23 ديسمبر، 2024 1:15 م

الاسلام رسالة سلام … فأي دين دينكم؟!

الاسلام رسالة سلام … فأي دين دينكم؟!

يتفق المسلمين بمختلف توجهاتهم على ان الاسلام رسالة متكاملة غرضها تنظيم حياة الانسان من خلال تنظيم علاقته بربه , وبأخيه الانسان , وبالطبيعة , تقول هذه الرسالة ان علاقة الانسان بخالقه الحكيم علاقة العبد المطيع المختار , أي عليه الطاعة المطلقة لذلك الحكيم بعد الاعتقاد به , هذه الطاعة تستلزم االامتثال للأوامر الصادرة من الحكيم المطلق , ومن خلال هذه الأوامر ينتج نظام دقيق ينظم علاقة الانسان باخيه الانسان , وهذا ما نلمسه في الكثير من نصوص هذه الرسالة , منع العدوان , والتعاون والمحبة يقول تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم والعدوان ) , وتحث على الايثار وهو أعلى قيمة روحية وعملية أخلاقية رائعة وكذلك لا يقل عنها أهمية المبدأ الناتج من الأثر القائل (احب لاخيك ما تحبه لنفسك) فكما تحب ان تعيش بسلام فأحب لغيرك ذلك وكما تريد ان تحيى كريما فكذلك يقول لك الاسلام أحب ذلك لغيرك وهكذا , واما علاقة الإنسان بالطبيعة فلها أوجه كثيرة ننقل احد وجوهها فلإسلام لا يجيز صيد من لا يستفاد منه وهذا فيه نفحة رحمانية , كيف لا وقائد الاسلام الاول أرُسل رحمة للعاملين (وما أرسلناك إلا رحمة للعامين ) وافعاله خير دليل فكان اثره واضح ولينه بارز حتى مع من يعاديه ويؤذيه , وقصة فتح مكة وعفوه عن اعداء الامس درس عملي بليغ لمن يدعي اتباع الرسول والتأسي به وبسيرته العطرة المباركة , وهنا اطرح سؤال لكل الاطراف التي تمتهن الطائفية وقتل الاخر وتبيح دمه هل من تقتله للاختلاف معك أكثر جرم واشد عداء للاسلام ممن عفا عنه رسول الرحمة محمد صلى الله عليه واله ؟ بالبداهة الجواب لا , وهذا العفو والصفح له نتائج انية ومستقبيلة كما حدث ففي حينها ونتيجة العفو المحمدي دخل الناس في الاسلام بالجملة فهذا منهج النبي وهذه سنته صلى الله عليه واله فأي دين دينكم ومن قدوتكم ؟!
يامن تدعي اتباع الرسول صلى الله عليه واله هؤلاء الذين تعاديهم ليس لديهم جرم كجرم من عفا عنهم تبيك فلماذا لا تتأسى بالنبي وتعفو ان كان لهم جرم , فكيف اذا كانوا بلا جرم مشابه ولا جريره , سوى الاختلاف الفكري ؟!! قال جل ذكره (ولكم في رسول الله أسوة حسنة) ان الاسلام رسالة سلام و نبينا يوحدنا ويحقن دماءنا وسروره في وحدتنا لا بتفرقنا وهذا ما يعمل عليه الخيرين امثال صرخة الحق المرجع الصرخي وانصاره من كل الطوائف في مختلف البلدان خطابهم السلام وتحيتهم تحية الاسلام ذات المعانية الرائعة فالسلام على كل انسان ,سلاما صادقا من قلب ملئه المحبة وحب الخير للغير من قلب المرجع الصرخي وما يخرج من قلب الطيب تتلقاه القلوب الطيبة.