23 ديسمبر، 2024 1:44 ص

الاشاعة والتطعيم وعقل ساذج !!

الاشاعة والتطعيم وعقل ساذج !!

تعرف الاشاعة بأنها خبر (مزيف) او مجموعه اخبار (مزيفة) تنتشر بين المجتمع بشكل سريع، وتتناول بين الناس وهناك من يحاول التضخيم بها، (طبعا العراقي الجاهل يكون ناقلها ويكون استاذا بها عندما يفتي بها ) تستخدم لأضعاف المجتمع وجعله تحت الخوف، وتستخدم بالحروب لاْفتعال الازمات، وأضعاف الجهة المقابلة .

وقد جاء في المعاجم بأن ساذج جمع (ساذجون وسُذَّج) هوشخص بسيط غير محنّك قليل النباهة والدّهاء، ينخدع بسهولة، قليل التبصُّر بالأمور، (شخص ساذج).

قد يتفق معي الجميع بأن العراق هو من أكثر الشعوب تأثيرا بالإشاعة، وتصديقها والتفاعل معها بشتى الطرق، والاشاعة قد تكون بسيطه وتافهه ،نرى بأن المواقع الالكترونية تنشر الخبر، وترى الاغلب الاعم مصدقا و متناولا لهذا الخبر، حتى أصبح مادة اعلامية ضخمة، انفجرت في الصباح التالي للشارع العراقي، والناس تصدق لانها اشاعة كثر الحديث عنها .

لو قارنا الاشاعة التي استهدفت جمهورا من أجيال معينة، أغلبها من المراهقين والشباب ،فصودرت الى الكبار، وهؤلاء هم ذو عقل المحدود، اما القسم الاخر من الشباب المثقفين ،والكبار وأصحاب الشهادات، نرى بانهم يميزون الخبر بانه اشاعة ،منذ بداية نشره ؟ هنا تلعب الثقافة دورا كبيرا، وبارزا، في معرفة الخبر الصادق من الإشاعة، والثقافة هي اساس

في إصلاح المجتمع، اما اذا كان المجتمع بلا ثقافة، حتما سيكون مصيره الظلام، وللأسف مجتمعنا اليوم بلا ثقافة، وتكثر به “الاشاعات والدعايات” حتى تستخدم بين فترة وأخرى، في العرف على الوتر الطائفي، بالاخص في مواقع السوشيال ميديا، “فهي تعتبر بوابة لنشر الاشاعات والاكاذيب” الهدف منها تدمير المجتمع، اجتماعيا، وسياسيا، وثقافيا، وأخلاقيا، لذا نحن اليوم نؤكد على ضرورة أن تكون جميع الفئات العمرية، اكثر وعي وثقافة على كل الاصعده، دينيا، وثقافيا، واخلاقيا، واجتماعيا، وإلا فعلى المجتمع السلام .

اما فيروس كورونا، ومسألة التطعيم فهذه اخذت منحى خطير بالإشاعة والدعاية، والكل يعرف بأن فيروس كورونا هو فيروس صنع في مختبرات لإحدى الدول الكبرى، “وهو انتاج حرب بيولوجية اقتصادية سياسية” فأكثر الدول واجهت خسائر فادحة بالارواح والثروات نتيجة هذا الفيروس، وشركات لدول كبيرة اليوم تتنافس، على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وهذه الشركات تعمل على نشر الاشاعة والدعاية والحرب على شركات منافسة لدول اخرى؟ والضحية هو المواطن في كل بقاع الارض، كونه بات أسيرا للإشاعة، “ومن تلك الشائعات “أن اللقاح يميت الإنسان بعد سنتين من التطعيم! واللقاح يسبب العقم !!والشخص الملقح ناقل الفيروس للآخرين!! وأن الصحة العالمية تعمل على خفض سكان الارض !!!والخ…

متى أفرزت هذه النتائج؟ اوالاسباب حتى يتخذ بها أو تكون محل ثقة؟ للأسف نحن اليوم ننساق بتصديق بكم دكتور أحدهم بيطري، والآخر يقال انه جراح، واطباء من الخارج غير معروفين ؟هنا نتساءل ونقارن ؟ لما نصدق هؤلاء ولا نصدق علماء واطباء لنا وفي العالم ؟ ولما لانصدق بان جزء كبير من الكرة الارضية أقبل على التطعيم ؟ هنا ممكن ان نعيد حساباتنا اتجاه حياتنا وأن الوقت مازال بصالحنا وأن نتخذ من اللقاح خيارلنا، وأن نفكر بأهلنا ونذهب لحماية أنفسنا من الوباء، وأن لا ننحرف “بدعاية الشركات واشاعاتها” التي تهدف لبيع اللقاح والاستفادة اقتصاديا، والاشاعة لزراعة الخوف والقلق تجاه لقاح الشركات المنافسة، علينا جميعا ان نحارب الفايروس بالتطعيم وأخذ اللقاح، مهما كان انتاج الشركة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ،والإجراءات الوقائية، والحذر من الإشاعة ،وأخذ المعلومة من مصدرها، وان نكون اكثر وعيا وثقافة في محاربة الفيروس والاشاعة .