عندما نتكلم عن واجب المسؤول او مدير الدائرة في الدولة يجب ان نضع بالحسبان نزاهته ومتابعته لعمله بأدق تفاصيلها يضاف اليها علاقته مع من هم معه في تلك الدائرة وكيف استطاع تحويل هذه العلاقة الى علاقة اخوية وليس علاقة رئيس ومرؤوس اوعلاقة عمل محدودة مبنية على الروتين الاداري فقط..
اليوم اتكلم بهذه المقالة عن شخصية تربوية يعرفها جميع الهيئات التدريسية والاساتذة المشرفين من ذوي الاختصاص في محافظة نينوى انه الاستاذ والمشرف الاداري فتحي محمود حسين علي الحديدي مدير تربية قضاء الموصل عرفته قبل ان التقي به من خلال حديث الشارع التربوي الذي يتحدث عنه وعن سيرته الشخصية وطيبة قلبه وعطاءه الوظيفي وكذلك الحديث عنه كمسؤول كفوء وناجح من قبل كل الاشخاص الذين عملوا معه سواء في السابق او في وقتنا الحالي…
ان الجميع يشهد له بانه صاحب العقلية الادارية الفذة ولديه القدرة على تجاوز الازمات .يحمل شهادة البكالوريوس في اختصاص علم الرياضيات..وله مشاركات كثيرة في الدورات والمؤتمرات التربوية…
انه صاحب العطاء الدائم والمستمر يحب وظيفته ويقوم بتأدية عمله بأحسن صورة ولايعرف الوقت في ساعات العمل فهو الموظف الاخير الذي يغادر دائرته يوميا واحيانا يبقى مستمر بدوامه حتى ساعات متأخرة جدا..
ان هكذا اشخاص استطاعوا ان يصلوا مرحلة الصدارة الادارية وبجدارة وبشهادة كل الموظفين الذين عملوا معه كونه مدير لمفصل وظيفي مهم ويحتاج شخصية تربوية لديها المام واسع بالأمور الادارية ويعرف كل تفاصيلها خاصة واننا نعاني من سوء تخطيط في الوزارات الحكومية كافة بسبب المحاصصة وعدم دعم القطاع التربوي والذي يعتبر اهم قطاع ومن اولويات كل دول العالم المتقدمة…
لقد قدم الاستاذ فتحي الحديدي مجهود خاص منذ ان تولى ادارة تربية قضاء الموصل واستطاع ان يدعم هذا القطاع المهم وحسب المستطاع بخبرته لمعرفته ودرايته السابقة في مجال التدريس والاشراف وكيفية توزيع الدرجات الوظيفية على المدارس الابتدائية والثانوية ضمن الرقعة الجغرافية التابعة له رغم معرفتنا جميعا
لما يتعرض له اليوم المسؤول من ضغوطات ادارية بسبب المحسوبية والمعارف التي تثقل من كاهله…
وكذلك له بصمة كبيرة بالمجال الاداري التربوي وخاصة بعد استلامه مهمة الادارة سنة 2017.. حيث استطاع القيام بأعداد قاعدة معلومات عن المدارس والهيئات التعليمية والتدريسية ومتابعة ترميم المدارس بعد ما اصابها الدمار نتيجة معارك التحرير اضافة الى فتح مدارس جديدة وتجهيزها بكافة المستلزمات المدرسية المتوفرة وبعض الاثاث ومن انجازاته بناء مخزن كبير تابع الى قسم تربية قضاء الموصل وكذلك بناية مقر التربية الجديد ولاننسى انه حاصل على اكثر من مئة كتب شكر وتقدير لمجهوده الخاص في عمله الاداري…
ورغم اننا كنا وما زلنا متفائلين بشطر المديرية العامة لتربية محافظة نينوى الى مديريتين تكون احدهما في الساحل الايسر والاخرى في الساحل الايمن وكان الاستاذ فتحي الحديدي احد المرشحين لتولي مهمة المديرية العامة للتربية في الساحل الايمن ورغم وجود كل الاجراءات المطلوبة من توفير بناية حديثة وغيرها الا ان الامر ما زال معلق في وزارة التربية ومجلس الوزراء باستحداث هذه المديرية لحاجة محافظة نينوى الملحة لها. وعند استحصال الموافقة على استحداثها فان املنا كبير بان نرى هكذا شخصية تربوية يعطى له صلاحيات اكبر لكي يستطيع خدمة ابنائه الطلبة في محافظة نينوى ويقدم لهم من خلال خبرته العلمية كل التسهيلات الادارية وكذلك التقسيم العادل في الكادر التدريسي اضافة الى المطالبة بتوفير وبناء مدارس تحتاجها المحافظة لوجود النقص الكبير وخاصة في الساحل الايمن لمدينة الموصل..
نعم ان الاستاذ فتحي الحديدي هو الشخصية المناسبة لإدارة اي قطاع تربوي لامتلاكه الخبرة والمقدرة على ادارة ذلك القطاع….