7 أبريل، 2024 9:03 ص
Search
Close this search box.

الاستاذ محمد مصطفى الجبوري وزير التجارة السابق ما احوجنا اليوم إليك

Facebook
Twitter
LinkedIn

تكتب اقلامنا يومياً المقالات التي تتحدث عن الوضع الحالي للدولة وتشخص كل سلبياتها وايجابياتها ولكننا لا نجد آذانا صاغية رغم دقة التشخيص للحالة السلبية بسبب الفساد العام والخاص لبعض المسؤولين فقد ضيعنا المصداقية في التعامل بين طبقات ابناء الشعب والدولة….
ان تصرفات اغلب المسؤولين المنتمين الى احزابهم والذين يدافعون عن تعلقهم بتلك الاحزاب اكثر من دفاعهم عن المصالح العامة لبلدهم العراق الكبير…
لقد وصل بنا الحال الى ان بعض الوزارات وربما اغلبها اصبحت وضعيتها وادارتها وقيادتها وكل التعيينات التي فيها تحسب لصالح الوزير وصالح الحزب الذي ينتمي اليه او الطائفة او القومية او المذهب وبدون حياء وامام اعين المواطنين وأجهزة الدولة الرقابية وفي وضح النهار لان الجميع يعرفون جيدا ان القانون الموجود هو مجرد حبر على ورق ولا يخيفهم ما دامت خلفهم احزاب وشخصيات تحميهم من اعين النزاهة والرقابة…
ان حاجتنا اليوم اكثر من اي وقت لاختيار حكومة يكون فيها الوزير مجرد موظف ولاينتمي الا اي حزب معين ولايتكلم باللهجة الطائفية بعيدا عن الالقاب والمسميات الاخرى.. وان تكون مهنيته وشهادته العلمية فوق كل الاعتبارات وان تكون نزاهته بعيدة عن كل الشبهات…
سوف اتحدث لكم عن شخصية عراقية تحمل كل مبادئ النزاهة والاخلاق العالية شخصية الاستاذ محمد مصطفى الجبوري هذا الانسان النزيه الذي يجب ان تكتبت سيرته الوظيفية بماء الذهب. عرفته كصديق رغم صلة القربى الذي بيننا وعرفته جيدا من خلال مهنيته منذ تسعينات القرن الماضي فقد تسلم عده مناصب في الدولة قبل وبعد العام 2003 حيث كان مديرا لشركة تسويق النفط سومو التي تدرج واستلم عده مناصب فيها منذ التحاقه بالوظيفة الإدارية لكونه حاصل على شهادة أكاديمية عليا في الادارة والاقتصاد من احد الجامعات الرصينة في المملكة المتحدة…
وكان اخر منصب له في العراق استلامه وزارة التجارة في عهد حكومة الدكتور اياد علاوي التي تم اختيار وزراءها على اساس التكنوقراط وليس على حساب تقاسم الاحزاب في حينها….. وقد شهد له القاصي والداني بنزاهته في تلك الفترة لكونه كان يطلع شخصيا على المفردات المستوردة ضمن البطاقة التموينية وكذلك على توقيع كل العقود الموجودة في وزارة التجارة وقد اصبح في ذلك الوقت مثلا للنزاهة والاخلاص ضمن تشكيلة الحكومة حتى ان اغلب الاحزاب قام يعرض عليه الانتماء اليهم مقابل بقائه في وزارة التجارة ولكنه كان يرفض ذلك رفضا قاطعا ولا يقبل اي انتماء الا انتمائه لبلده ولشعبه….
اتذكر جيدا تلك الشقة التي كان يسكنها هو وعائلته في احد المجمعات السكنية التابعة لوزارة النفط في اطراف العاصمة بغداد والتي تعود عائدية ملكها للدولة وذلك بسبب عدم امتلاكه لأي عقار في العراق…. واتذكر كل الضغوطات التي تعرض اليها بسبب محاربته للفساد ورفضه القاطع للمحسوبية في مؤسسات وزارته وكذلك اختياره لشركات عالمية ذات اختصاص في عملها وتوقيع العقود معها مباشرة دون اللجوء لوسطاء محليين تابعون الى حيتان الفساد… ولا اقول سرا وانا اعرف العروض التي قدمها هؤلاء الوسطاء كهدايا للسيد الوزير الا ان الجواب كان صريحا وواضحا بمنعهم حتى من دخول مبني الوزارة…
نعم كان السيد الوزير محمد مصطفى الجبوري يضع مخافة الله قبل مخافة الانسان ويضع الامانة التي حملها فوق المغريات الحياتية… ورغم قصر المدة التي تسلم فيها الوزارة الا ان كل الموظفين والمدراء العامين مازالوا يذكرون وزيرهم محمد الجبوري بالطيب ويعتبرونه مثلهم الاعلى في النزاهة….
ما احوجنا اليوم لك يا ابوعمر ولأمثالك الذين كتبوا في صفحاتهم النظيفة ان المال لا يعني شيء والكرسي زائل ولكن من زرع الطيب لابد ان يحصده يوماً…
انقطعت اخبار اخي وصديقي العزيز عني بسبب الظروف التي مرت بها البلاد وبعد هذا الانقطاع حصلت اليوم على عنوانه في الخارج وتمت المراسلة بيننا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد افرحتني رسائله كثيرا..
ولكل من يريد ان يعرف ماذا يدور في الاقتصاد العالمي وخاصة في المجال النفطي عليه متابعته ومتابعة صفحته الشخصية وقراءة كل كتاباته وتحليلاته للأوضاع العالمية واسواقها كونه خبير ومستشار وله خبرة في هذا المجال ويعرف عملية بيع النفط منذ استخراجها الى وصول وارداتها الى البنك المركزي العراقي…
ادام الله عليك الصحة والعافية يارمز النزاهة والاخلاص.. وحامل الامانة تحت شعار مخافة الله اولا واخيراً…..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب