23 ديسمبر، 2024 12:03 ص

الاسوء من العنف السكوت على العنف

الاسوء من العنف السكوت على العنف

وانا اتابع مقطع لعالم الحيوان عن اسد يهاجم ثور فاتعاطف مع الثور بشكل لا ارادي وعندما ياتي ثور اخر لينقذ اخاه الثور فيتمكنوا من هزيمة الاسد فاشعر بالارتياح بل بالنصر .

الفضائيات المتخصصة والمواقع الخبرية شغلها الشاغل عرض صور جثث اطفال ، هدم دور ، قصف مستشفيات ، استهداف البنى التحتية ، وهذه المشاهد عندما يراها من بيده سلطة دون ان يكن له موقف فانه اسوء من النتن ، والثور اشرف منه

مدينة تعاني ما لم يعاني مجتمع في العالم على مر التاريخ ، ويتحرك الضمير للتفاوض من اجل ايقاف العنف ، وقالوا عن خميس مضى قبل اسبوعين انه الفرصة الاخيرة ، هل جاء الخميس ام لم يقصد اي خميس ؟!، والمفاوض دائما لديه اوراق يضغط بها ليحقق ما يريد ، واوراق احد الطرفين قتل الابرياء ، فلم ينفع ، اقتحام مخيمات وانتهاك الحرمات ، فلم يتزحزح موقف الطرف الاخر ، ولانهم علموا بموت الشعور الانساني جاء دور انتهاك اول قبلة عند الاسلام قبل الكعبة ، ولان التفاوض لو ادى الى نتيجة فان احد الاطراف سيذهب الى محاكمة او مزبلة التاريخ ، في حكم هذا التصعيد فهل من العقل الامل بالمفاوضات ؟ طبعا لا ، ما العمل ؟ تابعوا الوحشية بحق الابرياء .

الاعلام ايضا ورقة تفاوضية لغرض الضغط على المنتصر لكي يتنازل ، والامر ليس بيد المنتصر لان الصولة حدثت قبل ما يقارب احد عشر شهرا ، فالامر انتهى وما في اليد من حيلة ، فكيف محو صفحة الانتصار هو بالجرائم الوحشية الفادحة لكي يمسح بريق النصر وهذا بعيد كل البعد

حتى المناوشات بين الحكومة والمعارضة هو ايضا فلم هندي وليس كفلم حياة الماعز ، ومن يعقد الامل على ازمة علاقة بين الاب والابن فانه مغفل فالامر بيد الجد الموجود في ملعب للغولف يمارس ضرب الكرة بالعصا لعبته المفضلة .

المقاوم طائفي او مرتد لانه ترك الجماعة وعليه يجب ان يدفع الثمن حتى يندم لانه خالف الجماعة ، ولكن لسان حاله يقول لقد اعتدوا علينا لقد سلبوا حقوقنا ، لقد ظلمونا ، ليجيبهم سياسي مع حذف الالف وحتى عباد الله ايضا حذف الالف ليجيبهم المهم كرامتكم التي تحدث عنها عادل امام في احدى مسرحياته ( يقول عادل تف بوشي ـ بوجهي ـ  قلت اهم شي كرامتي ، دربني ـ ضربني ـ على افايه ـ قفايه ـ قلت اهم شي كرامتي ، مرمط ـ مسح ـ بي الارد ـ الارض ـ قلت اهم شي كرامتي ) والجمهور يضحك على كرامته وهو لا يعلم ،  هكذا ينظر القادة العرب للحفاظ على الكرامة .

انا عندي قلم اكتب نصرة لكم وهو قليل ، نعم الدعاء لكم مع كل صلاة اقيمها لم انساه ، وانا خجل من موقفي هذا فانكم تستحقون اكثر .

اعتقد يتشبث الضعفاء من السلاطين بحديث من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ، هذا اذا كان يعتقد انه منكر فكيف بالعميل الذي يرى المنكر معروف والمعروف منكر ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ..) اليس هذا هو حال الحكام ينددون بالقاتل ويدعون نصرة المظلوم بينما واقعهم بخلاف ذلك بحكم تسخير اراضيهم لتمويل الاعداء

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري، سفاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذبوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن فيما بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرف،…. لاحظوا قال على الناس ولم يقل على المسلمين .