بداية اود التنويه الى ان موضوع المقال يتناول خيارات الناخبين المدنيين و ليس من اختار التطرف و الارهاب او التغيير الديمغرافي بقوة السلاح او من انضم الى مليشيات مسلحة من الطرفين، ولمراجعة خيارات الناخبين المذهبية و اختياراتهم للاسلام السياسي المنسجم مع مذهبهم
نوجز هنا الخسارات التي تعرض لها الاسلام السياسي السني ممثلا بحزب الاخوان المسلمين بعد ان تمت تجربتهم في السلطة وتم لفظهم من قبل ناخبيهم و خسوا الشارع بوقت قياسي مقارنة مع الاسلام السياسي الشيعي الذي يأبى ناخبيه عن تركه و اختيار الاحزاب المدنية العلمانية بدلا منه بالرغم من فشلة المتواصل في ادارة الدولة في العراق و ايران
خسر حزب الاخوان المسلمين الكثير في العقد الاخير من قاعدتة الجماهيرية (السنة) لحساب احزاب علمانية
ففي فلسطين حصل على الاغلبية في الانتخابات البرلمانية نتيجة الاستياء الشعبي من فساد السلطة الفلسطينية في وقتها وبعد اشهر قليلة فقط لم يستطع المواطن الفلسطيني من قبول سياساتهم المتطرفة و التعالي على كل من لا يشبههم و بدا واضحا انهم لا يتقبلون النقد من اي كان
وبعد ان بدا واضحا انهم خسروا الشارع فقاموا بآنقلاب في غزة وبقيت حدودهم في غزة و الى يومنا هذا يرفضون اي انتخابات جديدة
وفي العراق، وفي ظل الفراغ السياسي و التحشد الطائفي بعد ال ٢٠٠٣ حصل الحزب الاسلامي على اكثر من ٤٠ مقعد في اول انتخابات خسر اكثر من ٩٠٪ منها في الانتخابات اللاحقة
وتغيرت ميول الناخب السني نحو الاستقطاب العشائري بالاغللب و بعض احزاب المال السني
وفي مصر خسر حزب الاخوان السلطة بعد عام واحد نتيجة رفض اغلب المجتمع المدني لهم
يجدر الاشارة الى شجاعتة حزب الاخوان في تونس و قبوله بخسارة السلطة وتسليمها الى تكنوقراط جدير بتسيير امور البلاد
وفي تركيا اشارت نتائج الانتخابات الاخيرة الى خسارة حزب اردوغان الى الاغلبية البرلمانية ولكنها لا تزال الاولى في النتائج العامة للبلاد
ولكن يبدوا ان الامور تختلف في الاسلام السياسي الشيعي، فمنذ استلامه السلطة في ايران و اقتصاد ايران في تراجع و دولة ايران تعاني العزلة الدولية
وفي العراق، سيطر الاسلام السياسي الشيعي على كل مقدرات العراق فساد الجهل و تضييع المقدرات و البنية التحتية و الفساد المالي و الاداري ولكنه يبدوا مقبولا من قبل قاعدتة الشعبية ولم ينقلب علية ناخبوه لانه يعيش الازمة الدائمة و من ازمة الى ازمة و يحشد الشارع الى نصرته لبقى في السلطة!