19 ديسمبر، 2024 1:53 ص

الاسطوانة المشروخة للنظام الايراني

الاسطوانة المشروخة للنظام الايراني

بعد صراع ومواجهة ضارية مستمرة منذ 41 عاما بين منظمة مجاهدي خلق وبين نظام ولاية الفقيه في إيران وبعد حملات مکثفة وإستثنائية لهذا النظاام ضد المنظمة إستخدم فيها کل الطرق والاساليب وحتى إنه قد أعلن لمرات عديدة على لسان العديد من القادة والمسٶولين بأن المنظمة قد إنتهت ولم يعد لها من أي دور وتأثير على الاوضاع في إيران، ويخرج المرشد الاعلى للنظام ليعلن بأن مجاهدي خلق تحظى بشعبية کبيرة وإن الشباب الايراني ينضمون الى صفوفها، فإن ذلك إن دل على شئ إنما يدل على إن النظام الايراني قد خابت مساعيه ولم يحقق النتائج المتي کان يحلم بها ويتمناها ضد المنظمة بل وإنه يکتوي بنار هزيمة لاذعة يخجل من إعلانها بصورة صريحة!
هذا النظام وفي خضم أوضاعه السلبية الحالية وبعد أن باتت المشاکل والازمات تحاصره من کل جانب ويعاني من رفض وکراهية غير مسبوقة من جانب ليس الشعب الايراني فقط وإنما شعوب العالمين العربي والاسلامي أيضا کما يعاني أيضا من عزلة دولية تکاد أن تخنقه، فإنه وبعد أن باتت أوساط صناعة القرار في أهم بلدان العالم تعلن تباعا عن إعترافها بالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق کند وبديل اساسي للنظام وترى في برنامج مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ذو العشرة بنود کخارطة طريق لإيران مابعد إنتهاء هذا النظام، وبعد أن أصبح التجمع السنوي للمقاومة الايرانية على الابواب ولاسيما وإنه سيقام هذه السنة تحت عنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، في 17 من الشهر الجاري، ولخوفه ورعبه من آثار وإنعکاسات هذا المٶتمر على أوضاعه الداخلية الهشة جدا، فإن هذا النظام يسعى وعن طريق نشر الدعايات والاشاعات المضللة والکاذبة نظير إتهام المنظمة بالعلاقة مع إسرائيل من أجل تشويه سمعتها وتأريخها النضالي المجيد، التأثير السلبي عليها وإعاقة دورها ونضالها المتواصل ضده، وإن الخبر الاخير المنشور تحت عنون” إسرائيل تعلن دعمها بقوة لفصائل المعارضة الإيرانية” وجاء فيه:( انفجارات متعددة ضربت العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى في الأسابيع الماضية ويتهم مراقبون بالشأن الإيراني أن هناك جماعات مناوئة للسلطة الحاكمة في إيران وراء مثل هذه التفجيرات وفي هذا الخصوص يوجه حكام طهران سهام الإتهام نحو العدو القديم وهي إسرائيل التي لوحت على لسان اكثر من مسؤول بأن لديها دور في ما يحدث في إيران، ولكن تارة تنفي و تارة تتبنى ولكن لدى طهران اليقين اذا ما ثبت بأن الاعمال الأخيرة في البلاد هي أعمال تخريبية وستكون إسرائيل إحدى اللاعبات الأساسيات في هذا الميدان.)، فإنه من الواضح جدا يسعى ومن خلال ملاحظة توقيت نشره التأثير على التجمع السنوي من جهة وعلى نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، ومن الواضح إن هذه الاسطوانة التي باتت مشروخة ومملة من کثرة إستخدامها ضد المنظمة لم تعد تجدي نفعا خصوصا وإن النظام نفسه الذي لم يعد على أحد مخفيا بأنه مستعد ليبيع إيران کلها مقابل بقائه وإستمراره کما فعل في إتفاق بحر قزوين مع روسيا ويحاول أيضا من خلال الاتفاقية المشينة له مع الصين، هکذا نظام لايستطيع أبدا التأثير على دور ومکانة مجاهدي خلق وتأريخها النضال من خلال هکذا إشاعات وتخرصات واهية وإن العالم کله يتذکر جيدا ماقد فعله هذا النظام من خلال صفقة”إيران کونترا”خلال الحرب ضد العراق حيث تعامل سرا مع إسرائيل، وإن الاشاعة الجديدة أيضا لن تجديه نفعا ولن يحصد من ورائها سوى الخيبة والخذلان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات