اوجدت تجربة الاحزاب الاسلامية الشيعية وقيادتها للقرار السياسي وتمركزها في مفاصل الدولة العراقية عدة تساؤلات وطرحت عدة اشكاليات
مكملة من الناحية العملية لنفس الاشكاليات التي طرحها قيام الثورة الايرانية . اذ ان موضوعة الدولة لم تتأصل في الفقة الشيعي تأصلها في الفقة السني بسبب كون الفكر الشيعي بألاساس فكر معارضة عبر مراحل التاريخ الا استثناءات نادرة وبالتالي لم يطرح الموضوع بقوة لعدم الحاجة ….
على اية حال بدون الدخول في نظرية ولاية الفقية او ولاية الامة على نفسها او ولاية الحسبة فهذا النقاش ليس موضوع المقال بأي حال من الاحوال
لاكن الواقع السياسي الذي افرزتة التجربة العراقية حيث تحولت الدولة العراقية من الدولة البعثية القومية شعارآ والمبنية على تهميش الشيعة والاكراد والتركمان والمختزلة بشخص الحاكم الى دولة توافقية تؤمن بالتعددية وتلعب الهويات الفرعية الدور الاكبر في رسم معالم العملية حيث ان الرأي العام منقسم بشكل كبير ليس على اساس اسلامي علماني او على اساس يميني يساري او على اساس لبرالي قومي بل ان الصراع اليوم كما تتضح معالمة مبني على اساس جدل الهويات والمكونات اضافة الى صراعات داخل كل مكون هدفها صراع السلطة والنفوذ والغنائم بذالك نصل الى حقيقة وهي ان التشيع والتسنن و مهما ادعت القوى الاسلامية انها لها القدح المعلى في تمثيل الشارع فأن الواقع العملي يشير الى ان التصويت لها مبني على عوامل صراع المكونات التي جعلت من الطائفة هوية سياسية للعراقي بفض النظر عن كونة يحمل هذا الفكر او ذاك .لعل هذا الواقع تمخض بشكل كبير في ايام المعارضة ايضآ بماعرف بأعلان شيعة العراق ومؤتمر لندن وايام مجلس الحكم الذي جعل من اياد علاوي واحمد الجلبي وحميد مجيد موسى ضمن ممثلي الشيعة وجعل من عدنان الباججي ونصير الجادرجي وغازي الياور ضمن ممثلي السنة لعل هذا الواقع عبر عن نفسة ايام المعارض حينما استشهد الشهيد محمد باقر الصدر لم يتعاطف مع قضيتة اي تنظيم اسلامي سني او قومي مع انة من كبار منظري التيار الاسلامي بأعتراف الجميع بل ان الذي تعاطف مع قضيتة التيار اليساري والديمقراطي العراقي .
من الواضح ان الموضوع هو صراع هويات او جدل هويات في الاطار العراقي وما امتناع قادة العراقية عن اعطاء اي دور لزعيم القائمة اياد علاوي وجعلة (طواس.تشبيهآ بالعامل الذي يناوش الطاسة للخلفة ) حسب المصطلح الشعبي حيث اعطى اصواتة وهي اعلى الاصوات لغيرة دون اي مكافأة بمنصب سيادي . .
اذا كان الاسلامين اليوم يتعاملون مع الدولة على اساس الامر الواقع وحسب فكرة ولاية الحسبة ومنطقة الفراغ وملئها فأن من تقيم الامور بواقعية
معرفة بأن جدل الهويات يوجب عليهم الانفتاح على اللبرالين واليسارين والديمقراطين والتنويرين وعدم تهميشهم وبعدهم خصوصآ وان التجربة الشيعية نفسها مرفوضة اليوم على صعيد المنطقة العربية والاسلامية لعوامل الطائفية حيث من المعروف ان القومين والاسلامين السنة لايستسيغون قبول نظام يقودة الشيعة ومع تهميش القوى الحداثوية والتنويرية واليسارية فأن الاسلامين الشيعة سيصبحون بموقع صعب حيث سينظر لهم وكأنهم مجموعة مغلقة على نفسها وسيساهم هذا مع تبعات التعثر في التجربة السياسية مع الفساد وتعثر الخدمات في تقويض التجربة السياسية لاكن لو نجح الاسلامين في تقديم فكر شيعي يؤمن بالمدنية والحريات ويمد الجسور مع السنة والاكراد وسائر المكونات ويستوعب القوى والشخصيات المدنية على اساس كونهم جزء من هوية تظم الاسلامي و الديمقراطي وتؤمن بمد جسور التعايش بعيدآ عن الطائفية والعرقية فأنها ستقبل دوليآ و شعبيآ
وبالتالي ستنجوا من ان تتحول هي طواسة مستقبلآ .