رسولنا الامين قال بما معناه ستتبعون سنن من قبلكم شبرا بشبرا ..تعالوا نقف دقائق مع هذا الحديث الذي ينبئنا عن حاضرنا كما نراه ومستقبلنا ايضا, ولنسأل سؤال بلماذا حدد نبينا هذا الاتباع وكيف ولماذا سنتبع المسيحيين واليهود والمجوس باعتبارهم دين قبل الاسلام ثم كيف يمكن أن نؤخر حدوث هذا على أقل تقدير !!
في تسائلاتي المستمرة عن: لماذا عراقيون يشذون عن عراقيتهم فيتبعون الفرس لحد التضحية بالنفس أحيانا أو اهانتها او ايلامها أو حتى أن نجعل الاخرين يضحكون علينا! ؟ هل هذا ما تفعله الطائفية باتباعها ؟بحيث مهما شرحنا ووضحنا وأثبتنا حقيقة أعداء الامة العربية والاسلامية فلا نجد كثيرا اذانا صاغية, فما هي هذه الطائفية التي تجعل من الانسان أن يستصغر نفسه ويفقد كرامته وتجعله يعتقد أنه على حق !؟
الطائفية هي ان يتبع افرادها بصورة عمياء كل زعماء هذه الطائفة دون تفكير أو تحليل فهما ممنوعان عن المتبـِـع وان التفكير أو تحليل أقوال السادة لاثبات انهم على خطأ أكثر حرمة من الكفر بالله والعياذ بالله من ذلك!!..اذن فاِحتمال أن يتعرض المتبِعون الى خداع من السادة وارد جدا كذلك الى تحريف دينهم أو القيام بأفعال ليست من الدين كالدرباشة وادخال السكاكين داخل الاجسام أو ضرب الرأس بالقامة وضرب الجسم بالزنجيل وكل هذه البدع سنية وشيعية هي ليست من الدين بل أن الدين يستنكرها ويرفضها أشد الرفض لأن الاسلام جاء لكي يصون كرامة الانسان ويعيد قيمته التي فضله الخالق على بقية المخلوقات فهل يعقل أن يلجأ الانسان المتسيد على الارض الى تقليد مثلا كلبا أو يزحف في التراب و الطين؟!, اذن هؤلاء الذين يسمون سادة وأئمة أو اّية أو مُلاّ أو أي تسمية تميزه لتجعل منه اِلاها متبعاً يحطم الافكار الايجابية لدى البشر ويستبدلها بخرافات وافكار سلبية !.
لقد حاولنا وغيرنا الكثير بكتاباتنا أن نبين لهؤلاء المتبـِعون خطأ وجهالة اتّباعهم دون جدوى كبيرة, الا أننا لاحظنا مؤخرا تغييرا ملموسا وومميزا لدى كثير من المتبـِعين واستهزائهم بأوامر الاسياد حيث أزيحت الغمة من عيونهم و أصبحوا يعلمون عن يقين من أن هؤلاء دجالون وفاسدون يعملون من أجل مصلحتهم ومصلحة الفرس الذين يستغلون بسطاء العقل لأجل تمرير مصالحهم وتحقيق أهدافهم بالسيطرة على العرب وسرقة خيراتهم وحرمانهم منها ..لذلك شاهدنا الاف الشباب الذين لم تتمكن قيادات التنظيم الطائفي أن تخدعهم أكثر فهم أصبحوا على مواجهة مستمرة مع الصراع الطبقي الناتج عن تطبيقات الطائفية والاتباع .
ربما كبار السن من الطائفيين قد تحجرت عقولهم بحيث لن تخترقها كلمات النصح والبيان لذلك فللقضاء على الطائفية التي جربها الشعب أكثر من 17 عاما وعاش سلبياتها تحتاج الى أن يقوم الكتاب والمثقفين باستبدال الافكار السلبية لدى الشباب من العقل الباطني الطائفي لهم بأفكار أكثر ايجابية مفرحة للنفس فمن منا من لا يرغب أن يستبدل اللطم بفرحة العيد مثلا أو بجوائز مستمرة كل شهر تجعل من حياتنا سعيدة فطبيعة الانسان النسيان والاعتياد على الاشياء التي يفعلها فلماذا نعيد كل سنة مناسبات كئيبة وحزينة تذكرنا باحزاننا اليس من الاحسن أن نستبدلها بما يسرنا ويدخل البهجة لقلوبنا..وتبقى المحبة في القلوب بدلا من التباغض والحقد المتبادل؟.
طبعا هذه مسؤولية كبيرة على مؤسسات الدولة أن تقوم بها لكن وواقع الحال وفساد أجهزة الدولة التي تحولت الى أبواق تخدم الفرس على حساب شعبنا وانها ستكون فاشلة بهذا المساق بلا شك مما يتوجب على الكتاب والمثقفين أن يخصصوا جزءا كبيرا من كتاباتهم لكشف الحقيقة واستبدال السلبيات بايجابيات التطور العلمي وحقيقة مفاهيم الدين وتخليصه من الخزعبلات التي زرعها فينا أعداء الامة .
لنا ككتاب و لابناء الشعب أن نستبدل كل السلبيات عن طريق التفكير بالايجابيات التي سيخلقه لنا ترك هذه الافعال أو الافكار السلبية لنعيش حالة من الفرح الدائم, لنستعمل قانون ( الغاء ) للأشياء التي ثبت او نشك انها خطأ ولا ندع الشكوك والمخاوف من الفشل تسيطر علينا ولنأخذ كل فكرة على حدة ولنتدرب على تركها أن اقتنعنا انها سلبية فنلغيها من تصرفاتنا ولا نقوم باعادة فعلها ونكرر هذا الالغاء مرارا وتكرارا حتى تتولد الطاقة الايجابية لدينا فنتحكم بأفعالنا ونرفض الافكار السلبية والخزعبلات تلقائيا.ولا ننسى أن نقوم باستبدالها بافعال أكثر بهجة وايجابية مفرحة فالاغاء والاستبدال صنوان لا يفترقان .
اذن كما أرى فان سبب اتباعنا للاديان الاخرى أو الاتباع الطائفي هو ابتعادنا عن الدين ومهما تقربنا من الدين صار الاتباع السلبي بعيدا عن التأثير علينا ..فان تركت خطوات من الدين فلا تستبدلها بخرافات أي لا تستبدل الصلاة مثلا باللطم وغيره.. وهكذا فالاستبدال يجب أن يكون للأحسن وليس للأسوأ و لنتخلص من الافكار السلبية.!