18 ديسمبر، 2024 6:15 م

الاسترقاق وشخصية الفرد العراقي

الاسترقاق وشخصية الفرد العراقي

في بعض الأحيان يصبح الحديث عن السبعة الاف السنة التي يقال انها عمر الشعب العراقي حديث يدخلك في بعض الحرج بسبب بعض الصفات او التصرفات او الاخلاقيات الموجودة في الشعب العراقي ومنذ اقدم الأزمنة والتي تتنافى مع هذا العمر الطويل وهي كثيرة ولعل ابرزها هو ظاهرة (الاستعباد) او الاسترقاق او التذلل وهي تعني ببساطة الرغبة الجامحة للفرد العراقي على التذلل والخنوع لاتفه الأسباب ولشخصيات لاتمتلك ادنى مقومات الاحترام فضلا عن صفات التقدم والافضلية بل وفي بعض الأحيان تكون تلك الشخصية عبارة عن طفل ! او صبي لم يراهق بعد فتجد ان الفرد العراقي يضفي عليها الكثير من صفات التفرد والتميز وكأنه نبي او وصي نبي على الرغم من ان ذلك الاستعباد والرق لا يصح حتى مع النبي او وصي النبي ولعل ذلك يرجع الى أسباب كثيرة قد يطول بنا المقام لذكرها ولكن اوضحها هو كثرة الظلم والاستبداد الذي مورس بحق الشعب العراقي ومنذ الاف السنين فكان نتيجته تفريغ عقد النقص في هذا المجال وعلى الرغم من ظهور شخصيات نادرة في الشعب العراقي بذلت قصارى جهدها في سبيل القضاء على هذه العادة السيئة الا ان الامر اصعب من ذلك وفي مقدمات تلك الشخصيات شهيدنا العظيم محمد الصدر (رض) الذي رفع شعار الحرية ونبذ التذلل والخنوع وبأي شكل من الاشكال ولكن الظاهر ان المثل الشعبي ” (طبع اللي بالبدن ما يغيره إلا الكفن) يتجلى باوضح صوره في هذا المجال وانا لله وانا اليه راجعون ..