في فوضى الولاءات وفي زحمة الشخوص والانتماءات برزت للعراقيين شخصية تجمع المولد الطيب والارث المعطاء شخصية شغلت العالم بكل معتقداته والعراقيين بمختلف انتماءاتهم فكانوا حوله منقسمين بين مؤيد ومعاند وبين محب غال ومبغض قال وبين مستغل لقربه منها وبين مضح لها بكل ما أوتي الى ذلك من سبيل تلك هي شخصية السيد القائد مقتدى الصدر الذي يسميه الاعلام الغربي بالقائد الراديكالي والاعلام العراقي بزعيم التيار الصدري والاعلام المعادي لا يذكره ابدا خوفا من ان يكون وسيلة داعية له لان هذا الاعلام يشعر ان وجود هذا الشخص متصديا لقيادة الشيعة في العراق يسحب البساط من الكثير ممن لا يمتلك الرصيد الكافي للبقاء في الساحة الشيعية في العراق وبين كل هذه التناحرات والاختلافات في الوصف والصفات كان مقتدى الصدر ومازال ملاذا للمظلومين وحصنا للمستضعفين وناصرا للمخذولين وظلا يستظل به المحرومين والمشردين وهو لا يأبه بكل ذلك فتراه انسانا بسيطا يتعامل مع الجميع على حد سواء فليس في أيديولوجيته ان هذا عربي وهذا كردي او هذا سني وهذا شيعي او هذا صدري او ليس بصدري فالكل عنده سواء وهذه صوره تدل على ان الدنيا عنده لا تساوي عفطة عنز وانما هي زاد راحلة ولابد لهذا الانسان ان يقف بين يد رب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا حصاها فكان ناصرا ومدافعا عن خط ابيه الطاهر وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما يصف من يموت من الاباء ويبقى عمله في الدنيا (او لد صالح يدعو له ) .