16 أبريل، 2024 1:33 م
Search
Close this search box.

الاستفتاء والتجربة الاسرائيلية! ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

*لا اعرف متى سيتعلم قادة الاحزاب الشيعية التعامل الحرفي مع الاحداث واستقراء مقدماتها و الحيلولة دون وقوع الازمة ثم كيفية التعامل معها اذا ما وقعت؟ ايدركون ان السياسة فن الممكن وان التضليل احد ادواتها , و الكذب من مسلماتها ؟وهل يمتلكون اعلاما يخاطب المشاعر قبل العقول في مجتمعنا المضطرب فكريا والمتخلف سياسيا واجتماعيا ؟
* بعد ان مضت القيادة الكردية المنفردة باتخاذ القرارات المتمثلة برئيس اقليم كردستان , مسعود البرازاني وحزبه الحاكم,الحزب الديمقراطي الكردستاني في اجراء الاستفتاء كمقدمة للانفصال عن الدولة الام برغم المناشدات المحلية والاقليمية والدولية بصرف النظر عن الفكرة او تأجيلها في الوقت الحاضر , على اقل تقدير,بسبب التعقيدات والظروف التي تحيط بالعراق والمنطقة سيما ان معركة القضاء على اخطر منظمة ارهابية,داعش,التي كلفت العراق عشرات الالاف من الشهداء والجرحى ومليارات الدولارات ما تزال لم تتم نهائيا , وبعد الاصرار على اجراء الاستفتاء,وجدت الحكومة التي تديرها اغلبية حزبية شيعية,وجدت نفسها امام تحد جديد لايقل خطورة عن خطر داعش بمسوغات ربما تجد مقبولية عند بعض الشعوب او الحكومات التي تتعاطف مع نيل الاقليات القومية حقوقها!
*لقد اعدت القيادة الكردية, بمشورة وخبرة ومساندة خارجية, كل الخطط لمواجة ردة فعل الحكومة الاتحادية , وجندت وسائل اعلامها المحدودة ذات المقبولية عند البعض لتسويق مبررات الاستفتاء ثم الانفصال وسارعت الى بث الاشاعات والاكاذيب في الوسطين الكردي المحلي والدولي عن ان الشعب الكردي يتعرض الى حصار وتجويع وتهديد بحشود عسكرية هائلة تحيط بالاقليم!؟ و في المقابل ظل الاعلام الحكومي الاتحادي ينفي ويشدد على عدم استخدام الجيش ضد شعبنا الكردي وظل يردد الشعارات التي اكل عليها الدهر وشرب من مثل :الاكراد هم مواطنينا ولا نسعى الى ايقاع ايذاء بهم ونريدهم ان يبقوا في حضن وطنهم العراق في الوقت الذي لا يعترف هؤلاء صراحة وعلنا بهويتهم الانتمائية الا لدولة يعلنون انهم يستحقون اقامتها!
*الاكراد يعلنون صراحة انهم يؤمنون بالتجربة الاسرائيلية عندما كان اكثر من نصف العالم يعتبر اسرائيل دولة غاصبة لحقوق الفلسطينيين وبقيت معظم الدول لا تقيم معها العلاقات الطبيعية ,وبمرور الزمن تهافتت عليها الدول العدوة والصديقة لاقامة افضل العلاقات معها واصبحت اسرائيل اليوم اقوى دولة نووية في الشرق الاوسط. الان بعد ان اعادت القوات الاتحادية انتشارها الطبيعي والدستوري في كركوك كما كان عليه الحال قبل 2014 لزمت الولايات المتحدة الصمت المؤقت لتعلن بعد ذلك انها لا تسمح بالصدام المسلح بين حكومة بغداد وحكومة اربيل!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب