19 ديسمبر، 2024 12:11 ص

الاستفتاء النار التي ستحرق الجميع

الاستفتاء النار التي ستحرق الجميع

لا يخفى على أحد أن خطوة البارزاني في الاستفتاء،وكما حذرة عباقرة السياسة بانها الخطوة الاصعب عليه،وعلى قوميتة ويعتبرونة لعب بالنار في ظل المعطيات الموجودة،والتي ستحرق الحلم قبل استيقاظ صاحبة لكون الاستفتاء هذا يلاقي رفض عالمي ودولي أكثر مما هو في الداخل، وهذا له تاثير كبير وسيرد بنتائج وخيمة على البيت الكردي الحالم وبارزاني الاعب بالنار لأجل تغطية فشلة، ومصالحة الخاصة، وكذلك إعادة تلميع وجهه كزعيم للكرد من جديد و هذا الاستفتاء لايرتبط فقط بالعراق مستقبلا من ناحية الخطورة، وإنما يشمل دول موثرة في المنطقة لها ثقلها ومن المستحيل أن تسمح لورم سرطاني ينمو بالقرب منها، ومن ثم يشملها ،والعقار المضاد له في ايديها، ولا اعتقد يترددون في استخدام هذا العقار، وكل الأساليب في وقف هذا الاستفتاء المهدد لامنها القومي، وكونة سيمهد لفكرة مشابهه في بلدانهم، وكما معلوم أن تركيا الدول المتاثرة الاكبر من ماسيحصل لان ما لديها من سكان من الكرد يكون الاكبر في العالم، وهولاء كذلك على خلاف مع الحكومة التركية، ومنهم حزب العمال المتطرف المعارض، واللي يتخذ الإقليم منطلقا له منذ سنوات واللي يحاول اردوغان وحكومتة القضاء علية لكونة الخطر الدائم على تركيا ،وكذلك أن تم هذا الاستفتاء في شمال العراق سيكون هولاء السكان، وهذا الحزب، وجماهيرة من المتاثرين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويفتح افاقهم نحو هكذا خطوة ان كانت في تركيا كاقلمة او كدولة مع كرد العراق ، وهذا سيسحب تركيا لحرب داخلية وتشظي وكذلك انكسار اقتصادي لكون هذه المناطق التي يقطنونها ذات مورد اقتصادي كبير .

وكذلك (ايران) الدول الأخرى المرتبطة بهذا الحدث والذي لديها عدد ليس بالقليل من ،السكان وكذلك الارتباط الجغرافي الملاصق مع حدود العراق الشرقية، وهولاء السكان اغلبهم معارضين للحكومة، وينتظرون الفرصه كذلك للخلاص من ايران، وحكومتها ان قامت دولة كردستان في العراق سيكون هم الخاطين لمثل هذه الخطوة وهذا سيجعل ايران مقسمه أوتوماتيكيا لكونها دولة خليط من المذاهب والقوميات، وهي الان في حاله يرثى لها من حصار اقتصادي كبير تفرضة عليهم دول العالم بسبب برنامجها النووي وهذا سيكون له تأثير كبير عليهم اما سوريا فاليوم مايسمى جيش سوريا الديمقراطية يسير بنفس خطه تكوين كردستان العراق من خلال علاقاتهم الأمريكية ،وكذلك استغلوا ضعف السلطة في سوريا، وانشغالها مع المجاميع المسلحة ،وهذا ماستغلوة جيدا لصالحهم وكذلك الدعم الدولي المعارض لسوريا معهم وخاصه التحالف الظولي واليوم هم يحررون اراضي في تسابق مع النظام كما فعلها بارزاني مع الحكومه العراقية في عام ٢٠١٤ ،وهم يعرفون أن هذه المناطق المحررة ستكون ارضهم لطموح أكبر وهذا الوضع لايبقى هكذا وان كانت اليوم سوريا منشغلة لكن في القضاء على أعدائها سيكونون هم الهدف القادم وهذا مايتوقعه الكثيرون.

وقد رأينا أن هذه الدول اتخذت خيار الأممية من خلال الامم المتحدة كخيار اولي في رفض هكذا قرار، وهذا رفع الشرعية الدولية والقانونية عن هكذا فكرة وخاصه كقرار من مجلس الأمن ،وكذلك الخيار الثاني هو المحاصرة الاقتصادية من خلال قطع جميع التواصل مع هذا الإقليم الطامح من خلال قطع كل العلاقات الاقتصادية والاتفاقيات والمواثيق الاقتصادية وكذلك المنافس وهذا سيضر بشكل كبير كردستان وسيجعل هذه الدولة امام حصار دائري، وكذلك التلويح بالخيار العسكري والتدخل المباشر، وهذا الأصعب على كردستان التي لاتملك شي في الميدان ،وكلنا نذكر كيف هدد داعش اربيل في بضعة شخوص لولا التحالف الدولي، وهذا سيظرهم كثيرا لكونهم لأخيار لديهم امام هذه الدول الا الهروب إلى الجبال موطنهم الأصلي وكما كانوا يعملون كمعارضه ،وهذا سيهدم مخططاتهم ومابنوة منذ سنوات من استثمارات وكذلك ياتون في احتلال لبلدهم فعلى الكرد التراجع عن هكذا فكرة لان كل الاحتمالات ولاخيار معهم وان كانت اسرائيل معهم فلايمكن ان تكون درع امام كل هذه المخاطر اللي تحيط بهم وان ان أرادوا الحفاظ على هذه الرفاهية اللي اليوم هم عليها فعليهم الرجوع الى الصف الوطني ولالعب بالنار وهذا موقف الخارج ناهيك عن الموقف الداخلي الذي يشهد تصعيد كذلك ضدهم سنذكرة بالتفصيل في مقال قادم .