23 ديسمبر، 2024 8:36 ص

الاستنجاد بالشعب أفضل من الاستنجاد بإيران و67 دولة أجنبية .. يا حيدر المالكي !؟

الاستنجاد بالشعب أفضل من الاستنجاد بإيران و67 دولة أجنبية .. يا حيدر المالكي !؟

غريب وعجيب .. بل معيب ومستهجن تبادل التصريحات واطلاق التهديدات والعنتريات الفارغة بين قادة وزعماء دول انتخبتهم شعوبهم بمحض إرادتها وبحرية كاملة وديمقراطية لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ الخلافة الراشدة وحتى عام 2003 , ذلك العام الذي وصل به حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب أردوغان لسدة رئاسة الوزراء ومن ثم رئاسة الجمهورية الآن , وبين من جاءوا مهرولين خلف غبار الدبابات الأمريكية الغازية لبلادهم في نفس العام …!!!؟ .وغريب وعجيب أيضاً بين من يستمد وجوده وقوته وشرعيته في الحكم والسلطة ويواجه الأخطار والمؤامرات الداخلية والخارجية والانقلابات العسكرية بتوجيه نداء استغاثة عبر أحدث التقنيات لأبناء شعبه , من أجل حماية دولتهم ومكتسباتهم وقادتهم السياسيون المنتخبون , عندما لبوا النداء وملئوا الشوارع والساحات والمطارات خلال دقائق معدودة , وتصدوا للإنقلاب وقادته وللرصاص ومطلقيه بصدور عارية إلا من الإيمان بوحدة واستقلال جمهوريتهم , وهم يفترشون الطرقات بأجسادهم ليعيقوا تحرك الدبابات والمصفحات والمزنجرات وسنابكها التي دهست الكثير منهم , من أجل حماية البرلمان والقصر الرئاسي والوزارات . 
وغريب ومعيب جداً بين من يستنجد بإيران وأمريكا وروسيا وبريطانيا ومعهم 67 دولة أجنبية من أجل حماية عمليتهم الساسية المسخة , وحراسة ماخور مزبلتهم الغبراء , وبيوتهم التي تحميها الشركات الأجنبية بما فيها الشركات الإسرائيلية والميليشيات الإيرانية والأفغانية وغيرها من المرتزقة والعصابات والمافيات الدولية , وبين من يحمي حياض وطنه ويستقتل ويستميت ويستبسل من أجل حماية حدود بلده , بل ويتدخل في شؤون وأراضي دول مجاورة , ويخترق حدود دول كانت بالأمس مهابة ومصانة كما هو العراق قبل عام 2003 لنفس الغرض , وبين من سلم نصف مساحة العراق لتنظيم داعش الإرهابي المجرم وهرب أمامهم جيشه العرمرم المكون من خمس فرق عسكرية تاركاً ورائه أسلحته ومعداته وأجهزته التي قدروها هم بأكثر من 27 مليار دولار , وسلم النصف الآخر من العراق لإيران ومليشياتها تصول وتجول وتعبث كيف ومتى ما تشاء .
يجب أن يعلم القاصي والداني بأننا لسنا في صدد الدفاع عن هذه الدولة المجاورة أو تلك , أو هذا الزعيم العربي أو المسلم أو ذاك , مهما كان قريب أو بعيد من العراق ومناصراً لشعبه ومكوناته , بالنسبة لنا وحدة وسيادة العراق تمثل خط أحمر , ويجب أن تحترم وتصان كما كانت قبل مجيء حيدر المالكي ونوري العبادي ورهطهم وأحزابهم العنصرية الشوفينية المتمثلة بحزب الدعوة العميل ومشتقاته , الذي جعلوا من العراق مسرح ومسلخ لكل من هب ودب  , ومطبخ للمؤآمرات الدولية والإقليمية , ومنطقة وبؤرة صراع … تتصارع فوق أرضه الدول العظمى والدول المجاورة , وحكام وساسة لصوص بددوا مئات المليارات من خيراته وثرواته , وحرقوا البلاد وهجروا وشردوا العباد . 
هذه وغيرها من الأمور التي لا يتسع الوقت لسردها هي من جعلت أردوغان وغيره , وإيران وملاليها وشياطينها  يتطاولون على العراقيين خاصة والعرب عامة , وعليهم  .. أي على ما يسمون أنفسهم حكومة , ورئيس تعسائها  وليس وزرائها الصعلوك حيدر العبادي أن يستحوا ويتواروا خجلاً من عرض عضلاتهم الخاوية , وأن يبلعوا ألسنتهم ويخرسوا ويحترموا أنفسهم وينسحبوا ليس فقط من المشهد السياسي .. بل من المشهد الاجتماعي والوطني , وعدم التشدق أمام العالم وأمام هذا الشعب المغلوب على أمره بالانتماء والدفاع عن وطن ودولة أسمها العراق … وأن يقارنوا بين ما قاموا به في العراق على مدى أربعة عشر عاماً , عندما جعلوا العراق وشعبه يتصدرون قائمة الدول المتخلفة والفاسدة والمنهارة في جميع المجالات , وبين من جعل تركيا خلال نفس الفترة قبل للعالم وللمستثمرين , وجعلها تحتل المركز الــ 11 في سلم الدول المتقدمة والمتطورة في جميع المجالات , بعد أن كانت تحتل الرقم 116 بين دول العالم , ويطمحون .. أي الأتراك أو الحكومة التركية الحالية بزعامة أردوغن ويلدرم في عام 2023 جعلها تحتل المركز الخامس بين دول العالم القوية اقتصادياً ..!!!!؟.
هذا … وللحديث بقيــــــــــــــــة