18 ديسمبر، 2024 8:23 م

الاستمرار هو طريق التحرير…فلا يخدعوكم

الاستمرار هو طريق التحرير…فلا يخدعوكم

نعيش هذه الايام التاريخية صراع عربي ضد العصابات الصهيونية مع قيادة شعبنا العربي في دولة فلسطين المحتلة ، وهو صراع ليس عسكريا فقط بل صراع “وعي” و “بصيرة” و “مقدرة” على قراءة التأمر ومعرفة الحيل الشيطانية لأيقاف حركة التحرير المباركة.
ان القضية تتحرك حاليا لأسقاط ما تحقق من تفجير الثورة العربية الفلسطينية داخل مواقع الكيان الصهيوني الداخلية وعودة الروح والحياة الى مجمل الجسد العربي من المحيط الى الخليج.
علينا ان نعرف ان هناك مواقع “قوة” لدى الصهاينة ولكن هناك نقاط ضعف مؤثرة جدا لديهم ، لذلك الكلام عن “ميزان عسكري” لصالحهم غير دقيق تماما.

هم لا يستطيعون الاستمرار بأي قتال طويل المدى ولا يستطيعون تحمل خسائر بشرية ولا توجد لديهم عقيدة قتالية تربط حركتهم الدنيوية بالأخرة ويعيشون عقدة “شرعية” وعقدة “انتماء” وداخليا يعيشون التشتت وضمن “سرطانهم الاداري الامني العسكري الاستخباراتي” يتواجد اكثر من مليون عربي فلسطيني رافضين للكيان الصهيوني المحتل لدولة فلسطين.

واضح ان المقاومة الفلسطينية تعرف ذلك وهي تهيأت واستعدت مطولا لصراع طويل لديها فيه اليد الطولى في ارسال الرعب الى الكيانات الاستعمارية وتجمعات العصابات الصهيونية العسكرية من خلال صواريخ العز والكرامة العربية والاسلامية التي تطلقها وتستمر في ارسالها الى العصابات الصهيونية المسلحة.

لذلك الاستمرارية والصمود من اهم مقومات النجاح في هذه الحرب التحريرية المباركة والتي حررت الانسان العربي من أكثر من سبعين عاما من ذل الفشل المتواصل للنظام الرسمي العربي من تحقيق “نصر” واسقاط لمشروع العصابات الصهيونية العسكرية المتواجدة في كيان الاغتصاب على ارض دولة فلسطين المحتلة.

ليس لشعبنا العربي في دولة فلسطين المحتلة اي شئ ليخسروه ولذلك عليهم الاستمرار للنهاية ولتكون “كربلاء العصر المنتصرة” اذا صح التعبير ، وبكائيات على دم “عزيز” مهدور من هنا وشهداء ضحايا الإجرام الشيطاني العالمي هي ليست بكائيات “صادقة” و “مخلصة” إذا تحركت في خط إيقاف الصواريخ.

على الصواريخ ان تستمر لأقصى فترة ممكنة ، وفي كل حرب ومشاريع تحرير “شهداء” و “ضحايا” ولكن التوقف هو “اسقاط” لتضحيات هؤلاء في خط التأمر الخبيث الذي يبكى دموع التماسيح ليعود ليقضى بهدوء الافاعي على مواقع القوة في الامة العربية والاسلامية التي فجرتها “صواريخ العز والكرامة العربية والاسلامية”.

الاستمرار هو طريق التحرير فلا يخدعوكم.