8 أبريل، 2024 3:06 م
Search
Close this search box.

الاستاذ عبد الإله النصراوي ، رد وعتاب وإستنهاض

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعتب كثير من الذين يعرفون الاستاذ عبد الإله النصراوي وتاريخه النضالي وفكره القومي والاشتراكي وشجاعته في مواجهة الأزمات السياسية التي مرَّ بها العراق لعقود مضت يوم كان على راس تنظيمات قومية وفكرية لها قواعد شعبية وشبابية واسعة ، كل هولاء يعتبون عتبا شديدا بعد احتلال العراق على النصراوي وردود فعله على اكبر مخطط استهدف العراق و وحدته وهويته وشعبه ينفذها أقزام من ممتهني السياسة النفعية حين نقارنهم برموز وطنية كان ممكن ان يكون لها دور الاصلاح والانقاذ بما تمتلك من تاريخ وسيرة كالتي يمتلكها النصراوي  ، كيف  لا نعتب  وهو ينعت الاحتلال والانحطاط والانحدار بالتغيير ويشارك بالرأي مع قلة من المنتفعين  بالرأي بعد مرور تسع سنوات من الخراب والتدمير والتفتيت الذي كثيرا ما يدينه النصراوي في كتاباته في أن يكون هناك أمل بان تثمر العملية السياسية القائمة في العراق عن انفراج وحلول تفضي الى حل لمعاناة العراقيين ، وهو الذي يصف هذه العملية بالمحاصصة الطائفية والفساد المستفحل ويدرك جيدا ان دعوات الأقلمة اليوم هي دعوات طائفية تقسيمية !.
لقد كنت اتوقع ان يخرج مناضل الامس النصراوي بعد كل الذي حدث ويتنبأ بحدوثه مستقبلا من واقع مؤلم للعراق الذي اهتم به النصراوي وعانى من اجله  بخطاب واضح المعالم أو ان يتزعم نداء او مشروع او يساهم ويدعم من له هكذا توجه  باسقاط الشرعية السياسية والشعبية للعملية السياسية القائمة ومن هو عازم على الاستمرار بالمشاركة فيها بعد ان استنفذت كما ذكر في مقاله مصداقيتها وتشكيل تجمع او كتلة وطنية صاحبة مشروع عراقي وطني للإنقاذ يكون المناهض والمعارض لأقطاب السياسة الحاكمين والمتسلطين والمنتفعين والفاسدين يعيد الامل في النفوس ويقود تيار الاصلاح والخلاص .
ان تجربة اكثر من خمسين عاما من الممارسة السياسية للنصراوي كان يجب ان توظف بشكل فاعل لصالح الثوابت التي ناضل من اجلها النصراوي وليس لصالح العلاقات الخاصة والتحالفات الواهمة مع هذا او ذاك .
نعم نسجل للنصراوي بقاءه في العراق في ظروفه الصعبة وله في ذلك اسبقية على غيره ممن نعرفهم من الرموز والقيادات ، لكننا لم نسجل للنصراوي لغاية اليوم الموقف الوطني المثمر المطلوب ولا النجاح الجماهيري في لملمة الشباب والقوى الوطنية .
لقد جاوز الظالمون المدى ايها المناضل المعتق ولم يعد خطاب الاصلاح لعملية الاحتلال السياسية القائمة من جدوى، ولكي يكلل نضالكم بجذوة اتقاد وانقاذ ، النصراوي مطالب بموقف اكثر وضوح وبدور وطني اكبر جدوى ونفع لتاريخه وطموحات شعبه وأمته ممن يعرفون امكانياته وخبراته وثوابته وقدراته والله من وراء القصد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب