” الدين هو البوصلة التي تساعد الإنسان, على الحفاظ على إتجاهاته السليمة في هذه الحياة” مهاتير محمد/ رئيس وزراء ماليزيا.
تتعرض المؤسسة الدينية, المتمثلة بالمرجعية العليا في النجف الأشرف, ووكلائها في كل المراقد المقدسة, لهجمة إعلامية بربرية, كان آخرها عن طريق, قناة الحُرة الفضائية الأميركية, متخذة مما يُطلق عليه, منظمات المجتمع المدني, وسيلة لتظليل المجتمع العراقي, بكل ما ملكت من دهاء إعلامي, جاء متزامناً مع شهر محرم الحرام.
لا يخفى على كل الشرفاء, دور المرجعية العليا, بالحفاظ على السلم المجتمعي, وتوجيه العملية السياسية, نحو المسار الصحيح, وخدمة المواطن العراقي, والمحافظة على القيم الحميدة, والسعي لعدم انحراف الشباب, من خلال التوجيه الأخلاقي والوطني, إضافة لمحافظة المرجعية العليا, على قدسية وهيبة المراقد المقدسة, من خلال ضبط صرف مواردها المالية, إلا أنَّ تلك الضوابط لم تعجب الحاقدين.
عملت المرجعية العليا, منذ سقوط نظام الطاغية, بعد أن شكلت لجاناً شرعية, على صرف موارد العتبات المقدسة, ضمن أبواب يتم تحديد بعضها, حسب ما يفرضه المتبرع, وفي ظل الحكومات المتعاقبة, وضعف أداءها الخدمي, فقد أخذت الأمانة المرتبطة بالمرجعية, على عاتقها القيام بمشاريع, لم تُقدم الحكومات العراقية المتعاقبة, على توفير 50% منها, رغم الموازنات العملاقة, التي كانت تذهب للفساد, وما التوسعات المشهودة, للمراقد المقدسة إلا خير شاهد, على تلك الأعمال, إضافة للمطبعة الكفيل, التي وفرت لوزارة التربية, مبالغ طائلة كانت تذهب لجيوب الفاسدين, ومزارع النخيل ومعمل الألبان, وحقول الأبقار والدواجن, والمستشفيات وغيرها كثير, لا يحصرها مقال محدد, فكل مشروع يحتاج لمقال.
ليس ببعيدٍ عن العالم أجمع, تلك الفتوى التي قصمت ظهر بعير المحتل؛ وأسقطت المخطط الصهيوني, والمنظمات الهمجية المسمات بالمدنية, وعصابات المخدرات والدعارة, ليكونوا جبهة تشويهية, لما أنجزت المؤسسة الدينية, المتمثلة بالمرجعية العليا, من خلال برنامجها على قناة الحرة الأمريكية؛ (الفساد الديني في العراق), واللقاء بأشخاص لا يعرفون, حتى آليات الصرف لدى المرجعية, مصورين للرأي العام, أن المرجعية ومعتمديها, هدر المال حسب أهوائهم, كما يجري في أغلب مفاصل الحكومة.!
لم نجد تصرف حكيم من الحكومة العراقية, وجهتها المسؤولة عن الإعلام, وصمت برلماني إلا بعد أن قامت كتلة الحكمة المعارضة البرلمانية, التي أخذت على عاتقها, مطالبة الجهات المعنية, بغلق مكاتب قناة الحرة, وتقديم شكوى قضائية ضدها, لتجاوزها على أكبر رمز, أنقذ العراق من براثن الهمجية العالمية, حيث صدرت بيانات خجولة, من رئيس البرلمان وبعض النواب.
نعتقد جازمين أنَّ ما فيات الفساد الصهيونية؛ التي حوربت مؤخراً لها ما لها, في ذلك البرنامج الرذيل, حيث تضرر مصالحهم, بتخريب الاقتصاد بغسيل الأموال, إضافة للمتضررين من كشف الفساد, بعقود طباعة الكتب المدرسية داخلياً.
“قلة الدين وقلة الأدب, وقلة الندم عند الخطأ وقلة قبول العِتاب, أمراضٌ لا دواء لها.” سقراط فيلسوف يوناني.