم والإقرار على مبادئ وثوابت خاصة لمساعدتهم من الضروريات المثلى, وتشكيل لجان ذو خبرة ومهارات ,لتمكينهم من رفع مستوى الواقع المرير الذي يعيشوه, إن حرمتهم الطبيعة أو الظروف من نعمة العيش بصورة طبيعية فهم بأمس الحاجة إلى أن تتوفر لهم الخدمات الاساسية والضرورية للتخفيف عن معاناتهم, لا بل أنهم أكثر حاجة من غيرهم لآنهم لا يملكون القدرة على الاعتماد على انفسهم, إننا نستلهم هذه المبادئ والأفكار من مثال سيدنا يسوع المسيح الذي أشفق على الناس أجمعين وخاصة المرضى والمتألمين فقد “كان يشفي الناس من كل مرض وعلة” وكانت رسالته في بداية بشارته: ” روح الرب نازل على لأنه مسحني لأبشر الفقراء، وأرسلني لأعلن للمأسورين تخلية سبيلهم، وللمكفوفين عودة البصر إليهم وأفرج عن المظلومين وأعلن سنة رضا عند الرب
” فمع قرب يوم الديمقراطية وابداء حق حرية الاختيار والرأي ,فلينظروا اليهم نظرة اهتمام لمساندتهم في نشر الوعي الثقافي بينهم للتمكين وتوسيع الادراك لديهم للوصول الى صناديق الاقتراع بأمان, أما عن طريق وضع ناقلات لهم او تسهيل المهمة الى جلب الصندوق الى اقرب مكان يخصهم , لأهمية تصويتهم لكي يتم التفاعل الحر ,بينهم وبين ممثلهم الذين هم أولى بالحقوق لهم وسعوا للحث على الرعاية والتمسك بحقوقهم ,والمطالبة بكل جزء مسلوب منهم ,وأول من نادى لهم ووقف بجانبهم هو قائد ألآمل (سماحة السيد عمار الحكيم) تحت شعار طاقات معطلة وحقوق مؤجلة,وتناول في المؤتمرالمؤهل برسم خطة وبحوث مهمة في النهوض بواقعهم المزري,وأخذ بعدة توصيات ومحاور مهمة جدا فنطق صوت الحق الذي أنشد صوتاً شجي لدعم المواطن منهم المساكين والفقراء والمظلومين والمسلوبة حقوقهم في ارضهم .
فبناء الدولة تقوم على بناء افراد المجتمع, وتعزيز الثقة بأنفسهم وتوسيع مداركهم وتثقيفهم,فالمعاقيين يجب أخذهم بحضن الأهتمام التي لم تاخذ بعامل الجد,أين تسليط الضوء بهذة الفئة المظلومة في مجتمعنا العراقي؟ فلآبد ألآشارة الى مسؤلية الدولة عليها الدور الاساسي في ألآهتمام بهذة الفئات المحرومة, لكي لآ تبقى مهمشة وتندرج ضمن اولويات الحكومات المحلية وتأسيس نظام للتامين الصحي وألاجتماعي ,ليكون عوناً للأهل, فلا يترك هذا الجانب للمبادارت الفردية أوالعشوائية, يجب التركيز على هذة الشريحة ليس شفقة ولكن حقوقهم المشروعة والمفروضة, فالجميع يتحمل المسؤؤلية والسعي الجاد باتجاههم ,قد يكون ذو إعاقة وهو مخترع و مكتشف, كما اكمل قول الشاعر” لا تقل إني معاق مدلي كف الأخوة
هـل شـربـت المر مـثـلي هـل تـوسـدت الأنــيـنْ ؟!”
كان يسألني ببراءة : … ليش تعرج ؟ … قلت مادري ! – باستياء لا تقل إني معاق مدلي كف الأخوة
ستراني في السر باق أعبر الشوط بقوة”.
من غير اللائق أن ننهي حديثنا دون ألآشارة بتقديم كل الشكر وألآحترام والتقدير والعرفان لكل المؤسسات الخيرية, والأشخاص الذين يتحملون المسؤولية للاهتمام بهذة الفئة, وهم جنود كُثر ومنهم مجهولين الذين يستحقون أوسمة ,وننحني أجلآلأً للآباء والأمهات الذين يعانون بصمت من حرقة ألآلم للصبر على ما الحقهم ,أذا كان الزمن والقدر عليهم فنحن معهم وبجانبهم ونشد أزرهم ونقبل إيديهم ,وليعلموا أن موعد اطلاق سراحهم قريب مع تحدي ألآنتخابات والمطالب المشروعة لكتلة أئتلاف المواطن (نحن ضمير عمل اعتنقته نفوسنا, واستعدت له جوارحنا, رسمناه على ملامح وجوهنا, وأفرشناه مساحات اعماقنا).