مشكلة الخدمات البلدية متجذرة على الرغم من أنها بالغة الاهمية . تعرقل انشاء المدن الجديدة ، واعمار وتأثيث الشوارع وتزهق أرواح العشرات من المواطنين يوميا . امانة بغداد ووزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة تتحمل كامل المسؤولية في اندثار تلك الخدمات على الرغم من وجود الميزانيات المالية الكبيرة والوفيرة على مدى عقد ونصف من الزمن لم تتحرك تلك الجهات الحكومية لتخطط وتنفذ المشاريع الاستراتيجية التي يحتاجها البلاد وتشغيل معامل الأسفلت او استيرادها حتى يتسنى لهم تقديم تلك الخدمات وخاصة تعبيد الشوارع القديمة وفي المدن الجديدة. .كيف نصف اهمال وترك تعبيد الشوارع لمدن مضى على السكن فيها اكثر من ربع قرن ولا تقوم امانة بغداد بتقديم تلك الخدمات وتدعي عدم وجود الأموال . العشرات من المناطق السكنية في مراكز المدن والاقضية والاطراف والنواحي متروكة تشكو تخسفات الشوارع وكثرة المطبات والحفريات ولا نعلم ماهي التكلفة المادية لهذه الخدمات حتى تتركها امانة بغداد لعقود طويلة.
وتقوم الامانة بابتزاز المواطنين ووضع الصبات الكونكريتية امام المحال التجارية ولديهم المليارات من الجباية والرسوم وضريبة المهنة والتخصيصات الحكومية وغيرها الكثير والغزير واموال لا تعد ولا تحصى ولكن لا توجد اي إنجازات حقيقية في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية ودائما بغداد تحتل أسوأ التقييمات وتتذيل القائمة بسبب إهمال وفساد وفشل المسؤولين في امانة بغداد بتقديم ابسط الخدمات للمواطنين فيما ترمي الاتهامات على الامناء بنهب الاموال دون تقديم اي خدمات وكل امين يأتي يتهم سلفه بالفساد والاهمال والفشل، وهنا يكون المواطن البغدادي هو الضحية. صدق الشعب كلام رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي حين قال سوف يتم توزيع الاراضي وتقديم الخدمات تدفع من قبل المستفيد ولكن لا وجود للمصداقية وقول الحقيقية اسوة بأقرانه من الذين سبقوه في نهب الميزانية والحصيلة وعود كاذبة وتسويف للبرامج والمشاريع معطلة والحياة متوقفة بسبب نقص الخدمات وجلها في عدم توفير مادة الاسفلت باب الفساد والفشل ودمار بغداد . احتياجات بغداد كبيرة ووضع الخدمات كارثي ولا نعلم متى تنتهي هذه المهزلة الازلية وهذا الاستهتار بمقدرات الشعب لا ماء ولا كهرباء والنظافة معدومة والنجاح الحقيقي لاامناء بغداد هو تراكم الفساد والفشل وهذا المنجز يحسب لها على مدى ثمانية سنوات . ان الموارد المالية التي تجبيها امانة بغداد من المواطنين وهي تصل الى عدة تريليونات واكثر سنويا ، وتخصيصات اخرى تحصّل عليه الامانة من الدولة وتوزّعها على البلديات ولكن الرشاوي وهدر المال العام كبير جدا في امانة بغداد . المشكلة في الرسوم المباشرة انّها غير متلائمة مع الوضع القائم وذهاب تلك المبالغ الى خزينة الدولة يجب ان تخضع الى تعديلات قوانين قديمة جدا تعود الى العام 1980. أما الرسوم التي تجبيها الامانة ، فهي لا تستند الى توزيع عادل يراعي مثلاً عدد السكان في كل بلدية وتقديم الخدمات تدخل المحسوبية والمنسوبية واتصال الأحزاب والكيانات السياسية . اما المدن التي يسكن فيها الفقراء تبقى بلا خدمات ،وذكرى علوش ، وصابر العيساوي ، والمرشدي ، وعبعوب يباركون هذه الخطوات وتلك المعاناة وهم دخلوا التاريخ !. يتحدث آلاف السكان عن زيادة المعاناة من امراض ، واوبئة ، وترك النفايات تتراكم ، والتبليط مشكلة كبيرة في فصلي الصيف والشتاء والاطفال يذهبون الى المدارس بارتداء أحذية بلاستيكية “الجزمه ” . قيادة امانة بغداد يجب ان تكون باحترافية وخبرة ومعرفة وداريه بالخدمات البلدية لا تحتاج الى امرأة تجلس على برج عاجي ولا تعلم بخراب ودمار بغداد ومكتبها الاعلامي يغلس ولا ينقل المعاناة وموت المواطن البغدادي من جراء الانتظار والوعود الكاذبة . نطالب من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يمثل السلطة التنفيذية الاولى في البلاد ان يحضر امين بغداد اجتماعات مجلس الوزراء ويتكلم بصراحة عن دمار وخراب بغداد وخاصة المدن الجديدة في الكرخ والرصافة وهي بالعشرات زخات مطر واحدة ، غرقت بغداد وهذا دليل قاطع على وجود الفساد والاهمال والفشل والملايين ينتظرون رحمة امانة بغداد بتوفير مادة الاسفلت وتقديم الخدمات البلدية .